ما مدى قانونية قبول ترامب للطائرة القطرية الفاخرة؟
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أثار قبول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للطائرة القطرية الفاخرة، التي تُقدَّر قيمتها بـ400 مليون دولار، زوبعة من الانتقادات، إذ رأى البعض أن الخطوة غير قانونية وتتعارض مع القواعد واللوائح المتعلقة بتلقي الهدايا من الحكومات الأجنبية. فماذا يقول الخبراء بشأن ذلك؟ اعلان
يفصّل القانون الأمريكي أطر قبول الهدايا أو المزايا من الجهات الأجنبية في بندين: الأول يُلزم أي مسؤول أمريكي منتخب بالحصول على موافقة الكونغرس قبل قبول أي هدية تُقدَّم له من زعيم دولة أجنبية.
أما البند الآخر، المعروف بـ"بند المزايا المحلية"، فيمنع الرئيس من تلقي أي هدية تتجاوز راتبه الوظيفي.
ويضع قانون الهدايا والزخارف الأجنبية معايير معينة لقبول أشياء من هذا النوع، إذ يسمح للرئيس بالاحتفاظ بأي هدية تقل قيمتها عن 480 دولارًا.
أما تلك التي تزيد قيمتها عن ذلك، فيمكن قبولها نيابة عن الولايات المتحدة التي تحتفظ بملكيتها. وقد يُسمح للرؤساء بالاحتفاظ بالهدايا التي تتجاوز هذا الحد إذا عوّضوا الحكومة عن قيمتها السوقية العادلة.
غير أن تاريخ الولايات المتحدة مليء بالاستثناءات. ففي عام 1877، قبل الكونغرس تمثال الحرية كهدية من فرنسا. وفي عام 2009، لم يعترض القانونيون على قبول الرئيس باراك أوباما لجائزة نوبل للسلام، التي تضمنت منحه مبلغ 1.4 مليون دولار نقدًا، دون موافقة الكونغرس.
في ذلك الوقت، اعتبرت وزارة العدل أن الجائزة لا تنتهك القانون لأن اللجنة النرويجية لجائزة نوبل ليست "ملكًا أو أميرًا أو دولة أجنبية". كما أن أوباما تبرّع بالمبلغ للجمعيات الخيرية.
Relatedبسبب "هدية الطائرة" القطرية.. ترامب يهاجم شومر ويصفه بـ"الفلسطيني"طائرة فاخرة من قطر بقيمة 400 مليون دولار تشعل غضب الديمقراطيين في واشنطن.. وترامب يدافع عن "هديته"هدية بمليارات الدولارات.. قطر ستهدي ترامب طائرة رئاسية فاخرةوبحسب خبراء قانونيين تحدّثوا لوكالة "رويترز"، يمكن لأي من أعضاء الكونغرس أو الشركات الخاصة رفع دعوى ضد الرئيس إذا اعتقدوا بوجود انتهاكات في هذا الصدد. غير أن المحاكم الأمريكية تشترط أن يكون للمدعي "صفة قانونية".
خلال ولايته الأولى، رفع ديمقراطيون في الكونغرس دعوى قضائية ضد ترامب، بحجة أن شركاته العالمية تتلقى أموالا من حكومات أجنبية، منها الكويت، التي أقامت فعالية فيفندقه الدولي في واشنطن.
وبحسب تقرير صدر عن الكونغرس سنة 2022، فقد أنفقت حكومات ست دول أكثر من 750 ألف دولار في فندق ترامب بين عامي 2017 و2018.
غير أن محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة كولومبيا أسقطت الدعوى، مشيرة إلى أن الأعضاء الـ215 من الكونغرس ليس لديهم صفة قانونية لرفع الدعوى كمؤسسة لأنهم لا يشكّلون الأغلبية.
وقد تكرر هذا السيناريو بمزاعم مختلفة. ففي عام 2019، رفع بعض أصحاب المطاعم والفنادق في نيويورك دعوى قضائية ادعوا فيها أنهم تضرروا من آثار النفوذ السياسي لترامب في السوق.
حينها، اعترفت محكمة الاستئناف للدائرة الثانية بصفتهم القانونية، لكنها رفضت الدعوى دون النظر في مزاياها عندما غادر ترامب منصبه بعد خسارته في انتخابات 2020.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي ألمانيا دونالد ترامب غزة إسرائيل قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي ألمانيا اختراق القانون الشرق الأوسط قطر الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بوينغ دونالد ترامب غزة إسرائيل قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي ألمانيا قطر روسيا الضفة الغربية أوكرانيا فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
لماذا يعارض مؤيدون بارزون لترامب قبول الطائرة القطرية؟
(CNN)-- وجه مؤيدون بارزون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبوله لطائرة من قطر لاستخدامها كطائرة رئاسية.
ودافع ترامب عن خطة لقبول طائرة فاخرة من العائلة المالكة القطرية، على أن تُعدّل وتُستخدم كطائرة رئاسية خلال فترة ولايته الثانية، حيث أجاب على السؤال الذي طرحته صحفية: "هل طلبت قطر أي شيء مقابل تلك الطائرة الفاخرة التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار؟ وكيف يمكن للشعب الأمريكي أن يكون متأكدًا من أنهم لن يفعلوا ذلك في المستقبل؟"، بقوله: "حسنًا، أعتقد أن ما يحدث مع الطائرة هو أننا، كما تعلمون، نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن بوينغ تستغرق وقتًا طويلاً لبناء طائرة رئاسية جديدة. كما تعلمون، لدينا طائرة رئاسية عمرها 40 عامًا، وإذا قارنّا ذلك بالطائرة الجديدة التي كانت مساوية لها في الحجم في ذلك الوقت، فلن يكون الأمر نفسه".
وأضاف: "إذا تمكنا من الحصول على طائرة 747 كمساهمة لوزارة دفاعنا، لاستخدامها خلال بضعة أعوام بينما يتم بناء الطائرات الأخرى، أعتقد أن هذه كانت لفتة لطيفة للغاية. الآن، قد أكون غبيًا وأقول: لا، لا نريد طائرة مجانية. نعطي أشياء مجانية، ونأخذ بعضها أيضًا، وهذا يساعدنا، لأننا نتحدث مجددًا عن طائرات عمرها 40 عامًا".
وفيما يتعلق بما إن كان سيستخدمها بعد تركه منصبه، رد ترامب بالقول: "لا، لن أفعل، لا، ستذهب مباشرةً إلى المكتبة الرئاسية بعد مغادرتي لمنصبي. لن استخدمها، لا.".
وفي المقابل، قال بعض المعلقين في وسائل الإعلام الموالية لترامب إن تلك الطائرة "لا يمكن الدفاع عنها ورشوة و وصمة عار" على الإدارة الأمريكية.