احتجاجا على استقبال حميدتي.. السودان يستدعي سفيره لدى نيروبي
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
استدعت الحكومة السودانية سفيرها لدى نيروبي، الخميس، للتشاور احتجاجا على استقبال الرئيس الكيني وليام روتو الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش في السودان.
وقال وزير الخارجية السوداني المكلّف، علي الصادق، في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن "السودان استدعى سفيره في نيروبي للتشاور احتجاجا على الاستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد ميليشيا التمرّد لدى زيارته إليها أمس" الأربعاء.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها دقلو في منتصف أبريل.
وأدّت الحرب إلى سقوط 12 ألف قتيل وفق تقدير لمنظمة "أكليد" يُعتقد على نطاق واسع أنه أدنى من الحصيلة الفعلية. كما تسبّبت المعارك بتهجير أكثر من سبعة ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ اندلعت الحرب نادراً ما خرج دقلو إلى العلن إذ كان يتحدث بشكل رئيسي من خلال رسائل صوتية. لكنه زار في الأيام الأخيرة عواصم أفريقية عديدة واجتمع مع قادة أوغندا وجيبوتي وكينيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا.
وأثارت جولة دقلو غضب البرهان.
اقرأ أيضاً
قوات الدعم السريع: مستعدون لوقف العدائيات فورا والتفاوض مع الجيش السوداني
وفي كلمة ألقاها البرهان ليلة رأس السنة بمناسبة ذكرى استقلال السودان، دعا الدول التي تستقبل "هؤلاء القتلة" إلى التوقّف عن التدخل "في شأننا لأن أي تسهيلات تُقدَّم لقيادة المجموعة المتمردة تعتبر شراكة في الجُرم وشراكة في قتل شعب السودان وتدميره".
وأضاف وزير الخارجية المكلّف في البيان الذي نشرته "سونا" أن "التشاور مع السفير سيغطي كل الاحتمالات لمآلات علاقات السودان مع كينيا التي ظلت منذ اندلاع الحرب الغادرة في البلاد توالي التمرد وتستضيف قادته وداعميه، فضلا عن التآمر مع القوى الإقليمية المعادية ضد السودان".
وتشهد العلاقات بين السودان وكينيا توترا منذ أشهر، حيث اتهمت الخارجية السودانية نيروبي مرارا بالانحياز إلى قوات الدعم السريع.
وباءت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إجراء مفاوضات سلام في السودان بالفشل حتى الآن، وبينها جهود بذلتها الولايات المتحدة والسعودية، ومؤخرا الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد).
وميدانيا، تتقدم "قوات الدعم السريع" منذ أشهر في كل أنحاء البلاد، مواجهة مقاومة ضعيفة من الجيش.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على شوارع العاصمة، الخرطوم، وعلى كل منطقة غرب دارفور الشاسعة تقريبا، ودخلت ولاية الجزيرة في وسط شرق البلاد، بحسب فرانس برس.
اقرأ أيضاً
حميدتي وحمدوك يبحثان أزمة السودان في إثيوبيا
المصدر | فرنس برسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان حميدتي نيروبي كينيا جيش السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: هاجمنا بالمسيرات مواقع الدعم السريع بشمال كردفان
قال الجيش السوداني، اليوم السبت، إنه هاجم بالمسيرات مواقع الدعم السريع بشمال كردفان ما أدى لتدمير مركبات ومقتل العشرات.
ويأتي ذلك في إطار جهود الجيش الوطني السوداني لوضع حدٍ لجرائم ميليشيات الدعم السريع في البلاد.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم شبكة أطباء السودان أن فرق المنظمة الميدانية منتشرة في جميع أنحاء البلاد لتقديم تقارير دقيقة حول الأوضاع الإنسانية، مع التركيز على توفير الرعاية الصحية الأولية للنازحين.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وشدد على أهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من آثار الحرب وسوء التغذية، مشيراً إلى أن عدد كبير من النازحين يتكدسون في مدينة الفاشر.
وأفاد المتحدث باسم شبكة أطباء اسوداء بأن ميليشيا الدعم السريع حولت بعض المستشفيات إلى ثكنات عسكرية وجعلتها أهدافاً عسكرية، في انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية.
وأضاف في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن مدينة الفاشر شهدت حصاراً مطبقاً وقصفاً ممنهجاً من قبل ميليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وقالت وزيرة التنمية الهولندية، في وقت سابق، إن أكثر من 21 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأضافت :" السودان يشهد أسوأ أزمة إنسانية عالميا والمجاعة ثبت وقوعها في بعض المناطق".
وقالت دينيس براون، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان، إن المساعدات التي قدمناها للناجين بالفاشر بعيدة عن تلبية احتياجات السكان.
وأضافت :"لا نملك الغذاء الكافي وعلى المجتمع الدولي التحرك".
وتابعت قائلةً :"قدرتنا على الاستجابة محدودة والتمويل يغطي 28% فقط".
وقالت مديرة الاتصال في منظمة "أنقذوا الأطفال"، إن السودان يشهد واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلي في العالم، حيث وصل عدد النازحين إلى 10 ملايين شخص منذ اندلاع الصراع.
وأكدت في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن النساء والأطفال يعيشون ظروفاً إنسانية شديدة القسوة في مناطق النزاع، في ظل افتقار حاد للخدمات الأساسية.
وأضافت أن المنظمة تواجه تحديات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، مشددة على ضرورة توفير ممرات آمنة لضمان وصول الإغاثة، إلى جانب حماية النساء والأطفال الذين يتعرضون لمخاطر متزايدة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وقال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، في وقت سابق، إن الحرب في البلاد ستنتهي بانتصار الجيش الوطني.
وأضاف إدريس :"ما حدث في دارفور جرائم غير مسبوقة، والمجرمون لن يفلتوا من العقاب".
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في وقت سابق ، إن أكثر من 800 شخص نزحوا من قرى بمحليتي أبوكرشولا والعباسية في جنوب كردفان بسبب تفاقم انعدام الأمن.
وقالت حاجة لحبيب، المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، إن مصر تبذل جهودا حثيثة في مساعدة واستضافة اللاجئين السودانيين.
وأضافت قائلة :"قوات الدعم السريع تنفذ مذبحة في الفاشر".
وأكملت بالقول :"ما يحدث في السودان كارثة إنسانية".
وفي وقت سابق، قال عبد القتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنهم عازمون على القضاء على المليشيا المتمردة.
وأضاف: "عازمون على تطهير كل شبر من أرض السودان".