هل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟ الأزهر للفتوى يوضح الضوابط
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الصلاة في وقتها من أحب العبادات إلى الله، وأن أداءها في جماعة بالمسجد له فضل عظيم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» [رواه الترمذي].
وأكد المركز أن من فاته جزء من الصلاة، يُسن له أن يتوجه للمسجد بسكينة وهدوء، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» [رواه مسلم].
وبيَّن المركز أن من كَبَّر ودخل مع الإمام قبل أن يرفع من الركوع تُحسب له ركعة، حتى وإن لم يدرك قراءة الفاتحة أو السورة. أما من دخل والإمام في وضع السجود أو الجلوس أو الركوع، فعليه أن يُكبِّر تكبيرتين: الأولى للإحرام، وهي واجبة، والثانية للانتقال إلى الوضع الذي وجده فيه الإمام.
وأوضح المركز أن ما يُدركه المأموم مع الإمام يُعد أول صلاته، وما يُكمله بعد سلام الإمام يكون بمثابة الجزء الأخير منها، وعليه أن يُراعي ترتيب الركعات، كأن يقرأ السورة مع الفاتحة في الركعات الأولى فقط.
كما يتابع المسبوق الإمام في كل الأركان، ويبني على ما أدركه، ويُكمل صلاته بعد تسليم الإمام، حتى لو أدى ذلك إلى تكرار هيئة غير معتادة مثل تعدد التشهدات.
وشدد المركز على أن من أدرك ركعة واحدة مع الإمام في أي صلاة فقد أدرك الجماعة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام، فقد أدرك الصلاة» [رواه مسلم].
وأشار أيضًا إلى أن صلاة الجمعة تُدرك بإدراك ركعة كاملة، فإن لم يدرك المأموم ركوع الركعة الثانية مع الإمام، فعليه أن يُصليها ظهرًا.
وفيما يخص صلاة الجنازة، فعلى المسبوق أن يُكبِّر تكبيرة الإحرام ثم يتابع الإمام، ويقضي ما فاته بنفس الترتيب: الفاتحة بعد الأولى، ثم الصلاة على النبي ﷺ، ثم الدعاء للميت، وأخيرًا الدعاء للمسلمين قبل أن يُسلِّم.
أما في صلاة العيد، فإذا فاتت الركعة الأولى، أتمها بعد سلام الإمام، ويُكبِّر فيها خمس تكبيرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة تكبيرة الإحرام الركوع الأزهر العالمي للفتوى مع الإمام النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
متى يبدأ وقت صلاة الضحى؟.. الإفتاء تجيب
متى يبدأ ومتى ينتهي وقت صلاة الضحى فى مصر؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية فى إجابتها عن السؤال: ان وقت صلاة الضحى في مصر يبدأ مِن ارتفاع الشمس قدر رمح إلى رُمْحَيْن في عين الناظر إليها -ويُقدر بخمسٍ وعشرين دقيقة تقريبًا بعد شروق الشمس-، وينتهي وقتها قبل زوال الشمس -ويُقدر بأربع دقائق قبل دخول وقت صلاة الظهر-، مع مراعاة فروق التوقيت بحسب إحداثِيَّات المكان.
عدد ركعات صلاة الضحى
للمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصليها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.
فضل صلاة الضحى
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى أيضا عن فضل صلاة الضحى: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَعَلها مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله.
واستدلت بما جاء عن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"؛ قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (5/ 234، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفيه دليلٌ على عظم فضلِ الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين] اهـ.
وبينت أنه قد ورد في فضل صلاة الضحى وثوابها أحاديث كثيرة؛ منها ما ورد عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، حَتَّى يُسَبِّحَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى، لَا يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا، غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه".
ومنها: ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بَنَى اللهُ لَهُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ فِي الْجَنَّةِ» أخرجه الإمامان: الترمذي وابن ماجه في "السنن".
ومنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر ضي الله عنهما قال: لَقِيتُ أبا ذَرٍّ رضي الله عنه فقلت: يا عمِّ، أَقْبِسْنِي خيرًا، فقال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سألتَني، فقال: «إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا سِتًّا كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثَمَانِيًا كُتِبْتَ مِنَ الْفَائِزِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا عَشْرًا لَمْ يُكْتَبْ لَكَ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللهُ لَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّة» أخرجه الإمامان: البيهقي في "السنن الكبرى" والبزار في "مسنده".
وإظهارًا لأهمية صلاة الضحى وتأكيدًا على بيان فضلها جَعَلها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وصيةً بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ، لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وعن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي حَبِيبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ، لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لَا أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".