وأكدت أن واشنطن وحلفاؤها أصدروا في القوة البحرية المناهضة لليمن إنذاراً نهائياً لقوات صنعاء تحذرها فيه من وقف هجماتهم في البحر الأحمر أو تحمل "العواقب"..

وجاء ذلك في بيان مشترك صاغته 12 دولة وأصدره البيت الأبيض في 3 يناير/كانون الثاني.

وأفادت أن البيان تزامن في أعقاب الهجوم اليمني الأخير على سفينة متجهة إلى إسرائيل.

. حيث قالت القوات المسلحة في صنعاء في بيان لها إن البحرية اليمنية استهدفت في 3 يناير/كانون الثاني السفينة سي أم أي سي جي ام تيج CMA CGM TAGE التي "كانت متوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

وأوردت الصحيفة أن عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية التي تضمنت رسائل تحذيرية نارية"..

وكانت هذه أول عملية بحرية يمنية منذ بداية العام الجديد. وتابعت أنه خلال الشهرين الماضيين، نفذت القوات المسلحة اليمنية 12 عملية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في 3 كانون الثاني/يناير.

كما استولت القوات اليمنية على سفينة واحدة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني واقتادتها إلى الساحل اليمني.

بالإضافة إلى ذلك، استهدفت عدة هجمات يمنية بطائرات بدون طيار وصواريخ ميناء إيلات بجنوب إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول.

الصحيفة رأت أنه ردا على الهجمات اليمنية، أعلنت واشنطن في أوائل ديسمبر/كانون الأول تشكيل قوة عمل بحرية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر..

وقد عانى الشحن في البحر الأحمر من رد فعل اقتصادي كبير بسبب العمليات في اليمن، بالنظر إلى أن العديد من شركات الشحن الكبرى تلجأ إلى إعادة توجيه المسارات باهظة الثمن وتتعرض لارتفاع تكاليف الشحن.

وأوضحت أن هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى، وهي بمثابة عمليات تحذيرية تهدف إلى منع وصول البضائع إلى الموانئ الإسرائيلية.

الصحيفة تطرقت إلى أن قوات صنعاء قالت يوم الأربعاء إن اليمن “سيستمر في منع السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الإبحار في البحرين الأحمر والعربي حتى إدخال الغذاء والدواء إلى الأشقاء في قطاع غزة”.

وذكرت أن القوات المسلحة اليمنية تؤكد أن أي عدوان أمريكي لن يمر دون رد أو عقاب… نحن نحذر العدو الأمريكي أو غيره من أي اعتداء أو عمل يمثل حماية للسفن التجارية التي تذهب إلى الكيان الصهيوني”.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

لبنان.. خطوات عملية نحو حصر السلاح بيد الدولة

عبدالله أبوضيف (بيروت، القاهرة)

أخبار ذات صلة غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوب وشرق لبنان منتدى «التبادل المعرفي» بين الإمارات ولبنان يعزز الشراكة في تطوير العمل الحكومي

