"توحيد غزة مع الضفة".. ما هدف زيارة بلينكن المرتقبة إلى الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
امتنع ميلر عن تقديم مزيد من التفاصيل حول هذا المقترح، مكتفيًا بالقول: "يجب إجراء المناقشات حول هذا الأمر في اجتماعات دبلوماسية خاصة".
يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط نهاية هذا الأسبوع للمرة الرابعة خلال ثلاثة أشهر في جولة من المتوقع أن تركز إلى حد كبير من توسيع الإطار الحرب الحالية على غزة، لتشمل لبنان.
ومن المتوقع أيضًا أن تبحث هذه الزيارة المرحلة التي تلي الحرب، حيث قال متحدث وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إنه ينبغي مناقشة نموذج إدارة من شأنه توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت إدارة واحدة في المستقبل.
وأوضح ميلر في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، أن بلاده ستناقش الحاجة إلى إدارة توحد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة فلسطينية.
وامتنع ميلر عن تقديم مزيد من التفاصيل حول هذا المقترح، مكتفيًا بالقول: "يجب إجراء المناقشات حول هذا الأمر في اجتماعات دبلوماسية خاصة".
"محادثات صعبة"ويأتي بلينكن بعد أيام فقط من اغتيال أحد كبار قادة حماس في بيروت، حيث قال ميلر في المؤتمر الصحافي نفسه: "لا ينبغي لأحد أن يذرف دمعة"، ما يضع علامات استفهام حول الدور الأميركي في تهدئة الجبهة بين حزب الله وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: "لا نتوقع أن تكون كل المحادثات في هذه الرحلة سهلة. من الواضح أن هناك قضايا صعبة تواجه المنطقة وخيارات صعبة أمامنا".
مثقفون وفنانون إسرائيليون يوقعون بياناً يرفض "تجريد أهل غزة من الإنسانية"وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت قدم اقتراحه "لليوم التالي" في غزة.. وهذا أبرز ما جاء فيهوغادر بلينكن في وقت متأخر من الخميس في أحدث جولة له في الشرق الأوسط، والتي ستأخذه إلى تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل والضفة الغربية ومصر.
وأضاف ميلر: "ليس من مصلحة أحد، لا إسرائيل، ولا المنطقة، ولا العالم، أن ينتشر هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة".
دور إيران في المنطقةوتعليقًا على تطورات المنطقة، قال بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، في حديث إلى وكالة أسوشييتد برس: "من الناحية الاستراتيجية، فازت إيران في هذه الجولة من المواجهة".
واعتبر سالم أن "حزب الله والجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران يشعرون بالفخر مما قدموه حتى الآن في المواجهة".
ورأى أن "إيران تجلس اليوم بهدوء دون أن تحرك ساكنًا، وترى أن الجماعات المتحالفة معها تقوم بأدوارها في مواجهة إسرائيل وأميركا".
وبعد مرور قرابة الـ3 أشهر من الحرب، زادت فرص نشوب صراع إقليمي مع تصميم إسرائيل على ضرب نشطاء حماس وقادتها بغض النظر عن مكان وجودهم. وفي الوقت نفسه، كثفت حماس وحزب الله والحوثيون والجماعات الموالية لإيران هجماتها على المصالح الأميركية والإسرائيلية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بعد ثلاثة أشهر من القتال والقصف... دمار رهيب حل بأحياء وشوراع مدينة غزة ستراتفور: مخطط إسرائيل لتهجير أهالي غزة فاشل.. وهذه هي الأسباب اغتصاب في الواقع الافتراضي؟ شرطة بريطانيا تحقق لأول مرة في اعتداء جنسي داخل الميتافيرس الولايات المتحدة الأمريكية طوفان الأقصى غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية طوفان الأقصى غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس طوفان الأقصى محكمة ضحايا روسيا إسرائيل قطاع غزة أزمة كوريا قصف غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس طوفان الأقصى محكمة ضحايا الشرق الأوسط یعرض الآن Next حول هذا
إقرأ أيضاً:
إذا اندلعت الحرب.. هل تتمكن دول الشرق الأوسط من امتصاص صدمة أسعار النفط؟
تتواصل حلقات التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا، مدفوعة باتهامات أمريكية ثقيلة طالت شخصيات بارزة داخل دوائر الحكم الفنزويلي. فالحكومة الأمريكية تتهم مسؤولين في فنزويلا وبينهم قيادات عليا بالضلوع في قيادة شبكات تهريب مخدرات تعمل على إيصال شحنات كبيرة إلى الأراضي الأمريكية.
وتحولت هذه الاتهامات إلى ذريعة تتكئ عليها الإدارة الأمريكية لتصعيد ضغوطها على كاراكاس عبر حزمة واسعة من الإجراءات الأمنية والقضائية والاقتصادية، ما يعمّق منسوب التوتر بين الطرفين ويفتح الباب أمام احتمالات أكثر سخونة في المشهد الإقليمي والدولي.
