الثورة نت:
2025-05-10@21:40:46 GMT

رجال المقاومة الفلسطينية.. صُنَّاع النصر القادم

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

 

ذات يوم أرادت إحدى حركات التحرير الفلسطينية المعروفة الاستفادة من التجربة الفيتنامية في طرد المحتلين الأمريكان والتقوا في إحدى العواصم، لاحظ ممثلو الوفد الفيتنامي المظاهر المترفة التي يتحلى بها الوفد الممثل للحركة الفلسطينية (رفاهية العيش والنزول في الفنادق المترفة وغيرها)، وهنا تساءلوا “لا يمكن لمن يعيش كل هذه الرفاهية أن يحرر وطنا ويطرد محتلا” وذلك الاستنتاج نابع من تجربة واقعية وحقيقة معاشة، ومع ذلك فقد تم اغتيال القيادات المؤثرة لهذه الحركة وتصعيد القائمين على حماية المصالح الصهيونية ليكونوا هم صناع التحرير، وبواسطة الحوار والحوار والحوار فشلت كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وتعزز خيار المقاومة لا التطبيع والاستسلام، المقاومة والشهادة.


يدرك الصهاينة خطورة أن تكون هناك حركة مقاومة مسلحة نابعة من الإيمان بالله ورسوله، كما هو حال حركة حماس والجهاد الإسلامي، لذلك فقد سلط كل إمكانياته العسكرية وغيرها لاغتيال قادة المقاومة سواء في داخل الأراضي المحتلة أو خارجها، وكلما أعلن عن اغتيال يكون الجواب الاستمرارية والصمود، فالمنهج الذي تسير عليه المقاومة لا يتأثر باستشهاد أحد أو بقائه، فالكل يحمل هم القضية والاعتماد أولا وأخيرا على الله سبحانه وتعالى.. تم اغتيال المؤسس الشهيد المقعد أحمد ياسين ومؤسس حركة الجهاد فتحي الشقاقي وغيرهما الكثيرين، فما أصاب المقاومة الوهن ولا الضعف ولا الخور والاستسلام.
ولم يكتف الصهاينة بجهدهم في محاربة المقاومة، بل استعانوا بالصهاينة العرب، فرأينا بعض الأنظمة العربية العميلة والخائنة تعاقب كل من ينتمي إلى المقاومة، وشيطنة وكيل التهم ضدها، حتى رأينا من يعاقب على الدعاء للمجاهدين في أرض الحرمين وغيرها، ورأينا من يتهمها بمحاولة قلب نظام الحكم والاعتداء على الأمن القومي، وهي مزاعم كاذبة، لأن حركات الجهاد والمقاومة لا تنشغل بغير المجال الوطني وهدف التحرير من الاستعمار والاستيطان، وتمد أيديها لمن يقدم لها المساعدة بغير شروط.
وبينما يمد العالم الكيان الصهيوني بكل احتياجاته من سلاح وعتاد ومواقف سياسية واقتصادية من دول العالم الغربي والدول العربية بلا خوف ولا وجل ولا حياء مع إدراكهم أنهم يدعمون قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والعزل من أبناء فلسطين، لا لشيء إلا لأنهم يطلبون تحرير وطنهم من الاستعمار الصهيوني، وهكذا يفصح الإجرام والمجرمون عن نواياهم وأفعالهم، إذا بهم يجرمون مد المجني عليه والمعتدى على أرضه بالغذاء والدواء والوسائل البسيطة اللازمة لتضميد جراحاته النازفة جراء عدوان وحشي يمارس كل أنواع الجرائم وبأقذر وأشد الأسلحة المحرمة دوليا وما تخلفه من آثار كارثية على الإنسان والحيوان والبيئة والجماد، ومع ذلك فإن قيام المقاومة بالرد على المعتدي أو المقاومة له، يعتبر بمقياس أخلاقهم المنحطة فعلاً مرفوضاً، بينما القتل والإجرام والتدمير “دفاع عن النفس”، مما يدل على الانحطاط الأخلاقي التفسخ الخلقي لدى هذا التحالف الإجرامي والداعمين والمؤيدين له.
سقوط الشعارات والأقنعة