تشهد الساحة اللبنانية جهوداً مكثفة وخطوات عملية نحو حصر السلاح بيد الدولة، الذي أصبح التزاماً أساسياً على عاتق الإدارة السياسية الجديدة، منذ أن أدى الرئيس جوزيف عون اليمين الدستورية أمام مجلس النواب.
وعقد الرئيس عون ورئيس الوزراء نواف سلام، في الفترة الأخيرة، سلسلة من الاجتماعات مع مختلف القوى اللبنانية والفصائل المسلحة، بهدف التوصل إلى آلية واقعية لتطبيق مبدأ «حصرية السلاح بيد الدولة»، مما فتح الباب أمام تساؤلات عدة حول مدى قدرة لبنان على تنفيذ هذا التعهد، والسبل العملية لتحقيقه، والإطار الزمني المتوقع للوصول إلى الهدف المنشود.
وشدد عضو مجلس النواب اللبناني، فادي كرم، على أن نجاح مسار الإنقاذ في لبنان يبدأ من حصر السلاح بيد الدولة، مؤكداً أن الضغوط ستتزايد على حاملي السلاح غير الشرعي، وعلى رأسهم «حزب الله» والمجموعات المسلحة غير اللبنانية. 
وأوضح كرم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية اتخاذ الخطوات العملية نحو حصرية السلاح بيدها. وفي هذا الإطار، أعلن رئيس الجمهورية عزمه بدء المفاوضات من أجل وضع ترتيبات واضحة لتسليم السلاح إلى الدولة ضمن مهلة لا تتجاوز الأشهر، مشدداً على أن الجدية حاضرة، ويتوجب متابعة الدولة لهذا الملف بإصرار.
 وأشار إلى أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب هذه التحركات، ويعتبر أن نجاح لبنان في فرض سيادة الدولة هو مفتاح لدعمه سياسياً واقتصادياً، موضحاً أن هناك مناخاً داخلياً بات أكثر وعياً بخطورة ازدواجية السلاح، مما يعزز فرص التغيير إذا توافرت الإرادة السياسية.
 من جهته، قال شارل جبور، السياسي اللبناني، إن الحل الوحيد المطروح اليوم يبدأ بإبلاغ جميع الفصائل المسلحة في لبنان بانتهاء مشروعها، سواء إقليمياً أو محلياً، حيث لم يعد أي منهم قادر على مجاراة الأوضاع الحالية، ولم يعد من الممكن الاستمرار في امتلاك سلاح تتعرض بنيته للاستهداف اليومي من قبل إسرائيل. 
وأضاف جبور، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه لم يعد هناك خيار سوى تسليم السلاح للدولة بشكل سلمي، خاصة مع دخول رئيس الجمهورية، جوزيف عون، على الخط، وطلبه بشكل واضح ضرورة تسليم السلاح المتبقي في مدة زمنية لا تتجاوز نهاية العام الجاري، وهو ما يتفق مع وثيقة الوفاق الوطني التي نصت في اتفاق الطائف عام 1991 على ضرورة نزع سلاح جميع الفصائل، لبنانية وغير لبنانية. 
وأشار إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن في قدرة الدولة، بل في رفض الفصائل المسلحة تسليم السلاح، وهو ما عبر عنه بعضهم مؤخراً، مؤكداً أن وجود سلاحين على الأراضي اللبنانية يعطل الدولة، ويقوض السيادة، ولا يمكن الحديث عن دولة فعلية في ظل وجود سلاح خارج الشرعية. 
ونوه جبور بأن الرئيس عون شدد في خطاب القسم على احتكار الدولة للسلاح، كما كرر الرئيس نواف سلام الموقف نفسه عند تكليفه، وهو ما أكد عليه أيضاً البيان الوزاري للحكومة الجديدة، موضحاً أن التكرار المستمر لهذا المبدأ من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يعكس إدراكاً عميقاً بأن لا استقرار ولا إصلاح ممكن من دون حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب في اليمن
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • لبنان.. خطوات عملية نحو حصر السلاح بيد الدولة
  • العمليات اليمنية لإسناد غزة (2-2) فعالية التكتيك، ودروس الإنجاز
  • صحيفة أمريكية تكشف عن تحدٍ كبير يواجه الشرع ويهدد الاستقرار في سوريا
  • صنعاء تُخضع لندن لشروطها.. عبور مشروط لحاملة الطائرات “كوين إليزابيث” في البحر الأحمر
  • "أسبيدس": فرقاطة فرنسية تستكمل مهمة جديدة ضمن عملية حماية الملاحة في البحر الأحمر
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك “إسرائيل” تواجه مصيرها منفردة
  • المغرب.. ارتفاع العجز التجاري 22.8% على أساس سنوي من كانون الثاني إلى نيسان
  • مجلة عبرية: القوات اليمنية أفشلت آلة الحرب الأمريكية والمبادرة لا تزال بيد صنعاء