وحشد ترامب القوات الأمريكية في المنطقة، وأرسل عددا كبيرا من السفن الحربية إلى منطقة البحر الكاريبي بالقرب من فنزويلا، منهم السفينة الهجومية البرمائية «يو إس إس إيو جيما» وأرصفة النقل البرمائية «يو إس إس سان أنطونيو» و «و إس إس إف تي لودرديل».
وسط هذه الأجواء المتوترة، كشفت وكالة رويترز تفاصيل “مكالمة حسّاسة” جمعت ترامب بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. ووفقًا لثلاثة مصادر للوكالة، قال مادورو إنه على استعداد لمغادرة فنزويلا شرط حصوله هو وأفراد أسرته على:
عفو قانوني شامل رفع جميع العقوبات الأمريكية إغلاق قضية رئيسية يواجهها أمام المحكمة الجنائية الدولية رفع العقوبات عن أكثر من 100 مسؤول من حكومتهكما طلب مادورو من نائبته ديلسي رودريجيز العمل على تشكيل حكومة مؤقتة قبل الذهاب إلى انتخابات جديدة.
ولكن ترامب بحسب المصادر رفض غالبية الطلبات، وأبلغ مادورو خلال مكالمة لم تتجاوز 15 دقيقة بأنه أمامه أسبوع واحد فقط لمغادرة البلاد، إلى أي وجهة يختارها، بصحبة عائلته.
وفي الوقت نفسه، كثّفت واشنطن إجراءاتها العقابية، ومنعت الطيران فوق فنزويلا، في خطوة وصفتها بأنها جزء من “الحرب على إرهاب المخدرات”، ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى أن الخيار العسكري لم يُسحب من الطاولة.
يحذر خبراء دوليون من أن أي مواجهة بين واشنطن وكاراكاس لن تظل محصورة في أمريكا اللاتينية، بل ستتردد أصداؤها في الشرق الأوسط ودول أخرى لعدة أسباب:
1. رسالة سياسية للقوى الإقليميةقد تستخدم واشنطن هذا الصراع لإيصال رسائل مباشرة إلى خصومها في مناطق أخرى، من بينها الشرق الأوسط، بأن لديها استعدادًا لفرض خيارات قسرية متى أرادت.
2. تأثيرات على سوق الطاقة العالميفنزويلا تمتلك أحد أكبر احتياطيات النفط في العالم. أي اضطراب كبير حتى لو لم يصل إلى حد الحرب، قد يُشعل أسعار الطاقة عالميًا.
وهذا الارتفاع ينعكس فورًا على الدول التي تعتمد على واردات النفط أو استقرار الأسعار، ومنها عدد من الدول العربية.
3. إعادة رسم توازنات النفوذ الدوليالدور الروسي والصيني في دعم فنزويلا قد يدفع موسكو وبكين إلى تحركات مضادة، وهو ما قد ينعكس على ملفات الشرق الأوسط حيث تتداخل المصالح بشكل كبير.
رغم بُعد الأزمة جغرافيًا، إلا أن آثارها قد تجد طريقها إلى الاقتصاد المصري بصورة مباشرة أو غير مباشرة. ويمكن تلخيص أبرز نقاط التأثير المحتملة فيما يلي:
1- مستوى التدخل الأمريكي في فنزويلاضربة محدودة: تأثير متوسط على أسواق الطاقة.
صراع واسع: موجات اضطراب كبيرة في أسعار النفط والغاز عالميًا.
2- ردود الفعل الدوليةموقف الصين وروسيا، الشريكين التجاريين المهمين لمصر، سيكون له وزن في حسابات القاهرة.
3- أسعار الطاقةارتفاع أسعار النفط قد يزيد فاتورة استيراد المنتجات البترولية، ويضاعف الضغوط على الموازنة العامة.
4- صمود الاقتصاد المصري في مواجهة الصدماتوتعتمد درجة التأثر على: «حجم احتياطي النقد الأجنبي - استقرار تدفقات السياحة والتحويلات - قدرة الحكومة على إدارة أسعار الوقود داخليًا»
5. الضغوط السياسية والأمنيةأي تصعيد عالمي كبير عادة ما ينعكس على الشرق الأوسط، سواء عبر تحركات في الأسواق، أو زيادة التوترات، أو توجهات جديدة للسياسة الأمريكية.
اقرأ أيضاًترامب: هيجسيث لم يأمر بقتل طاقم القارب في الكاريبي وثقتي به كاملة
توتر بين الكونجرس والبنتاجون بعد الكشف عن أوامر قتل ناجين في الكاريبي
فنزويلا تعلق على توجيه ترامب بإغلاق مجالها الجوي