في كل حرب أو مواجهة يشنها الغرب، يرفعون الشعارات البراقة الخادعة مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة والعدالة واحترام مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة، لكن عندما تتعارض تلك الشعارات فإن آلة الإجرام تدوسها تحت جنازيرها وقنابل طائراتها وقذائف وصواريخ بوارجها التي تجوب بحار العالم، سقطت الشعارات في تدمير هيروشيما وناجازاكي بالأسلحة الذرية، وبالأسلحة الكيمياوية في فيتنام وفي العراق وفلسطين وأفغانستان وغيرها وفي المغرب العربي على يد الاحتلال الفرنسي والبرتغالي والهولندي والإسباني والإيطالي والبريطاني وغيرها من الدول الاستعمارية التي لم تتورع عن الفتك بالمقاومة وبأشد وافتك الأسلحة المحرمة، مما جعل العالم كله ينادي بضرورة الالتزام بأقل المبادئ الإنسانية حينما حرم استعمال تلك الأسلحة، لكنهم حرموها على من لا يملكها ولا يستطيع صناعتها وأباحوها للقادرين على تصنيعها واستعمالها وهم ذاتهم المجرمون لا غيرهم.
لقد اتهموا العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل ودمروه وبلغت حصيلة إجرامهم بحق أبنائه ما يقارب المليون شهيد وجريح وبعد ذلك اعلنوا للملأ أنه لا توجد أسلحة دمار شامل واعطوا الصهاينة أسلحة دمار شامل وسمحوا لها بأن تقتل أبناء فلسطين وها هي حصيلة إجرامهم الجديد تصل إلى ثلاثين ألف شهيد وتدمير شامل للمباني السكنية والاحياء بأسلحة الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، ولم يكتفوا بذلك، بل قتلوا الإرادة الدولية بالفيتو الأمريكي وغيره، وهو فعل لا يقل جرماً عن ممارسة القتل والتدمير وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
القرارات الدولية نافذة ومطبقة إذا كان المعني عربيا أو مسلما، أما إن كان المجرم صهيونيا أو أمريكيا أو صليبيا فلا مجال للقول والتحجج بحقوق الإنسان، لأن ذلك لا يمكن، فشريعة الغاب والتحكم والهيمنة والاستعلاء والسطوة والقوة لا تخضع للمساءلة أو العقاب “مواجهة الهزيمة”.
حققت المقاومة المسلحة انتصارا رائعا في تحطيم الأسطورة الصهيونية التي رسختها الدعاية الإعلامية على مدى السنوات الماضية بواسطة العمالة والخيانة من جهة وبواسطة الاستخواذ على مراكز القرار والنفوذ، وكلما تكاثرت الهزائم وجدنا العدو يرتكب المجازر المروعة في حق النساء والأطفال والعزل وبشكل هستيري يؤكد عمق المأزق والهزيمة النفسية التي مني بها الجيش الصهيوني المجرم، والآن اختار الأسلوب القديم الجديد وهو اغتيال قيادات الحركات المقاومة، ليثبت أنه مازالت لديه القدرة على مد أذرعته الإجرامية إلى خارج حدود الأرض المحتلة وهي محاولة لإرضاء الداخل الذي يعيش وقع الهزيمة يوميا مع كل مواجهة وكل خبر مصور، لما يحققه أبطال المقاومة ورجالها، قد يصيبنا الحزن والألم لاستشهاد أولئك الرجال، لكن ما أعده الله لهم خير وأبقى وخاصة أنهم يعلمون أن السير في طريق الجهاد ليس معبدا بالورود وإنما هو بيع وشراء للأنفس من خالقها الذي أنعم بها ” إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” التوبة (111).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أحفاد محرري أوروبا من النازية يدافعون عن العالم اليوم ضد الإمبريالية الروسية

