بوابة الوفد:
2024-06-02@14:19:04 GMT

مؤشرات زيارة «بلينكن» للمنطقة

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

من الواضح أن الإدارة الأمريكية تجد نفسها تحت ضغط كبير، فهى من جهة لا تزال تقوم بتقديم الدعم للكيان الصهيونى من خلال الحماية السياسية والدبلوماسية، ويتضح ذلك من خلال المواقف التى تبنتها فى محكمة العدل الدولية والدعوة التى رفعتها جنوب إفريقيا والتى تلقى دعما من عدة دول أخرى أعلنت ذلك، والذى يأتى بالتزامن مع رغبة أمريكا فى إرسال مساعدات عسكرية للكيان الصهيونى، ولكن يقابل بمعارضة من الديموقراطيين فى مجلس الشيوخ الأمريكى.

وتأتى زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن للمنطقة لإرسال رسالة مختلفة، وأن أمريكا تريد التوصل إلى بعض التفاهمات وتقليص الخسائر وأنها لا تريد توسيع دائرة الحرب، ولكنها حتى الآن لا تتبنى الموقف الذى يطالب به الكثيرون فى أمريكا والعالم العربى والعالم ككل، وهو وقف الحرب وإطلاق النار.

فى لقاء بين «بلينكن» والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، مطالب بإجراء إصلاحات فى السلطة الفلسطينية، وأكد تأييد اتخاذ تدابير ملموسة لإقامة دولة فلسطينية، وجاء رد السلطة الفلسطينية بمطالبة الولايات المتحدة بمراجعة مواقفها وإصلاح سياساتها والضغط على حكومة الكيان الصهيونى لوقف الحرب على غزة والإفراج عن أموال الضرائب.

وفى الجهة الأخرى، لم يختلف الوضع كثيرا، حيث نقلت وسائل إعلام فى الكيان الصهيونى عن مسئولين حكوميين، أن اجتماعات «بلينكن» مع حكومة الكيان كانت متوترة بسبب إعلانه فى اجتماع مع مجلس وزراء الحرب استحالة القضاء على حركة حماس بشكل كامل وضرورة تقبل طموحات الفلسطينيين.

وحجم الخلافات والضغوط التى مارسها «بلينكن» على حكومة الكيان يتضح من وجود اتساع الفجوة فى المواقف بين الإدارة الأمريكية وبين حكومة الكيان الحالية وعلى رأسها نتنياهو، ولكن لم تصل المرحلة لوجود ضغوط على الكيان لوقف إطلاق النار فى غزة.

وحكومة الكيان لا تريد أن تسمع من الإدارة الأمريكية أى شئ يتعلق ببقاء حماس أو حل الدولتين، فهى تريد فقط الدعم العسكرى والسياسى والدولى الأمريكى فى كافة المؤسسات الدولية، وهذا ما تحصل عليه حكومة الكيان حتى الآن.

ومع وجود التوتر فى العلاقة بين الإدارة الأمريكية وحكومة الكيان الصهيونى، فهو لا يرقى إلى مستوى أن تقوم الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة الكيان، فهو مشكوك فيه بشكل كبير.

وتقوم الإدارة الأمريكية فى محاولة منها أن تأتى بخطط تلغى بها تبريرات الكيان قبل أن يأتى «بلينكن» للقاء حكومة الكيان، حيث قال فى خلال زيارته للسعودية، إنه قادم ومعه التزامات تركية وعربية تتعلق فيما بعد الحرب على غزة، وأن هناك حديثًا عن مسألة حل الدولتين وأن غزة والضفة الغربية كوحدة واحدة.

وعندما ذهب للكيان الصهيونى تغيرت المسائل بشكل كبير وتحدث بطريقة أخرى ومختلفة فى محاولة لإقناع نتنياهو بأن هناك تطبيعًا مع السعودية، وأن حل الدولتين لصالح الكيان، وكأنه يريد أن يقنع حكومة الكيان بتبنى المواقف الأمريكية لتنفيذ أهداف حكومة الكيان فى الحرب على قطاع غزة بالسياسة وليس بالحرب، من خلال حديثه عن قوات تركية وعربية لحفظ الأمن فى قطاع غزة، فهو يحاول أن ياتى بمواقف تخدم الكيان الصهيونى، ولكنه يصطدم بـ «حكومة يمينية متطرفة»، وعلى رأسها نتنياهو.

