مندوبة روسية : واشنطن استخدمت أقذر أدوات الضغط والابتزاز لترخيص قتل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
الثورة نت/
إتهمت نائبة مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة آنا يفستيغنيفا الولايات المتحدة، باجبار مجلس الأمن الدولي باستخدام الضغط والابتزاز، على “ترخيص فعلي لقتل” المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ويأتي تصريح يفستيغنييفا بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد التعديل الذي اقترحته روسيا على القرار الخاص بالشرق الأوسط، والذي يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية في قطاع غزة.
وقالت الدبلوماسية الروسية وفقاً لموقع روسيا اليوم “تم استخدام أقذر أدوات الضغط والابتزاز، والتي يسميها زملاؤنا الأمريكيون بمكر الدبلوماسية الثنائية الفعالة. وبعد عدة أيام من لي الأذرع النشطة، تأكدت الولايات المتحدة من تشويه المقصد الأصلي للمشروع تماماً”.
وأضافت “وبدلاً من الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية في النص، ظهرت صياغة ذات معنى معاكس تماماً – دعوة إلى تهيئة الظروف لوقف الأعمال القتالية، أي في الواقع، ترخيص لـ “إسرائيل” لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة بموجب اتفاق السلام الشامل. بحجة أن تطهير القطاع هو الخطوات ذاتها من أجل تهيئة الظروف المذكورة”.
وأكدت الدبلوماسية الروسية إن واشنطن “لعبت لعبة عديمة الضمير للغاية” من أجل “الحفاظ على حرية التصرف الكاملة في غزة لحليفها الرئيسي في الشرق الأوسط”.
وأضافت يفستيغنيفا أن روسيا تسترشد بـ”الضرورة الأخلاقية غير المشروطة” لإنقاذ المدنيين في غزة ولا يمكنها السماح لمجلس الأمن “بالتوقيع على وثيقة مصممة وفقا للأنماط الأمريكية من شأنها أن تبارك استمرار إبادة سكان غزة”.
هذا وتبنى مجلس الأمن الدولي في 22 ديسمبر الماضي، قرارا يطالب الكيان الصهيوني بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ويدعو أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين منسق لتسليم هذه المساعدات.
وكانت الولايات المتحدة قد أفشلت باستخدامها حق النقض “الفيتو”، تعديلا على القرار الداعي لتوسيع تسليم المساعدات في غزة يدعو لوقف إطلاق النار في غزة اقترحته روسيا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"العفو الدولية": تجويع المدنيين بغزة جريمة حرب يتوجب إيقافها بسرعة
قالت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، إن تجويع المدنيين في قطاع غزة يعد "جريمة حرب"، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لها "على وجه السرعة" والمبادرة بتحرك فعلي لإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وذكرت المنظمة في سلسلة تدوينات على منصة "إكس" أن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين جائعين حاولوا الحصول على طعام بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" يعد حدثا مروعا يستدعي تحقيقا فوريا ومستقلا.
وأضافت: "يعيد هذا المشهد الدموي إلى أذهان الفلسطينيين "مجازر الطحين" الأليمة التي وقعت في فبراير/شباط ومارس/آذار 2024، عندما قتل الجيش الإسرائيلي أشخاصا كانوا يبحثون يائسين عن الطعام".
وشددت المنظمة على أنه "لا يمكن السماح باستمرار هذه الأنماط المميتة".
وتسمح إسرائيل فقط لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المتواطئة معها بتوزيع "مساعدات" شحيحة في "مناطق عازلة" جنوب القطاع بغرض تفريغ الشمال من الفلسطينيين، كما يباشر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على حشود الجائعين مخلفا قتلى وجرحى.
وبوقت سابق اليوم، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي بمراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى "102 شهيد و490 مصابا" خلال 8 أيام.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه "يجب أن تُوزَّع المساعدات من خلال وسائل آمنة وفعالة تحفظ كرامة الناس، ويديرها عاملون محترفون في مجال المساعدات الإنسانية، وليس شركات الأمن الخاصة".
وأكدت إن "إسرائيل، بصفتها سلطة الاحتلال، مُلزَمة بموجب القانون الدولي بضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان الخاضعين لاحتلالها".
وأوضحت المنظمة أن "المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، سمح لهذه الكارثة الإنسانية المروعة والإبادة الجماعية بالاستمرار لفترة طويلة جدا".
وزادت: "يُعد استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب جريمة حرب. ويجب على المجتمع الدولي وضع حد لهذه الجريمة على وجه السرعة".
وشددت على أن "ينبغي للدول رفض خطة المساعدات الإنسانية التي تستخدمها إسرائيل كسلاح، والمبادرة بتحرك فعلي لإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة".
وقالت المنظمة إنه يجب على تلك الدول "التوقف عن تسليح إسرائيل والضغط عليها لرفع حصارها القاسي عن غزة دون قيد أو شرط".
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
في المقابل، حذرت "حكومة غزة" ومنظمات حقوقية مثل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن ذلك يأتي تمهيدا لتهجير الفلسطينيين وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنها باتت ضمن أهداف الحرب.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.