بقلم: السفير: ميكولا ناهورني
سفير دولة أوكرانيا في القاهرة

السفير/ ميكولا ناهورني

القاهرة (زمان التركية)ــ في الثامن من مايو تُحيي أوكرانيا الذكرى الثمانين للنصر على النازية في أوروبا، تلك اللحظة الفاصلة التي أنهت واحدة من أحلك صفحات التاريخ الإنساني. وتُعدّ هذه الذكرى ذات أهمية استثنائية لأوكرانيا البلد الذي تحمّل شعبه خسائر فادحة غير مسبوقة. فقد تحوّلت الأراضي الأوكرانية إلى ساحة رئيسية للمعارك، كتب خلالها الأوكرانيون صفحات مضيئة من التضحيات والبطولة والمقاومة، على حين كانوا يتعرضون، في الوقت ذاته، لحملات تنكيل جماعية.
وخلال سنوات الحرب، تكبّدت أوكرانيا خسائر بشرية مروعة تجاوزت، في مداها، خسائر بريطانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا مجتمعةً. وتتراوح التقديرات حول عدد الأوكرانيين الذين فقدوا أرواحهم ما بين 8 إلى 10 ملايين، أي ما يزيد على خُمس سكان البلاد قبيل اندلاع الحرب. منهم ما يقرب من 3–4 ملايين من العسكريين والمقاومين والفدائيين الذين قضوا في المعارك، أو وقعوا ضحايا الأسر أو القمع، بالإضافة إلى نحو 4–5 ملايين من المدنيين الذين أُعدموا رميًا بالرصاص، أو ماتوا جوعًا، أو تحت القصف، أو جرى ترحيلهم قسرًا، أو راحوا ضحية لأشكال أخرى من الإرهاب.

في عام 1941، بلغ عدد سكان أوكرانيا 41.7 مليون نسمة، وفي عام 1945 انخفض إلى 27.4 مليونًا. وقد احتاجت الدولة إلى ربع قرن كي تتعافى من هذا الزلزال الديموغرافي الهائل.
لقد ساهم الأوكرانيون مساهمة بارزة في تحقيق النصر على النازية، واعتُبروا بحقّ من بين شعوب النصر. وقد تم الاعتراف بذلك دوليًا من خلال منح جمهورية أوكرانيا السوفيتية موقعًا مؤسسًا في منظمة الأمم المتحدة، كنوع من التكريم لتضحيات الأوكرانيين، وإسهامهم الفعّال في النصر المشترك.
ومن الجدير بالذكر أن الحرب بدأت فعليًا بالنسبة للأوكرانيين في الأول من سبتمبر عام 1939، حين التحق نحو 112 ألفاً من مواطني أوكرانيا، ومعظمهم من سكان غاليسيا وفولينيا التابعة آنذاك لبولندا، بصفوف الجيش البولندي في مواجهة قوات “الفيرماخت” الألمانية. وخلال حملة سبتمبر، قُتل حوالي 8 آلاف أوكراني، وأُصيب 16 ألفاً آخرون. وبعد سقوط وارسو، واصل العديد من الأوكرانيين القتال في صفوف الوحدات البولندية، سواء تحت القيادة السوفييتية أو البريطانية.

كان الأوكرانيون يشكّلون إحدى أكبر القوميات داخل الجيش الأحمر. ففي عام 1944، كان ثلث جنود القوات السوفييتية من أصل أوكراني، وفي تشكيلات المشاة ضمن الجبهات الأوكرانية الأربعة التي حرّرت أوروبا الشرقية وساهمت في اقتحام برلين، بلغت نسبتهم ما بين 60 و80%. كما قدّمت أوكرانيا للجيش السوفييتي سبعة قادة جبهات وجيوش، و200 جنرال، وأكثر من ستة ملايين جندي.
وفضلاً عن ذلك، قاتل أكثر من 130 ألف أوكراني في صفوف جيوش دول التحالف المناهضة لهتلر، ومنهم نحو 80 ألفاً في الجيش الأمريكي، و45 ألفاً في