فهل تؤشر مواقف «بلينكن» وتصريحاته على بداية تحول فى الموقف الأمريكي؟

 [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد الإدارة الأمريكية محكمة العدل الدولية السلطة الفلسطينية مطالبة الولايات المتحدة الإدارة الأمریکیة الکیان الصهیونى حکومة الکیان

إقرأ أيضاً:

بلينكن يطلب الضغط على حماس للموافقة على مقترح وقف إطلاق النار

دعا وزير الخارجية الأمرdكي أنتوني بلينكن hلجمعة نظراءه من السعودية والأردن وتركيا٬ إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" لدفعها إلى قبول خريطة الطريق الإسرائيلية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن لوقف الحرب في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه من السعودية والأردن وتركيا وهو في طريق عودته من اجتماع لحلف شمال الأطلسي الناتو في العاصمة التشيكية براغ.

وبحسب المتحدث فقد شدد بلينكن على "وجوب أن تقبل حماس بالاتفاق من دون تأخير".

كما أكد على أن "المقترح يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي مصلحة أمن المنطقة على المدى الطويل".

وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية فقد: "أشار الوزير بلينكن إلى المزايا الكثيرة التي ستوفرها الصفقة لسكان غزة، بما في ذلك التدفق الهائل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع وعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة والبدء بجهود التعافي وإعادة الإعمار".

مقترح إسرائيلي بغطاء أمريكي
وبحسب مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين فإن المقترح المقدم من بادين هو مقترح إسرائيلي ويهدف إلى تعبئة الدعم الدولي للمقترح والضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأكد المسؤولون أنه إذا رفضت حماس الاقتراح، فإن وقف إطلاق النار سيكون غير مطروح على الطاولة ومن المرجح أن تتصاعد الأزمة في غزة.

 وأضافوا أن الأمر يتوقف الآن على حماس وما إذا كانت ستعود إلى التفاوض أم لا٬ أما بالنسبة لبايدن، هذا هو المسار الأكثر جدوى لفتح المجال أمام إستراتيجية الخروج من الحرب.

وكان بايدن قد أعلن في خطاب له الجمعة٬ أن خريطة الطريق هذه التي قُدمت إلى حماس الخميس الماضي عبر قطر، تمثل فرصة ينبغي عدم تفويتها.


ورغم ذلك فقد جاء الرد الإسرائيلي بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

 وأضاف في بيان ديوان رئاسة الوزراء أن "نتنياهو كلف الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هدف إعادة المختطفين"، مشيرا إلى أن هذه "الخطوط العريضة تسمح بالانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى بما يحافظ على مبادئنا".

مقالات مشابهة

  • الاستقالات المرتقبة لغانتس وآيزنكوت تثير قلقا كبيرا في الكيان .. ما علاقة بن غفير؟
  • بلينكن يطلب الضغط على حماس للموافقة على مقترح وقف إطلاق النار
  • بلينكن يبحث مع رئيس الصومال المصالح الأمنية المشتركة بالقرن الإفريقي
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نظيره الأمريكي وقف إطلاق النار في غزة
  •  الصراعات الداخلية تعصف بالكيان
  • بلينكن يناقش خطة وقف إطلاق النار في غزة مع تركيا والأردن والسعودية
  • وزير الخارجية الأمريكية يجتمع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي
  • القوى الوطنية: الكيان الصهيوني وداعميه سيدفعون ثمن تواطؤهم مع جرائم الحرب
  • 67 مليار دولار خسائر الكيان الصهيونى من الحرب على غزة
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: مغادرة 20 مسؤولا بإدارة بايدن مناصبهم ليس مؤثرا