مقتل 10 مدنيين في قصف مدفعي جنوب الخرطوم
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قُتل 10 مدنيين بمنطقة سكنية تقع جنوب العاصمة السودانية الخرطوم إثر تبادل للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حسب ما أعلنت لجان محلية اليوم الخميس.
وأعلنت غرفة طوارئ منطقة جنوب الحزام بحي مايو في جنوب الخرطوم، مقتل 10 من المدنيين جراء قصف مدفعي وبالمسيّرات.
وقالت لجان المقاومة بالمنطقة إن "تبادلا للقصف المدفعي وبالمسيّرات بين الجيش وقوات الدعم السريع يدور وسط الأحياء السكنية وفي سوق محلي".
و"لجان المقاومة" واحدة من العديد من المجموعات في أنحاء السودان التي اعتادت تنظيم مظاهرات مؤيدة للديمقراطية. ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في 15 نيسان/أبريل 2023، تساعد اللجان المواطنين المحاصرين بسبب المعارك.
وأسفرت المعارك بين الحليفين السابقين البرهان وحميدتي، عن مقتل أكثر من 12 ألفا و190 شخصا، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، وهي حصيلة يُعتقَد أنها تبقى دون الحصيلة الفعلية.
كما تسبّبت بنزوح أكثر من 7 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.
إخفاق الوساطاتوحتى الآن أخفقت كل المفاوضات التي تسعى لإنهاء الحرب بوساطات سعودية وأميركية وأفريقية، بينما لم يعلن أيّ من الجانبين المتحاربين انتصارا عسكريا كاملا.
والشهر الماضي، بلغت المعارك أطراف مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة التي تقع على مسافة 180 كلم جنوب الخرطوم، بعدما ظلت منذ اندلاع الحرب بمنأى عن القتال، وكانت ملاذا لنصف مليون نازح من العاصمة، حسب الأمم المتحدة.
ونجحت قوات الدعم السريع في التوغل في ولاية الجزيرة، بينما ردّ الجيش بقصف جوي.
ومطلع الشهر الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقّع حميدتي إعلانا سياسيا مع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك ممثلا للقوى المدنية في البلاد بعد أن وجّه دعوة للقائدين العسكريين، ولكن استجاب قائد الدعم السريع وغاب قائد الجيش.
وتعهدت قوات الدعم السريع في الإعلان "استعدادها التام لوقف عدائيات فوري وغير مشروط عبر تفاوض مباشر مع القوات المسلحة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.
بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.
وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.
كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.
هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.