وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، إلى إسرائيل لعقد اجتماعات وصفت بـ"الصعبة" مع القادة والمسؤولين الإسرائيليين الذين أثبتوا مرارا وتكرارا مقاومتهم للضغوط التي تمارسها واشنطن بشأن سلوكهم في الحرب على قطاع غزة.

وسافر بلينكن في وقت متأخر من ليلة الاثنين من السعودية حيث أجرى محادثات مع ولي العهد محمد بن سلمان في جولة بالشرق الأوسط تهدف إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستقبل غزة.

وقال إن الدول العربية الرئيسية وتركيا اتفقت على البدء في التخطيط لإعادة إعمار غزة وإدارتها بمجرد انتهاء الحرب الإسرائيلية ضد حماس.

وقال وزير الخارجية، إن عدد من الدول العربية وتركيا “اتفقت على العمل معا وتنسيق جهودنا لمساعدة غزة على الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي للمضي قدمًا للفلسطينيين والعمل على تحقيق اتفاق طويل الأمد”.

وفي رحلته الرابعة إلى الشرق الأوسط خلال ثلاثة أشهر، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بلينكن سيحاول إقناع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببدء مفاوضات جادة حول حكم ما بعد الحرب في غزة، وبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات.

وقال بلينكن: سأؤكد على الضرورة المطلقة لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وبذل المزيد للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي من يحتاجون إليها”.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تركز أيضا على استعادة ما تبقى من الأسرى الأمريكيين والإسرائيليين وغيرهم من الأسرى في غزة.

وقد قدمت الولايات المتحدة دعما قويا لإسرائيل منذ اندلاع حربها على قطاع غزة ضد حركة حماس قبل ثلاثة أشهر، لكن نتنياهو أثار غضب واشنطن برفضه حتى الآن تقديم أي خطط عامة مفصلة لحكم غزة عندما ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة.

ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فأن الخيار المفضل للولايات المتحدة هو إنشاء دولة فلسطينية موحدة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن وضعت خططا مفصلة لكيفية عمل الانتقال إلى مثل هذه الدولة، لكن حكومة نتنياهو ظلت تعارض بشدة مثل هذه النتيجة ولم تشارك في مناقشات هادفة مع المسؤولين الأمريكيين بشأن مقترحات واشنطن.

في غضون ذلك، استمرت التوترات في المنطقة في التصاعد يوم الاثنين، حيث قتلت غارة جوية إسرائيلية أحد قادة حزب الله في جنوب لبنان، وهي الأحدث في تبادل متصاعد للضربات على طول الحدود مما أثار مخاوف من نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية الامريكي إسرائيل الحرب على قطاع غزة جولة بالشرق الأوسط مستقبل غزة الحرب الإسرائيلية ضد حماس حماس

إقرأ أيضاً:

خبير يكشف تفاصيل الورطة الإسرائيلية.. وموقف نتنياهو

قال أمير مخول، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن الورطة الإسرائيلية أن هناك قناعة بأن الحرب في غزة بلغت مداها، ولا توجد أهداف حربية بالمفهوم الحربي، ولا توجد حاجة لمواصلة الحرب؛ لكن لا توجد قوة سياسية توقف الحرب وهذا يبدو حرج.

“عقوبات جماعية ضد الفلسطينيين”.. محلل سياسي: إسرائيل تحاول تدمير مخيم جنين كاملا الاحتلال الإسرائيلي: إصابة 11 عسكريا في المعارك بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية

وأضاف خلال لقائه على قناة "القاهرة الإخبارية"، عبر تطبيق "زوم"، أن نتنياهو ليس فقط أنه لا يتعاطى رسميًا مع المقترح الأمريكي أيضًا لم ينفيه، وهناك صراع بين المنظومات في إسرائيل أو تفاوت بين منظومات، والجيش الإسرائيلي وصل لهذه القناعة من قبل بأنه أنهى مهامه الحربية ويجب الانسحاب وتبقى قوة صغيرة في غزة.

وتابع أن هناك أغلبية حتى في داخل الحكومة تؤيد الذهاب إلى صفقة لكن نتنياهو حاصر نفسه، واعتقد أن نتنياهو غير قادر أن يحسم ليس بسبب بن غفير وسموتيريش، ولكن أمام الرأي العام اليميني الذي يدعمه والذي يؤيد استمرار الحرب، هنا مشكلة نتنياهو الكبرى والتي يتخوف منها فعليًا على الساحة السياسية.

مقالات مشابهة

  • تظاهرات ضخمة في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب ورحيل نتنياهو
  • إسرائيل على شفا مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي
  • لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها "إسرائيل"
  • هل تلجأ إسرائيل لوقف استعراض القوة الإيرانية بدلا من الحرب معها؟
  • ديفيد هيرست: بلينكن يجر الولايات المتحدة إلى أعماق المستنقع الإسرائيلي
  • بلينكن ضغط على نتنياهو للإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية
  • حسابات معقّدة أمام هجوم إسرائيلي واسع على حزب الله اللبناني
  • غانتس يتهم نتنياهو بعرقل صفقة تبادل الأسرى
  • خطط نتنياهو وحسابات بلينكن.. لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟
  • خبير يكشف تفاصيل الورطة الإسرائيلية.. وموقف نتنياهو