جيوش الإمبراطورية البريطانية وكندا، و6 آلاف في الجيش الفرنسي. وقد شاركوا في معارك شمال أفريقيا، وإنزال النورماندي، ومعركة مونتي كاسينو.
وفي شمال أفريقيا، شارك الأوكرانيون في القتال ضمن الجيوش البريطانية والكندية والأمريكية، وخاصة في معارك ليبيا ومصر وتونس والجزائر. وفي معركة العلمين التي دارت رحاها بين أكتوبر ونوفمبر 1942 على الأراضي المصرية، قاتل الأوكرانيون ضمن صفوف الجيش البريطاني الثامن بقيادة الجنرال برنارد مونتغمري، وكانت تلك المعركة نقطة تحوّل حاسمة أوقفت تقدم قوات المحور بقيادة الجنرال الألماني إرفين رومل.
إن إسهام الأوكرانيين في إسقاط النازية واضح، عميق، ولا يمكن تجاهله. ومن هنا فإن محاولات الاتحاد الروسي الحالي احتكار ذاكرة النصر تثير غضب المجتمع الأوكراني وسخطه. نرفض رفضاً قاطعاً التلاعبات التاريخية التي يمارسها الكرملين، ومساعيه لتهميش الدور الأوكراني ودور باقي الشعوب، وسرقة صفة “المنتصر الأوحد”، وتحويل مأساة الأمم إلى عبادة أيديولوجية تخدم أجندات سلطوية.

ليس من حق أي دولة أن تدّعي احتكار شرف النصر على النازية، إذ كان ذلك نصرًا مشتركاً لعشرات الدول ومئات الشعوب. ومن غير المقبول أخلاقياً استخدام هذا الإرث لتبرير جرائم جديدة، كما تفعل روسيا اليوم، بمحاولتها تشريع عدوانها على أوكرانيا ودول أخرى، عبر تسخير رمزية الحرب العالمية الثانية كأداة للتوسع والهيمنة.

ومما يُذكر أن الحرب العالمية الثانية بدأت بتحالف بين نظامين شموليين: الرايخ الثالث النازي والاتحاد السوفيتي الشيوعي اللذين اقتسما أوروبا، ونظّما استعراضاً عسكرياً مشتركاً في مدينة بريست يوم 22 سبتمبر 1939، احتفالاً بهذا التحالف. ورغم أن عام 1945 جلب معه السلام المنتظر، إلا أنه لم يحقق الحرية لكثير من الدول الأوروبية. إذ وقعت أوكرانيا، وليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا، وبولندا وسواها، تحت نير الاحتلال السوفيتي، لتستبدل شمولية بأخرى.
واليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود من استقلال أوكرانيا المعترف به دوليًا، تتعرض البلاد لحرب غاشمة، غير مبررة، تشنها روسيا ضد شعبٍ كان من بين المنتصرين على النازية، ودفع ثمنًا باهظًا من أجل حرية أوروبا وسلامها. وخلال هذه الحرب، ارتكبت القوات الروسية مئات الآلاف من جرائم الحرب: إعدامات جماعية، مقابر جماعية، اغتصاب، نهب، احتجاز رهائن مدنيين، تعذيب، إعدامات لأسرى الحرب، قصف أحياء سكنية، واستهداف للبنية التحتية المدنية. وكل ذلك على يد جيشٍ يستعرض قوته يوم 9 مايو في الساحة الحمراء بموسكو. هؤلاء ليسوا محرري أوروبا، بل محتلون ومجرمو حرب. من يسير معهم اليوم في صفٍّ واحد إنما يشارِكهم المسؤولية عن دماء الأطفال الأوكرانيين والمدنيين والعسكريين الذين سقطوا ضحايا.

