في تغريدة مثيرة: حمد بن جاسم يفضح العجز العربي
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
في تغريدة مثيرة للجدل اطلقها رئيس الحكومة القطرية الاسبق وزير خارجيتها حمد بن جاسم تحدث عن العدوان الاميركي البريطاني على اليمن واعتبره "نتيجة حتمية لتهميش القضية الفلسطينية وإهمال حقوق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 75 عاما"
المسؤول القطري السابق يشير في تغريدته على منصة اكس ان "السياسات القائمة الان فتحت الباب امام تدخلات مستمرة من أطراف خارجية لتوسيع رقعة التوتر في منطقتنا خدمة لمصالحها".
وافاد ابن جاسم بان السياسات التكتيكية القاصرة، التي تنتهجها بعض الأطراف ساهمت بدورها في "إضعاف موقفنا"، حتى أصبحنا مجرد "كونسيرج" أو مساعد خدمة دوره تنفيذ سياسات محددة تُطلب منه، ... رغم أن ما يجري حولنا يخصنا نحن بالدرجة الأولى.
يقول رئيس الحكومة القطرية الاسبق ان التوتر سيتصاعد في المستقبل "لأن هناك جهات من مصلحتها أن تظل منطقتنا تعاني على صفيح ساخن" وحمل الاطراف الرئاسية والقيادية في الوطن العربي المسؤولية الكاملة عما وصلنا اليه حاليا، وقال "لو أننا قمنا بما ينبغي لنا أن نقوم به، حفظا لمصالحنا وعملنا على إخماد جحيم الحرب التي تبيد أهل غزة، لما وصلنا لما نحن فيه الآن"
ودعا الى اتخاذ خطوات و"سياسات عملية فاعلة، لا تقتصر على المواقف الإعلامية، بل تؤثر على الشارع العربي وتحركه".
ما يجري الآن في المنطقة من توتر متصاعد، وآخره ما نشاهده اليوم في اليمن وحولها، ليس إلا نتيجة حتمية لتهميش القضية الفلسطينية وإهمال حقوق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 75 عاما. وقد فتحت هذه السياسات الباب منذ البداية، امام تدخلات مستمرة من أطراف خارجية لتوسيع رقعة التوتر في منطقتنا…
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) January 12, 2024
واشار بن جاسم الى ان غياب استراتيجية متكاملة اغرت "الأطراف الخارجية تستغل أزماتنا وتعمل على تصعيدها".
وقال "سننجر شيئا فشيئا إلى توترات وعمليات عسكرية بحجج مختلفة لن تخدم دولنا ولا مصالحنا، سواء على المدى القصير أو الطويل، بل تخدم الآخرين".
تحدث حمد بن جاسم عن العجز العربي واشار الى تاييد خطوة جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية التي ذهبت لتحاسب اسرائيل في ظل صمت عربي كامل وقال في حديثة عن الهوان الذي وصلت اليه الامة العربية "حتى جنوب إفريقيا هي التي تقدمت بدعوى جرائم الحرب ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية ولم تفعل ذلك أي جهة عربية"
اضاف " حين ((نضطر)) إلى الإعلان عن موقف مؤيد لما قامت به جنوب إفريقيا، فإننا نفعل ذلك على استحياء، ونقول "نحن ليس لنا علاقة بل أُحرِجْنا فاضطُررنا" في تبرير واضح لمن نريد أن نبرر له".
دعا ابن جاسم في ختام تدوينته الى "نتدارك أخطاءنا، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية" والحديث وفق ابن جاسم يتمحور حول "الشعب الفلسطيني الذي شرد من وطنه، واؤيده كي يستعيد حقوقه. كما أني أدعو إلى أن تكون لنا وجهات نظر واضحة وحكيمة حيال السلام" منتقدا بعض الدول العربية "من استمرار بعض الجهات في مواصلة سياسات منحازة لإسرائيل بكل رعونة".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حمد بن جاسم
إقرأ أيضاً:
قفزة كبيرة في العجز التجاري لليابان خلال الشهر الماضي
تراجعت صادرات اليابان في مايو للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، بعدما تعرضت شركات صناعة السيارات الكبرى مثل تويوتا لضغوط الرسوم الجمركية الأميركية الواسعة. ويُتوقع أن يزيد فشل طوكيو في إبرام اتفاق تجاري هذا الأسبوع من الضغوط على اقتصاد البلاد.
وأعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، الأربعاء، ارتفاع عجز الميزان التجاري للسلع لليابان خلال الشهر الماضي إلى 637.6 مليار ين، في حين كان المحللون يتوقعون عجزا بقيمة 893 مليار ين مقابل عجز بقيمة 115.6 مليار ين خلال أبريل وفقا للبيانات المعدلة و115.8 مليار ين وفقا للبيانات الأولية.
جاءت القفزة في العجز التجاري مع تراجع الصادرات خلال مايو بنسبة 1.7 بالمئة سنويا إلى 8.1 تريليون ين، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعها بنسبة 3.8 بالمئة بعد ارتفاعها بنسبة 2 بالمئة خلال الشهر السابق.
وانخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 11.1 بالمئة مقارنة بما كانت عليه قبل عام، وهو أكبر تراجع شهري منذ فبراير 2021، وذلك نتيجة لهبوط صادرات السيارات بنسبة 24.7 بالمئة، وقطع الغيار بنسبة 19 بالمئة، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع قيمة الين الياباني الذي قلل من قيمة الشحنات. كما تراجعت الصادرات إلى الصين بنسبة 8.8 بالمئة.
ومع ذلك، وعلى مستوى الحجم، تراجعت صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة بنسبة 3.9 بالمئة فقط، ما يشير إلى أن الشركات اليابانية الكبرى تتحمل تكاليف الرسوم الجمركية بدلاً من تحميلها للمستهلكين.
وتراجعت واردات اليابان خلال الشهر الماضي بنسبة 7.7 بالمئة في حين كان المحللون يتوقعون تراجعا بنسبة 6.7 بالمئة بعد انكماشها بنسبة 2.2 بالمئة خلال أبريل.
وقال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، عقب قمة مجموعة السبع في كندا أمس الثلاثاء، إن بلاده لم تتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة بسبب استمرار بعض الخلافات بين الطرفين.
وأضاف أن "اليابان والولايات المتحدة بحثتا إمكانية التوصل إلى اتفاق حتى اللحظة الأخيرة".
وتسارع طوكيو حالياً لإيجاد سبل لإقناع واشنطن باستثناء شركات صناعة السيارات اليابانية من رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة تستهدف قطاع السيارات، وهي رسوم تُلحق ضرراً واضحاً بالقطاع الصناعي الياباني. كما تواجه اليابان رسوماً "انتقامية" إضافية بنسبة 24 بالمئة اعتباراً من 9 يوليو، إذا لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.
ويمثل قطاع السيارات نحو 28 بالمئة من إجمالي الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة، التي بلغت قيمتها 21 تريليون ين (145 مليار دولار) العام الماضي.
ضغوط على الاقتصاد اليابانيقد تُضيف الرسوم الأميركية ضغوطاً جديدة على اقتصاد اليابان المنهك. حيث أدى ضعف الاستهلاك المحلي بالفعل إلى انكماش الاقتصاد خلال الربع الأول (يناير-مارس) للمرة الأولى منذ عام.
ومع ذلك، فإن التراجع المحدود في الصادرات خلال مايو يُشير إلى أن المحرك التصديري الياباني لم يتعثر بعد، مما يرفع قليلاً من احتمالات تجنب الاقتصاد للانكماش في الربع الثاني (أبريل-يونيو)، بحسب ما كتبه المحلل الاقتصادي يوهي كوانو من "ميزوهو سيكيوريتيز".
لكن مشكلات الرسوم تُعقّد مهمة بنك اليابان في رفع أسعار الفائدة التي لا تزال منخفضة للغاية، وتقليص ميزانيته العمومية التي تضخمت لتوازي حجم الاقتصاد الياباني تقريباً.
وقد أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير الثلاثاء، وقرر إبطاء وتيرة تقليص ميزانيته العمومية العام المقبل، مما يعكس تفضيله للتحرك بحذر في إنهاء برنامج التحفيز الضخم الممتد لعقد من الزمن.
وتُشير تقديرات "معهد أبحاث اليابان" إلى أنه إذا تم تنفيذ جميع الرسوم الجمركية التي يتم التهديد بها، فإن الصادرات اليابانية إلى أميركا قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 20 بالمئة و30 بالمئة.
ويقول بعض الاقتصاديين إن تلك الرسوم قد تُقلص الناتج المحلي الإجمالي لليابان بنحو نقطة مئوية واحدة.