ثلاثة أعمال لا تدخل موازين الحساب وأجرهم عند الله.. داعية يكشف عنها
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن هناك ثلاثة أعمال لا تدخل في موازين الحساب بل أجرهم عند رب العالمين.
وفي حديث ورد عن سعيد الطائي أبي البختري أنه قال حدثني أبو كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
وأضاف عبد الرازق عبر فيديو نشرة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: في ثاني عمل وهو، الصبر، مستشهدا بقول الله-تعالى-في سورة الزمر " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".
وأوضح عضو اللجنة أن الصبر نوعان: إيجابي وهو الصبر على أشياء أستطيع أن أفعل فيها شيئا، الصبر الثاني هو السلبي وهو الأعمال التي لا أستطيع دفعها.
وبين عبد الرازق ثالث عمل وهو الصيام، مستشهدا في ذلك بالحديث القدسي أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال" الصوم لي وأنا أجزي به.
وبقول النبي-صلي الله عليه وسلم-،" الأعمال عند الله عز وجل سبع عملان موجبان وعملان بأمثالهما وعمل بعشر أمثاله وعمل بسبعمائة وعمل لايعلم ثواب عامله إلا الله عز وجل".
تجلب الخير والفلاح.. ردد هذه السورة باستمرار
قال الشيخ رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي إن هناك سورة فى القرآن الكريم موجزة وجميلة تدلك على الصلاح والفلاح والنجاح والخير، وهى سورة جامعة بنص حديث رسول الله، إنها سورة الزلزلة.
واستشهد رمضان عبد الرازق بما رواه الحاكم فى مستدركة والنسائي فى سننه من حديث عبدالله بن عمرو أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله أقرئني، فقال له النبي: اقرأ ثلاثا من ذوات الر- أى المبدوءات ب الر كسورة هود- فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني أقرئني يا رسول الله، فقال النبي فاقرأ ثلاثا من ذوات حم –كالدخان وغيرها- فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني أقرئني يا رسول الله فقال رسول الله اقرأ ثلاثا من ذوات المسبحات –أي المبدوءة بسبح أو يسبح كسورة الصف والجمعة-، فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني أقرئني يا رسول الله سورة جامعة، فقال النبي اقرأ سورة “إذا زلۡزلت ٱلۡأرۡض زلۡزالها” فقال الرجل والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفلح الرويجل مرتين.
وأوضح رمضان عبد الرازق أن الذي يقرأ سورة الزلزلة ويفهمها ويعمل بما فيها تكون سببا فى الفلاح والخير له، لأن فيها دروس كثيرة جدا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الدكتور رمضان عبد الرازق الحساب الصيام صلى الله علیه وسلم رمضان عبد الرازق رسول الله
إقرأ أيضاً:
تعرف على السيدة نفسية رضي الله عنها وقصة حياتها
حوار مع الدكتور احمد سعيد الدح رئيس قسم الشريعة كلية الحقوق جامعة الاسكندرية
والشحات العزازي من علماء الازهر الشريف عن السيدة نفيسة رضي الله عنها وتحدثوا وقالوا
السيدة نفيسة بنت الحسن (نفيسة العلم) هي حفيدة الإمام الحسن بن علي، ولدت بمكة سنة 145 هـ، ونشأت في المدينة المنورة، وتميزت بالعبادة والعلم والزهد، وتزوجت من إسحاق المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق، واستقرت بمصر التي أحبتها وأصبحت مقصدًا للعلماء والصالحين، وتوفيت بها عام 208 هـ، ودُفنت في قبرها الذي حفرته بيدها، والذي أصبح مشهدها الشريف ومزاراً كبيراً حتى اليوم، وتُعرف بكراماتها ودعواتها المستجابة، وقد أفادها الإمام الشافعي علمياً وعملياً.
نزوجت "إسحاق المؤتمن" ابن جعفر الصادق رضي الله عنه في شهر رجب سنة 161هـ، وبزواجهما اجتمع نور الحسن والحُسَين، وأصبحت السيدة نفيسة كريمة الدارَيْن، فالسّيدة نفيسة جدُّها الإمام الحسن، وإسحاق المؤتمن جدّه الإمام الحسين رضي الله عنهما. وأنجبت لإسحاق ولدًا وبنتًا هما القاسم وأم كلثوم. وكان إسحاق مشهودًا له بالصلاح.
كان دعاء السيدة نفيسة مستجابة، وصلت إلى مرحلة أشبه بالمعجزات، أسلم على يديها نحو 70 ألف يهودي، فأول مراحل الدعوة للإسلام تكون بإصلاح النفس أولا، قبل محاولة إصلاح وهداية الغير،فكان الناس يأتون إلى السيدة نفيسة أفواجا أفواجا لتدعي الله لهم ليشفيهم من الأمراض، وكانت متخصصة في أمراض العيون، وكانت رضي الله عنها مُجابة الدعوة، أظمأت نهارها بالصيام، وأقامت ليلها بالقيام، عرفت الحق فوقفت عنده والتزمت به، وعرفت الباطل فأنكرته واجتنبته، واجتهدت بالعبادة حتى أكرمها الله بكرامات عديدة.
كانت السيدة نفيسة تحب العبادة منذ صغرها وكانت ملازمة للمسجد النبوي الشريف، فكانت نموذجا لما حدث في القرن الثاني الهجري من المثال الصالح الذي قدمه المسلمون للعالمين، وكان هذا النموذج في السيدة نفيسة.
عندما سئلت إن السيدة نفسية رضى الله تعالى على الإمام الشافعي فقالت كان رجلًا يحسن الوضوء فتعجب الناس من قولها، فقال العلماء ان قصدها من أن الإمام الشافعي يحسن الوضوء أى إذا صحت البدايات وضحت النهايات، فطالما أن هذا الرجل يحسن الوضوء فقبله الله فى رحمته، أى أن الله وفقه فى الخطوة الأولى فيكون بذلك وصل إلى المنتهى".
لمَّا وفد الإمام الشافعي رضي الله عنه إلى مصر، توثقت صلته بالسيدة نفيسة، واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلى حلقات درسه في مسجد الفسطاط، وفي طريق عودته إلى داره، وكان يصلي بها التراويح في مسجدها في شهر رمضان، وكلما ذهب إليها سألها الدعاء، وأوصى أن تصلي عليه السيدة نفيسة في جنازته، فمرت الجنازة بدارها حين وفاته عام 204هـ، وصلّت عليها إنفاذًا لوصيته.