أقنعة الصمت البرلماني: التصويت السري لقطع المسارات الكتلية في اختيار رئيس النواب
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
10 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: الوضع السياسي الراهن في العراق يشهد توترات وتنافسات متعددة بشأن شغور منصب رئيس البرلمان.
وهذا الشغور أثار منافسة شرسة بين الكتل السياسية الرئيسية، ولكن اللافت هو دخول شخصيات جديدة من خارج هذه الكتل في المنافسة، مما يعكس عدم الاتفاق والتشظي الحاصل داخل البرلمان.
وهذه التنافسات تتجاوز مجرد تنافس الكتل السياسية المعروفة، حيث يعتزم بعض النواب المستقلين أو الذين ليسوا جزءًا من الكتل الكبيرة التنافس على هذا المنصب.
ويراهن النواب على التصويت السري كوسيلة لقطع المسارات الكتلية وتحقيق مصالحهم الشخصية.
الظهور المفاجئ لأسماء جديدة من خارج الكتل السياسية المعتادة يرسم صورة لتغيّر الديناميات السياسية القائمة، حيث يسعى العديد من المرشحين إلى الفوز بالمنصب باستخدام استراتيجيات متنوعة مثل التسقيط الفردي.
تُربط هذه المنافسات بمناصب أخرى داخل الحكومة، خاصة مناصب المحافظين في المحافظات. قد تتشكل صفقات واتفاقيات بين القوى السياسية لتوزيع المناصب والسلطات، حيث يُربط منصب رئيس البرلمان بالتفاوض على هذه المناصب الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يرتبط تأجيل حسم منصب رئيس البرلمان بتوازنات أخرى، خاصة بعد انتخابات مجالس المحافظات وفق نظام المحاصصة.
وهذا التأجيل يندرج ضمن مساعي تحقيق توازنات سياسية أو البحث عن اتفاقات تلبي مصالح الأطراف المختلفة.
ويتجلى أن السباق نحو منصب رئيس البرلمان العراقي يعكس أبعاداً وتحديات سياسية أعمق من مجرد تنافس الكتل السياسية الرئيسية، حيث يتداخل مصير هذا المنصب مع توزيع المناصب الحكومية الرئيسية والتفاوض على السلطة والتأثير في المشهد السياسي المستقبلي للبلاد.
والوضع السياسي في العراق يعتمد بشكل كبير على ديناميات معقدة وعدة عوامل تلعب دوراً في السباق نحو منصب رئيس البرلمان والتفاوضات المتعلقة به، فهناك عدة كتل سياسية في العراق، و عادةً ما تكون هذه الكتل ذات توجهات ومصالح متنافسة ومتنوعة.
وتلعب الشخصيات البارزة دورًا حاسمًا في السياسة العراقية. قد تظهر شخصيات بارزة خارج الكتل الكبيرة وتسعى للوصول إلى منصب رئيس البرلمان، وقد تكون لديها دعم من جهات خارجية أو قوى سياسية صغيرة.
ويتم في العراق غالبًا تشكيل الحكومات وفقًا لصفقات سياسية تُبرم بين الكتل المختلفة. قد تشمل هذه الصفقات توزيع المناصب الحكومية والتأكيد على سياسات معينة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: منصب رئیس البرلمان الکتل السیاسیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
ترامب يسحب صلاحية اختيار رئيس أركان البنتاغون من وزير الدفاع
كشف صحيفة "الغارديان" أن البيت الأبيض يعتزم سحب اختيار رئيس أركان البنتاغون من يد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث في ظل الاضطرابات التي رافقت مكتبه في الأسابيع الأخيرة.
وقالت الصحيفة، إن البيت الأبيض يعتزم منع اختيار وزير الدفاع الأمريكي لرئيس هيئة الأركان، واختيار مرشح خاص به، وفقا لشخصين مطلعين على الأمر.
وكان هيغسيث قد اقترح منح منصب رئيس الأركان للعقيد البحري ريكي بوريا بعد أن غادر أول شخص في المنصب، جو كاسبر، الشهر الماضي في أعقاب تحقيق مثير للجدل في تسريب أدى إلى إقالة ثلاثة مساعدين كبار آخرين.
لكن البيت الأبيض أوضح لهيغسيث أن بوريا لن يتم ترقيته ليصبح مساعده الأقدم في البنتاغون، حسبما قال الأشخاص، مما جعل بوريا يشكل عبئا بسبب خبرته المحدودة كمساعد عسكري مبتدئ ودوره المتكرر في الدراما الداخلية للمكتب.
وقال أحد الأشخاص المطلعين مباشرةً على المداولات: "لن يحصل ريكي على المنصب الرئيسي. فهو يفتقر إلى الخبرة الكافية، ويفتقر إلى المؤهلات السياسية، ويحظى بكراهية واسعة من قِبل جميع من تعاملوا معه تقريبًا في البيت الأبيض".
وقد اختار البيت الأبيض دائما المعينين السياسيين في الوكالات من خلال مكتب شؤون الموظفين الرئاسي، ولكن التحرك لمنع اختيار هيجسيث في هذه المرحلة أمر غير عادي ويعكس نية دونالد ترامب في الاحتفاظ بهيغسيث من خلال محاولة عزله عن أي خطوات خاطئة أخرى.
يأتي هذا التدخل في وقتٍ تُخضع فيه قدرة هيغسيث على إدارة البنتاغون للتدقيق. كما يتعارض مع الاعتقاد السائد في دوائر ترامب بأن الرئيس نفسه قد يجد صعوبةً في تبرير بقاء هيغسيث إذا لم تكن الأشهر القليلة المقبلة خاليةً من الفضائح.
ومن غير المتوقع أن يُضطر الوزير إلى إقالة بوريا بعد موافقته على تسوية، وهي قبول اختيار البيت الأبيض لرئيس جديد للأركان مقابل إبقاء بوريا مستشارًا أول، وفقًا للمصادر.
وقالت الصحيفة، إن "الوضع الداخلي المتعلق بالموظفين في البنتاغون له عواقب وخيمة لأن المكتب الأمامي لهيغسيث يشارك في المداولات السياسية واتخاذ القرارات الحساسة في وزارة الدفاع، التي تبلغ ميزانيتها أكثر من 800 مليار دولار وتشرف على أكثر من مليوني جندي".
ويعمل مكتب هيغسيث حاليًا بجزء بسيط من حجمه المعتاد، مع حوالي خمسة مستشارين كبار. وصرح مسؤول مطلع على الوضع: "هناك الكثير مما لا يحدث بسبب غياب إدارة المكتب الرئيسي".