بوابة الوفد:
2025-05-21@17:07:45 GMT

مصر بلد المواطنة

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

كل عام وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بألف خير وسلام.. كل عام وجميع الإخوة المسيحيين بألف خير وسلام بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أعاده الله على مصرنا العزيزة بالخير واليمن والبركات. وبهذه المناسبة الجليلة على نفوس المصريين جميعًا، نتمنى للكنيسة المصرية رمز الوفاء والسلام كل ازدهار وتطور.

والحقيقة أن اهتمام مصر الحالى بالكنيسة المصرية يأتى فى إطار اهتمام الدولة المصرية بترسيخ أواصر المواطنة داخل البلاد، فالكل مسيحيين ومسلمين يد واحدة لأنهم مواطنون مصريون فى المقام الأول.

والحقيقة التى لا جدال فيها أن الاهتمام بالكنائس فى مصر لم يشهد هذا الحجم من الاهتمام إلا بعد ثورة 30 يونيو 2013، وتحديدًا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سدة الحكم، بل إن الرئيس اهتم اهتمامًا بالغًا بالكنائس بشكل لم يسبق له مثيل، لأسباب كثيرة ويأتى على رأسها ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية التى تولت الحكم فى غفلة من الزمن، واستهدفت الكنائس المصرية بالتدمير والحرق وخلافه من مظاهر التخريب المختلفة، ولما جاءت الثورة المباركة فى 30 يونيو، كان قرار الرئيس السيسى بإصدار تعليمات إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإعادة ترميم الكنائس وإزالة كل مظاهر التخريب التى ارتكبتها الجماعة الإرهابية بشأنها.

ولم تكتف القيادة السياسية بهذا الشأن فقط، بل إن كل التجمعات السكنية الجديدة التى تمت ضمن إنجازات الدولة المصرية، شهدت بناء العديد من الكنائس، فلا يخلو حى بدون وجود كنيسة إلى جوار المسجد، بخلاف ما كان يحدث على مدار عقود طويلة من الزمن، إضافة إلى تشييد كنيسة السيد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة، والتى رسخت للمواطنة الحقيقية وصدرت مشهدًا رائعًا لمصر أمام العالم أجمع. وفى هذا الصدد قام الرئيس السيسى بتقليد جديد لم يفعله أى رئيس لمصر من قبل وهو حضوره سنويًا لقداس عيد الميلاد بخلاف كل رؤساء مصر السابقين الذين كانوا يكتفون فقط بإرسال برقيات التهنئة للبابا. اللهم إلا استثناء واحدًا وهو قيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتشييد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتبرعه من ماله الخاص بمائة ألف جنيه للمشاركة فى بناء الكاتدرائية وفى صباح الأربعاء 26 يونيو 1968، تمت إقامة أول قداس إلهى بالكاتدرائية شارك فيه البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر الشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من مطارنة السريان والهند والأرمن الأرثوذكس.

المهم الذى يجب الإشارة إليه فى هذا الصدد أن الرئيس السيسى فى تقليد زيارته السنوية للكنيسة، يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أنه يتعامل مع مواطنين مصريين لا فرق بين مسلم أو مسيحى، وهذا هو التأصيل الحقيقى لفكرة المواطنة المصرية التى يضرب بها المثال فى كل أنحاء الدنيا. ويعد هذا أصلاً امتدادًا حقيقيًا لثورة 1919 التى ظهر فيها المصريون يدًا واحدة، وتلك هى عقيدة الوفد وأعضائه حتى كتابة هذه السطور ولن يتخلى الحزب العريق عنها أبدًا حتى تقوم الساعة.

كما أن زعماء ورؤساء حزب الوفد المتعاقبين تربطهم علاقات مودة وحب مع الكنيسة والإخوة المسيحيين بشكل يفوق الخيال. ودائمًا ما يكون رؤساء الحزب فى مقدمة رجال الدولة فى كل احتفالات الكنيسة المختلفة مهنئين، وأمس قام الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد بزيارة البابا تواضروس الثانى مقدمًا التهنئة بعيد الميلاد المجيد باسمه وباسم كل قيادات وأعضاء الحزب العريق.

