بغداد اليوم - بغداد 

كشف عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية النائب ثائر الجبوري، اليوم الثلاثاء (9 كانون الثاني 2024)، عن ستراتيجية من 3 ابعاد في مواجهة الجفاف في العراق، فيما أشار الى إن رفع التجاوزات وردم البحيرات غير المرخصة بات اولوية واسهم في ايقاف هدر كميات كبيرة من المياه ونقلها الى الانهر الرئيسية ما ادى الى زيادة ملحوظة في مناسيبها في الاونة الأخيرة.

وقال الجبوري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" العراق شهد سلسلة موجات مطرية في الاشهر الثلاثة الاخيرة اعطت بارقة أمل في تغير المشهد الزراعي ولو بنسب متفاوتة لكن امالنا تبقى منصبّة على الموجات القادمة والتي من الممكن ان تسهم في تعزيز اكبر لخزين السدود الرئيسية وهذا الاهم".

وأضاف، أن "وزارتي الزراعة والموارد المائية اعتمدتا ستراتيجية من ثلاثة ابعاد في مواجهة لجفاف وفق ما لديها من خزين مائي بدءا باستخدام الري سيحا من خلال الاشعة الليزرية لتسطيح الاراضي بالاضافة الى حفر منظومة الآبار الارتوازية وتوسيع دائرة استخدام منظومات الرش  المتطورة من اجل تقليل الضائعات المالية".

وتابع الجبوري، إن" تركيا تشكل اهم مورد للمياه من خلال سيطرتها على منابع نهري دجلة والفرات وهناك ابعاد سياسية في ملف المياه خاصة وان انقرة باتت مهتمة جدا بان يكون لها شراكة مع بغداد في بعض مشاريع طريق التنمية وهذا الامر سيخلق ترابطًا اقتصاديًا اكبر وله تاثيراته في ملف المياه بشكل مباشر، بالاضافة الى وجود توجه نحو اشراك شركات متخصصة في ملف ادارة المياه ليكون لها دور في العراق في المرحلة المقبلة من اجل الاستفادة من الخبرات وخلق تنسيق اكبر يضمن استثمار المياه بمعدلات تفضي الى نتائج ايجابية".

ويواجه العراق صعوبات في تأمين المياه للاحتياجات الزراعية واضطرت السلطات لذلك إلى خفض المساحات المزروعة بشكل كبير. فالأولوية هي تأمين المياه للشرب لسكان البلاد البالغ عددهم 42 مليون نسمة.

في مقابلة مع هيئة "بي بي سي" أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أكّد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن الحكومة اتخذت "اجراءات هامة من أجل تحسين النظام المائي و(إطلاق) حوار مع الدول المجاورة"، بدون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.

وترى وزارة الموارد المائية ان الموسم الحالي افضل من سنوات الجفاف السابقة، حيث يقول وزير الموارد عون ذياب، إن "السيول التي حدثت في المنطقة الشمالية، كانت أكثر من معدلاتها السنوية المعتادة"، معتبرا ان "الموسم الشتوي الحالي أفضل من سابقه بسبب كثافة هطول الثلوج وغزارة الأمطار على المناطق الشمالية، لاسيما داخل حوضي دجلة والفرات في تركيا، وهو مؤشر إيجابي على توفيرها كميات للخزن ضمن بحيرات سدود الموصل ودوكان ودربندخان"، بحسب صحيفة الصباح الرسمية. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

كهرباء العراق رهينة السياسة: الطاقة بين قبضة إيران وطموح أمريكا

2 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: يتفاقم الوضع الكهربائي في العراق مع بدء موسم الصيف الحار، حيث تسبب تراجع إمدادات الغاز الإيراني في خسارة 4000 ميغاواط من الطاقة، مما أدى إلى إطفاء محطات توليد وانخفاض ساعات التغذية الكهربائية في محافظات مثل بغداد والفرات الأوسط.

وأرجع المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، هذا التراجع إلى تقليص إيران لصادراتها بنسبة 50%، مشيراً إلى تشكيل غرفة عمليات لإدارة الأزمة وتأمين زيت الغاز كوقود بديل.

و تتجذر الأزمة الكهربائية في العراق في التوترات السياسية بين إيران والولايات المتحدة، حيث تعتمد بغداد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاتها الكهربائية.

وتسعى واشنطن، من خلال إلغاء إعفاءات استيراد الغاز في مارس 2025، إلى الحد من النفوذ الإيراني في العراق عبر الضغط الاقتصادي، مما يفاقم أزمة الطاقة.

وتواجه إيران، بدورها، تحديات في تلبية الطلب العراقي بسبب العقوبات الأمريكية التي تعيق صادراتها.

ويبرز هذا الصراع كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع لتقليص الاعتماد العراقي على إيران، دافعة بغداد نحو تنويع مصادر الطاقة عبر مشاريع مع دول الخليج.

ويبقى العراق محاصراً بين ضغوط واشنطن واعتماده على طهران، مما يعقد حل الأزمة.

وأكدت الوزارة حرصها على استقرار المنظومة الكهربائية، رغم الاعتماد الحتمي على الغاز المستورد لتشغيل المحطات في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

ووقع العراق عقودا مع شركتي “توتال إنرجي” الفرنسية وشركة بريطانية لتطوير حقول الغاز الوطني، مع توقعات بضخ كميات كبيرة بحلول 2027، لكن هذه المشاريع قد تستغرق عقوداً للوصول إلى مرحلة التصدير.

ويبرز في هذا السياق سعي العراق لتقليل اعتماده على إيران من خلال مشاريع ربط كهربائي مع دول الخليج، مثل السعودية، واستيراد الغاز المسال عبر منصات بحرية في خور الزبير.

وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن خطط لنقل الغاز الخليجي كبديل، فيما تستمر المحادثات مع إيران لتأمين إمدادات مؤقتة عبر مقايضة النفط بالغاز.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تركيا تُلمِّح لـفرصة أخيرة للعراقيين بعد قرار اردوغان: انقذوا بلادكم من الجفاف
  • من قلب العالم الى الحمدانية: الحرائق تفتح ملف إجراءات السلامة والوقاية
  • جدل بين العراقيين بعد قرار أمانة بغداد وقف أعمال أضخم مول بالبلاد
  • المملكة ترسم ملامح الحلول العالمية لأزمات الجفاف وتؤكد أهمية الابتكار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية
  • المياه النيابية: ضعف السوداني وحكومته وراء شحة المياه في العراق
  • كهرباء العراق رهينة السياسة: الطاقة بين قبضة إيران وطموح أمريكا
  • العراق في صدارة مهدري المياه
  • فرضية تقترح أن الزمن له ثلاثة أبعاد والمكان ليس إلا نتيجة
  • السوداني يعوّل على التجربة التركية في معالجة أزمة المياه المزمنة في العراق
  • 400 لتر يومياً.. مرصد بيئي: العراق في صدارة مهدري المياه