أين يحتفظ الأثرياء بسياراتهم الفخمة داخل منازلهم الفاخرة؟
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتمتّع جيل ديزر بإطلالة رائعة في شقة "البنتهاوس" التي تتكونّ من أربع طوابق في الجزء العلوي من برجه السكني الذي يتألف من 60 طابقًا بولاية ميامي الأمريكية.
ولكن المطور العقاري صاحب المليارات ليس مهتمًا بالنظر عبر الشاطئ نحو جزر البهاما، إذ يفضل النظر من خلال نوافذه الداخلية الكبيرة المطلة على 11 من سياراته المفضلة.
وقال ديزر الذي يبلغ من العمر 48 عاماً، لـCNN عبر مكالمة فيديو عند وصف شقته: "من غرفة معيشتي، أستطيع رؤية سيارتين، ومن مطبخي، أستطيع رؤية سيارتين أخريتين، وثم 7 سيارات من عرين الرجال الخاص بي".
وديزر بمثابة جامع أعمال فنية يمتلك لوحة لدافنشي، لا يضعها في مخزن، بل يعرضها على حائط.
وأفاد ديزر أنّ المركبة التي يعتبرها كلوحة الموناليزا خاصته هي واحدة من ثلاث سيارات خارقة يمتلكها، وهي سيارة "ماكلارين سبيدتيل"، و"بورش 918"، و"بوغاتي تشيرون"، وتبلغ قيمة كل منها أكثر من مليون دولار.
ولهذا السبب، عند تكليفه ببناء البرج، ساهم ديزر في تصميم مصعد مركزي ينقل المركبات إلى مرائب شخصية ذات جدران زجاجية.
وبالنسبة لعشاق السيارات فاحشي الثراء، أصبحت المرائب المتواضعة، التي كانت تقليديًا عبارة عن مكان مغلق، بمثابة عقارات ثمينة حيث لا يتسنّى للأثرياء الاحتفاظ بسياراتهم فحسب، بل إنشاء الروابط أيضًا مع أصحاب التفكير المماثل.
وقال الشريك المؤسس لشركة SHH للهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في العاصمة البريطانية لندن، جراهام هاريس: "نطلق عليها الآن اسم مساحات المعارض بدلاً من المرائب".
وتُعد تلك الشركة واحدة من استوديوهات التصميم الرائدة في العالم لأصحاب الثروات الطائلة.
وأكّد هاريس: "الأمر كله يتعلق بالدراما، والمسرح، والخلفيات، والنوع المناسب من الإضاءة. لقد ولت الأيام التي كان فيها المرآب مجرّد مستودع خرساني".
ورأى هاريس، والتي تضمنت مشاريعه قصرًا تم تجديده بقيمة 125 مليون جنيه إسترليني (158 مليون دولار) في ساحة "بلجريف" المرموقة بلندن، أنّ مرائب السيارات لا تزداد مساحة لاحتواء مجموعات السيارات المتزايدة فحسب، بل مساحات معيشة أكبر أيضًا، وفقًا لما قاله لـCNN.
وخلال دمج المرآب والطابق السفلي الأمريكي التقليدي، يمكن أن تتضمن "عرائن الرجال" الفخمة هذه أجهزة محاكاة متقدمة لسباق السيارات، مع شاشات أو سماعات رأس للواقع الافتراضي، بالإضافة إلى حانات متقنة، وممرات بولينغ كاملة الطول، وأجهزة محاكاة للغولف، وشاشات عملاقة لمشاهدة المباريات الرياضية.
وتغيرت المواد المُستَخدمة أيضًا.
وبدلاً من الأرضيات الخرسانية، يقوم هاريس الآن باستخدام الراتنج المصبوب يدويًا، والذي يحمي إطارات السيارات مع طرد الأوساخ أو الزيت أيضًا.
ويمكن تثبيت الأضواء في الأرضيات لتسليط الضوء على السيارات بشكلٍ يجعلها تبدو، وكأنّها تطفو تقريبًا.
ويُطلق على مبنى ديزر، الذي اكتملت عملية بنائه في عام 2017 بتكلفة 480 مليون دولار، اسم "Porsche Design Tower"، وكان واحدًا من أولى المشاريع السكنية ذات العلامات التجارية.
وقد جعل مصعد السيارة المركزي "Dezervator"، الحاصل على براءة اختراع، البرج ناجحًا لدى الأشخاص الذين يقدرون الخصوصية والأمان.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أثرياء استدعاء سيارات الأثرياء تصاميم رفاهية
إقرأ أيضاً:
صور مرحة ومجنونة تستكشف ماضي مهرجان كان السينمائي قبل عصر كاميرات الهواتف
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كانت بداية المصور ديريك ريدجرز بـمهرجان كان السينمائي في العام 1984، عندما تمّ تكليفه بتصوير منسّق الأغاني ومغني الراب أفريكا بامباتا، الذي كان موجودًا في المدينة للترويج لظهوره القصير في فيلم "Beat Street"، للمخرج الأمريكي ستان لاثان، لصالح مجلة "NME" الموسيقية.
وقال ريدجرز، المعروف على نطاق واسع بصوره المميّزة للثقافات الفرعية البريطانية، لـCNN: "لا أعتقد أنني فكرت يوماً في (مدينة) كان، أو في مهرجانها السينمائي، قبل أن أذهب".
وأضاف: "نرى تقارير عنه (المهرجان) على التلفزيون سنويًا، لكنه لم يكن له أي تأثير كبير على حياتي من قبل".
وعاد ريدجرز إلى مدينة المنتجعات الفرنسية 11 مرة أخرى، وخلالها قال إنه "لم يشاهد سوى فيلمين فقط"، "Beat Street" و"December Bride"، للمخرج الإيرلندي الثاديوس أوسوليفان.
وتساءل: "إذا كنت على الريفييرا الفرنسية والشمس ساطعة، فلماذا تختار الذهاب إلى السينما إذا لم تكن مضطراً؟". عوض ذلك، ركّز ريدجرز على المشاهد الآسرة وأحياناً المثيرة للجدل التي كانت تدور حوله، فصوّر المشاهير، وعارضات الأزياء الشابات، والممثلات الصاعدات، بالإضافة إلى زملائه المصوّرين.
بعد ثلاثة عقود، ضمّ كتاب جديد نشرته دار IDEA بعنوان "Cannes"، يضمّ بين دفّتيه نحو 80 صورة من أرشيف ريدجرز. ويُعرض المهرجان في الكتاب بصورة تختلف كثيراً عن نسخته المعاصرة.
أما النسخة الحالية، التي تستمر حتى 24 مايو/ أيار الجاري، ستُتابع إلى حد كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي. أما في صور ريدجرز التي التقطها في الثمانينيات والتسعينيات، فلا وجود للهواتف المحمولة ولا حتى للكاميرات المدمجة، وكانت لحظات صنع النجومية، والتصريحات السياسية، وتاريخ الموضة تُنقل عادةً عبر التلفزيون والصحف المطبوعة.
وقال ريدجرز، الذي قضى، إلى جانب مهامه المهنية، جزءًا كبيرًا من الثمانينيات والعقد الذي سبقه في توثيق حركة "البانك" وحليقي الرؤوس والعشاق الجدد بلندن: "لطالما انصبّ اهتمامي على الناس، وأعتقد أنه كان دراسة للحالة الإنسانية".