أما البابا تواضروس الثانى الذى اعتلى عرش الكاتدرائية فهو قداسته يتمتع بوطنية كبيرة جدًا كعهد كل البابوات الذين جلسوا على الكرسى الرسولى وله مواقف أكثر من رائعة يسجلها التاريخ بحروف من نور.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر بابا الاسكندرية خير وسلام الإخوة المسيحيين

إقرأ أيضاً:

المواطنة والتعليم في فلسفة رولز جديد المركز القومي للترجمة

صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي الطبعة العربية من كتاب "المواطنة والتعليم في فلسفة رولز" تأليف فيكتوريا كوستا وترجمه عن اللغة الإنجليزية: نادية جمال الدين و يونس عبد الغني.

يبحث هذا الكتاب في قضايا شائكة شغلت ولا تزال تشغل بال الكثير من الباحثين والفلاسفة والمهتمين، في كل المجتمعات، بالعدالة والمواطنة والتعليم؛ بهدف الإجابة عن تساؤلات تتصل بماهية المجتمع العادل، والاستقرار والتغيير الاجتماعي، ودور الأسرة في هذه العملية الدينامية، وانتهاءً بمسائل التنوع والتعدد الثقافي وعلاقتهما بتلك القضايا الشائكة.

فهو محاولة من المؤلفة لتفسير نظرية "رولز" للعدالة التي ترى أن المواطنة دعامتها الرئيسية، والتعليم سبيلها الوحيد؛ حيث تنظر المؤلفة إلى السياسات التعليمية التي تشرعنها الدولة باعتبارها القوة الدافعة باتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية، ويسلط الكتاب الضوء على دور الأسرة باعتبارها المدرسة الأولى للعدالة، وعلى إسهاماتها الأساسية في التنمية الأخلاقية والسياسية للأطفال، كما يناقش كيف أن المدرسة ضرورة لاستكمال التعليم الذي تقدمه الأسرة.

ولد رولز في 21 فبراير 1921، وحصل خلال مسيرته الأدبية على مجموعة من الجوائز، ومنها جائزة شوك فى المنطق والفلسفة والميدالية الوطنية فى العلوم الإنسانية فى عام 1999، التى أهديت إليه من قبل الرئيس بيل كلينتون تقديرًا لأثره فى مساعدة جيل كامل من الأمريكيين المتعلمين على إحياء إيمانهم بالديمقراطية نفسها، ويعد رولز واحدا من مؤسسى الليبرالية الاجتماعية، حيث اهتم بالعدالة الاجتماعية، وتحدث عنه الفيلسوف الإنجليزى "جونثان وولف" أن من الممكن أن يكون هناك نزاع حول الفليسوف الثانى الأكثر أهمية فى القرن الـ20، لكن لا خلاف على أن الفيلسوف الأكثر أهمية هو "جون رولز".

وكان رولز قد رأى فى فلسفته أن عدم التساوى الاقتصادى يجب أن يخضع لشرطين أساسيين وهما أن يحصل لمواقع ووظائف مفتوحة للجميع وبسط تضمن المساواة في الفرص، والثاني أن يعود هذا الفرق الاقتصادي بالنفع على أقل أفراد المجتمع استفادة.

طباعة شارك المركز القومي للترجمة المواطنة التعدد الثقافي القضايا الشائكة ثقافة

مقالات مشابهة

  • "تعليم البرلمان" توجه الحكومة بتوفير الاعتمادات اللازمة لجهاز الملكية الفكرية
  • مدبولي: مشاركة الرئيس السيسى في يوم الحصاد تؤكد أهمية مشاركة القطاع الخاص بمجال الزراعة
  • رئيس زراعة الشيوخ: توجيهات الرئيس خلال موسم حصاد القمح تحقق الأمن الغذائي
  • قومى المراة بالبحر الأحمر تطلق مبادرة معا بالوعي نحميها
  • نائب: اهتمام الدولة بصناعة الضفائر الكهربائية خطوة لتوطين الصناعات المختلفة
  • وزير السياحة: اهتمام كبير من الدولة بمنطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية
  • فتح باب التقديم في وظائف المدارس المصرية اليابانية حتى 10 يونيو |سجل الآن
  • مفيدة شيحة عن اتصال الرئيس السيسى بعبد الرحمن أبو زهرة: رسالة تقدير القيادة السياسية لقيمة الفنانين
  • المواطنة والتعليم في فلسفة رولز جديد المركز القومي للترجمة
  • مجلس الشيوخ يحيل دراسة خاصة بالأثر التشريعي لبعض مواد التحكيم إلي الرئيس