واليوم، وبعد عقود من سقوط النازية والشيوعية، يواجه العالم تهديدًا جديدًا يتمثل في “الراشيزم” — مزيج روسي من الفاشية والنازية، يتغذى على الشمولية والإمبريالية والعسكرة وكراهية الآخر. ويقوم هذا الفكر على مصادرة إرث النصر وتحويله إلى طقوس عبادة للحرب، إذ تُذكّر مزاعم موسكو بـ”حماية الناطقين بالروسية” في دول الجوار بالدعوات النازية لـ”الحيز الحيوي”. بالنسبة للكرملين، حدود روسيا حيث تُسمَع لغتها، أي لا حدود لها.
إن مقاومة الأوكرانيين اليوم ليست فقط دفاعًا عن استقلالهم وسيادتهم، بل معركة من أجل أوروبا كلها، ومن أجل نظام دولي عادل، ومن أجل الأمن والحرية للجميع. ذلك أن العدوان الروسي لا يطال أوكرانيا وحدها، بل يشمل احتلال أراضٍ جورجية، وخضوع بيلاروسيا، وزعزعة الاستقرار في أرمينيا ومولدوفا، وتهديدات مباشرة لكازاخستان ودول البلطيق وبولندا. كما تمضي روسيا في الداخل بسياسات قمع ممنهجة ضد شعوب شمال القوقاز وتتارستان وباشكورستان وغيرهم، في ظل عملية روسيفيكية (أيْ ترويس) شاملة.

تدفع أوكرانيا ثمنًا باهظاً لكي ينعم هذا العالم بفرصة للسلام الحقيقي. ولن تُبنى بنية أمنية جديدة إلا بهزيمة “الراشيزم”، عبر تحرير الأراضي الأوكرانية كاملة، ومحاسبة روسيا على جرائمها، وضمان عدم تكرار العدوان.
ولتكريس سرديتها الخاصة، ترفض روسيا المعاصرة إحياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا الحرب في 8 مايو، وتحتفل بدلاً منه في 9 مايو كجزء من بروباغندا الدولة.
أما بقية دول العالم، فقد اختارت أن يكون 9 مايو يومًا لأوروبا، رمزاً للسلام والمساواة والديمقراطية والوحدة الطوعية بين الشعوب. هذا هو الخيار الحضاري الذي اتخذته أوكرانيا بسعيها للانضمام إلى الأسرة الأوروبية، القائمة على قيم الحرية والكرامة وحقوق الإنسان.
نحن لا ننسى أيّاً من المحاربين القدامى الذين واجهوا جحيم الحرب العالمية الثانية، أولئك الذين دافعوا عن بيوتهم، والذين قاتلوا في جيوش الحلفاء، والذين حلموا بالحرية دون أن يعرفوا إن كانت ستتحقق أم لا. اليوم، تتجسّد تضحياتهم مجددًا في نضالنا المعاصر ضد شر جديد. وتفرض علينا ذكرى ضحايا النازية والشيوعية مقاومة حيّة وفاعلة: ألا نكتفي بالشعارات، بل أن نواجه؛ ألا نصمت، بل نقول الحقيقة؛ ألا نظل غير مبالين، بل نختار الحرية لأوكرانيا، لأوروبا، وللعالم أجمع.

Tags: أوكرانياالسفير ميكولا نهورني

مقالات مشابهة

  • مؤرخ تركي: روسيا قوة عظمى ولا تقبل أحادية القطب
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • الماركا: فيفا يرغب في فكرة مشاركة رونالدو بكأس العالم للأندية في أمريكا
  • 60 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • الرئيس السيسي يشارك في مأدبة الغداء التي أقامها «بوتين» على شرف المشاركة باحتفالات عيد النصر
  • بث مباشر | قادة العالم يتوافدون على الساحة الحمراء للمشاركة في احتفالات ذكرى النصر
  • "8 ماي 1945": فيما يحتفي العالم بـ "عيد النصر".. الجزائر تستحضر جراح الثامن من أيار
  • أحفاد محرري أوروبا من النازية يدافعون عن العالم اليوم ضد الإمبريالية الروسية
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين إعلان الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية
  • البيجيدي: المغاربة ملكا وشعبا مع القضية الفلسطينية ونجاح مؤتمر الحزب أصاب خصومه بالسعار