معرض الراسخون العقاري في عجمان يفتتح الأحد ويتيح فرص استثمارية وتملك متنوعة بقيمة تزيد عن 500 مليون درهم
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يفتتح معرض الراسخون العقاري في عجمان أبوابه الأحد السابع من يناير ليقدم فرصًا استثمارية وعقارية هائلة للمستثمرين والراغبين في التملك ويُعد المعرض منصة فريدة تجمع بين نخبة المتخصصين العقاريين والمهتمين بقطاع البناء والتشييد.
رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان، سعادة عبدالله بن محمد المويجعي، سيشهد افتتاح المعرض في قاعات الإمارات بعجمان صباح يوم الأحد و يعتبر المعرض فرصة استثنائية لعرض مشاريع عقارية تزيد قيمتها عن 500 مليون درهم، مما يبرز تنوع السوق العقاري في إمارة عجمان.
يقدم المعرض فرصًا للتعرف على مشاريع سكنية وتجارية، وعروض بناء الفلل من مجموعة متنوعة من الشركات المشاركة. يتيح المعرض أيضًا فرصًا للاستفادة من الوحدات الاقتصادية والمزارع، بالإضافة إلى الأراضي التجارية والاستثمارية الواعدة.
يشهد المعرض حضورًا كثيفًا من رجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين بقطاع العقارات والبناء، مما يجعله فعالية اقتصادية هامة تعزز مكانة إمارة عجمان كوجهة استثمارية وسكنية متميزة.
تسليط الضوء على نجاحات عقارية الإمارات
يعتبر المعرض نافذة مثلى لتسليط الضوء على نجاحات دولة الإمارات في مجال الأنشطة العقارية ويعكس المعرض النشاط المستمر في القطاع العقاري بإمارة عجمان والدولة بشكل عام وتستفيد إمارة عجمان من الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة، مما يعزز الاستقرار والنمو في سوق العقارات.
التفاصيل العملية للمعرض
التاريخ والوقت 7 و8 يناير 2024، من الساعة 9 صباحًا حتى 9 مساءً والموقع: قاعات الإمارات بعجمان.
دور حكومي ومؤسسات رائدة
يأتي المعرض بدعم من جهات حكومية رئيسية، منها شرطة عجمان، بلدية عجمان، ومصرف عجمان، إضافة إلى مشاركة عدد من الشركات الاقتصادية البارزة.
تصريح مدير عام شركة الراسخون للعقارات
خليفه سلطان بن حارب المهيري، مدير عام شركة الراسخون للعقارات، أكد أن المعرض يُعد فرصة فريدة لتعزيز الثقة في السوق العقاري بإمارة عجمان وأشار إلى أن شركته تسهم في تقديم مشاريع متميزة للمستثمرين والراغبين في التملك، وتسعى لتحقيق صفقات ناجحة للجميع.
مشيرا إلى أن معرض الراسخون العقاري وغيره من المعارض التي تنظمها شركة الراسخون أثبتت صواب هذه الاستراتيجية؛ لأنها كانت بمثابة منصات ترويجية فاعلة وجاذبة للاستثمار العقاري في عجمان، لاسيما أننا في الراسخون للعقارات نسهم في تقديم نخبة المشاريع المتميزة علاوة على الموثوقين في القطاع العقاري للمستثمرين والراغبين في التملك، ونساعد على تعزيز الثقة بين جميع الأطراف، وصولاً إلى صفقات ناجحة لهم جميعاً
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العقاری فی
إقرأ أيضاً:
أمة تأكل أكثر مما تقرأ!
حمود بن سعيد البطاشي
يُحكى أن معرضًا للكتاب أُقيم في إحدى الدول العربية، وتم الترويج له بكثافة عبر القنوات التلفزيونية والإذاعات والمواقع.. جهَّز المنظمون آلاف العناوين في شتى المجالات، واستُدعيت دور النشر، وازدانت القاعات استعدادًا لاحتضان الزوار.
وبعد انتهاء المعرض، أُجريت إحصائيات دقيقة فكانت الصدمة الكبرى: عدد الكتب المباعة لا يتجاوز 30 كتابًا فقط، بينما بلغت مبيعات المقاهي والمطاعم داخل المعرض آلاف الطلبات؛ ما يقرب من 2000 ساندويتش شاورما، 4 آلاف برجر، 2000 كوب قهوة، ناهيك عن العصائر والحلويات. مشهد جعل الكتاب يختفي خلف رائحة الشاورما، وحروف الفكر تُهزم أمام مذاق الكريمة.
هنا نتوقف ونسأل: هل ما زالت أمة "اقرأ" تقرأ؟
المؤسف أن ما حدث ليس حالة نادرة؛ بل أصبح واقعًا يتكرر. وأصبح الذهاب لمعرض الكتاب مناسبة لالتقاط الصور، وتوثيق الحضور، وربما تذوق القهوة من كشك جديد، أما الكتب؟ فيبقى مصيرها الانتظار على الأرفف حتى تنتهي الفعالية.
إنها أزمة وعي لا أزمة وقت. فحين تأكل الأمة أكثر مما تنتج، وتستهلك أكثر مما تزرع، وتنام أكثر مما تعمل، وتتكلم أكثر مما تفعل، فاعلم أن الكارثة لا تكمن في شحّ الموارد، بل في ضياع الأولويات.
أصبح البرجر والشاورما أهم من 1000 كتاب!
تغيب العقول وتنتفخ البطون. وكلما زاد انشغالنا بالاستهلاك، كلما قلّ تفكيرنا بالإنتاج. ثقافة الوجبات السريعة انتقلت من الطعام إلى الفكر، فصار كثيرون يريدون "معلومة سريعة" في مقطع قصير بدلًا من قراءة كتاب يمنحهم فهمًا عميقًا.
نحن لا نرفض الطعام، بل نستنكر أن يصبح هدف الزيارة إلى معرض كتاب هو ملء المعدة لا تغذية العقل. نحن لا نلوم من أكل، ولكن نأسف على من ترك غذاء الفكر جانبًا.
المعادلة في العالم المتقدم واضحة: الكتاب أولًا، لأنهم يؤمنون أن بناء الإنسان يبدأ من عقله. أما نحن، فقد خذلنا الحرف، وخذلنا أنفسنا، وبتنا نعيش في استهلاك يومي لا يضيف لحياتنا شيئًا سوى التخمة.
فمتى نفيق؟
حين نُعيد للكتاب هيبته، وللمعرفة قيمتها، ونربّي أبناءنا على السؤال لا على الشبع، وعلى البحث لا على الترف، سيكون لدينا مجتمع قادر على النهوض. فالأمم لا تتقدم بكثرة المطاعم، بل بغزارة الفكر.
وفي الختام.. إذا كان بيع 30 كتابًا في معرض ضخم مجرد تفصيل صغير؛ فاعلم أن مصير الأمة ليس بيد جيوشها ولا اقتصادها؛ بل بيد وعيها.. فإن جاعت العقول، ساد الظلام، حتى وإن امتلأت البطون.