الاقتصاد نيوز ـ متابعة

أظهرت بيانات من بورصة لندن، وتصريحات من تجار، أن بلغاريا استبدلت واردات النفط الروسي بخام من قازاخستان والعراق وتونس في كانون الثاني.

وتتمتع بلغاريا بإعفاء من حظر فرضه الاتحاد الأوروبي، يسمح لها بمواصلة واردات النفط الروسي المنقولة بحرا في 2024.

لكن بلغاريا فرضت قيودا على صادرات كل منتجات التكرير من الخام الروسي هذا الشهر، مما يجعل من المستحيل تقريبا أن تعمل مصفاتها الوحيدة بالنفط الروسي، وقررت وقف كل واردات النفط الخام الروسي اعتبارا من مارس.

وتشتري بلغاريا النفط لتغذية مصفاة بورجاس التي تبلغ طاقتها 190 ألف برميل يوميا، وتشغلها شركة لوك أويل الروسية.

وبلغاريا رابع أكبر مشتر للخام الروسي المنقول بحرا في 2023، إذ اشترت أكثر من مئة ألف برميل يوميا.

وأظهرت بيانات بورصة لندن، أن مصفاة بورجاس ستتلقى حتى الآن في يناير، شحنتين حجم كل منهما 70 ألف طن متري من كازاخستان، وشحنة حجمها 76 ألف طن من خام البصرة الخفيف وشحنة حجمها 50 ألف طن من مزيج اتحاد خط أنابيب قزوين و33 ألف طن من النفط من تونس.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ألف طن

إقرأ أيضاً:

النفط مقابل الماء: ثغرات تفاوضية ومصالح انتخابية تدفع البلاد نحو  الوعود المؤجلة

30 نونبر، 2025

بغداد/المسلة: يدفع المشهد المائي في العراق إلى الواجهة بعد أن أصبح واضحاً أنّ ندرة مياه ملموسة تضرب البلاد رغم الاتفاق المعلن مع تركيا، لتتصدر الأسئلة حول جدوى التفاهمات الثنائية وما إذا كانت التصريحات الحكومية العراقية موجّهة للاستهلاك الداخلي أو تخدم حسابات انتخابية أكثر مما تعالج أزمة وجودية تزداد حدّتها عاماً بعد آخر.

ويثير تعمّق الجفاف المخاوف بعد دخول العراق رسمياً مرحلة “الندرة المائية”، في وقت كان يفترض أن يخفّف الاتفاق الإطاري الأخير بين بغداد وأنقرة من الضغط على الأنهر العراقية، غير أنّ خبراء يؤكدون أنّ الآلية الموقعة مطلع نوفمبر لم تتضمن أي التزام تركي فعلي، وأنّ بنودها أقرب إلى إطار نوايا عامة لا يوفّر ضمانات حقيقية لزيادة الإطلاقات المائية.

ويعكس غياب الشروط الملزمة حالة ضعف تفاوضي مزمن، إذ لم يستخدم العراق أوراقه الاقتصادية، وعلى رأسها ملف النفط والتبادل التجاري، للضغط باتجاه حصة مائية عادلة، فيما تتحدث أطراف تركية رسمية عن خطط لتمويل مشاريع المياه في العراق عبر عوائد النفط، في صيغة وصفها نواب عراقيون بأنها “نفط مقابل ماء”، ما يثير مخاوف من تحويل أزمة سيادية إلى صفقة تجارية طويلة الأمد.

وتتزايد الشكوك مع تراجع الإطلاقات القادمة من دول الجوار إلى مستويات غير مسبوقة، بينما تؤكد الحكومة العراقية أن الاتفاق مع تركيا يمثل “مدخلاً لمعالجة الأزمة”، في حين يرى مختصون في الموارد المائية أنّ الاتفاق لا يوفر حلولاً مباشرة لتأمين الحصة المطلوبة، خصوصاً بعد مرور أسابيع على تعهد أنقرة بإطلاق مليار متر مكعب “قريباً” دون تنفيذ فعلي على الأرض.

ويعمّق غموض المرحلة المقبلة القلق الشعبي، إذ تُطرح تساؤلات واسعة حول ما إذا كانت الوعود الحكومية جزءاً من سردية سياسية تهدف إلى امتصاص الغضب، لا سيما مع استحقاقات سياسية، في ظل غياب تقارير رسمية دقيقة تشرح أسباب توقف الزيادة المائية وعدم وجود إطار زمني يحدّد التزامات الطرفين.

وتؤكد تصريحات النائبة ابتسام الهلالي المخاوف القائمة، إذ تشير إلى أن الاتفاقية الثنائية “لا تتضمن أي شروط ملزمة على أنقرة”، وأنها صيغت بروحية تجارية لا ترتقي إلى اتفاق سيادي ينظم حقوق العراق المائية، ما يعزز القناعة بأن الأزمة مرشحة للتفاقم ما لم تُعَدْ صياغة المعادلة التفاوضية بصورة أكثر صلابة بعيداً عن الخطاب السياسي الداخلي.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يتوصل الى تسوية لحظر واردات الغاز الروسي
  • الاتحاد الأوروبي يتفق على الاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 2027
  • الكرملين: تراجع واردات الهند من النفط الروسي قد يكون مؤقتا
  • تحليل.. كيف يلعب النفط دورا في قرار ترامب بشن حرب ضد فنزويلا؟
  • رويترز:‬ إكسون موبيل قد تشتري حصة لوك أويل في العراق
  • الكرملين: العقوبات المفروضة على قطاع النفط الروسي غير قانونية
  • نحو 4,5 ملايين برميل يوميا حصة العراق من إنتاج النفط خلال الربع الأول في 2026
  • بغداد تدعو شركات أميركية لإدارة حقل نفط كانت تشغله لوك أويل الروسية
  • النفط توجه دعوات حصرية للشركات الأميركية لإدارة حقل نفطي جنوبي العراق
  • النفط مقابل الماء: ثغرات تفاوضية ومصالح انتخابية تدفع البلاد نحو  الوعود المؤجلة