مسقط- العُمانية

تحتفل شركة تنمية نفط عُمان يوم الأربعاء المقبل بافتتاح محطة تجميع الإنتاج في منطقة صقر الكبرى بولاية شليم وجزر الحلانيات، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية.

وكانت الشركة أسندت في أغسطس 2021، المحطة إلى شركة إنرفلكس العالمية، ضمن جهودها لتعزيز الإنتاج النفطي لسلطنة عُمان وفق طرق مستدامة.

وقال المهندس علي بن محمد الوردي مدير المشاريع الاستراتيجية (جنوب) بشركة تنمية نفط عُمان: إن المشروع الذي يقع بالقرب من حقل أمل النفطي في ولاية شليم وجزر الحلانيات يهدف إلى تعزيز استخلاص النفط من ستة حقول، وهي: صقر، وصقر شمال شرق، وصقر شمال، ومصباح، وراكد، وراكد جنوب، وذلك باتباع منهجية موحّدة للتطوير وباستخدام أسلوب الغمر بالمياه. وأضاف أن المشروع البالغ تكلفته الإجمالية (الرأسمالية والتشغيلية) 77 مليون ريال عُماني، ينقسم إلى قسمين رئيسين الأول تمثل في بناء محطة تجميع الإنتاج نفسها (ويشمل ذلك إنشاء خزان التعويم المعزز مع مضخات تصدير النفط، ومضخات عالية الضغط لحقن المياه المصاحبة للإنتاج، ووحدة لإنتاج الطاقة النظيفة من إعادة تدوير الغاز المصاحب بدلا من حرقه، وإنشاء كل المرافق اللازمة مثل: غرفة التحكم ومحطات الكهرباء الفرعية والمحولات)، والثاني يتعلق بالأعمال في حقول منطقة صقر الكبرى والتي تمتد على مساحة 112 كيلومتر مربع (مثل أنابيب التوصيل الرئيسة للنفط، وخط أنابيب للغاز بطول 23 كم، وأنابيب حقن المياه). وأشار إلى أن تنفيذ المشروع استغرق 30 شهرا حيث تم تشغيل المحطة في 22 فبراير 2023. موضحا أن السعة الإنتاجية للمحطة تبلغ حوالي 30 ألف برميل بمكافئ النفط يوميا.

وعن مساهمة المشروع في القيمة المحلية المضافة، قال المهندس محمد الوردي: إن القوى العاملة العمانية في عمليات تشغيل المشروع تمثل أكثر من 80 بالمائة حتى الآن، وتتوزع على مختلف المستويات الإدارية. وأشار إلى أن الإنفاق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توفير البضائع والخدمات بلغ أكثر من مليونين و265 ألف ريال عُماني (2.265 مليون ريال عُماني)، في حين بلغ الإنفاق على المورّدين المسجلين في عُمان أكثر من 11 مليونا و570 ألف ريال عُماني. وأكّد أن المشروع يتوافق مع استراتيجية شركة تنمية نفط عُمان من حيث التركيز على تحقيق هدف نمو إنتاج النفط في الشركة وفق طرق مستدامة، وكذلك خطط تخفيض انبعاثات الشركة إلى 50 بالمائة بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050 (وهو أحد الأهداف الوطنية)؛ إذ من المقدّر أن يسهم هذا المشروع في تخفيض حوالي 6600 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا.

وقال مدير المشاريع الاستراتيجية (جنوب) بشركة تنمية نفط عُمان إن المشروع يتبع سياسة عدم حرق الغاز المصاحب للإنتاج بما يتوافق مع التزام الشركة بمبادرة البنك الدولي 2030 لوقف الحرق الروتيني للغاز؛ إذ إنّ المحطة مجهزة بوحدات لاستخلاص الغاز وإعادة استخدامه في الأنشطة التشغيلية، أما النسبة المتبقية من الغاز فتُرسل إلى مولد يعمل بالغاز لتوليد الكهرباء المستهلكة في المشروع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تصعيد بن حبريش بحضرموت.. تحدٍّ جديد لخطة الإصلاحات الاقتصادية

وسط ضجيج التصعيد السياسي والعسكري في حضرموت، يغيب عن النقاش العام تأثير هذا التصعيد وانعكاس نتائجه على مسار تنفيذ خطة الإصلاحات الاقتصادية للحكومة.

وتعيش المحافظة منذ أشهر أزمة سياسية غير مسبوقة بسبب الصراع المستفحل بين السلطة المحلية ومعها أطراف وقوى سياسية، على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، وبين الوكيل والشيخ القبلي البارز عمرو بن حبريش الذي يقود مجاميع قبلية مسلحة في مناطق الهضبة الحضرمية.

ورغم أن اللافتة التي يدور تحتها هذا الصراع هي "مطالب أبناء حضرموت" وادعاء تمثيل هذه المطالب، إلا أن الصراع الحقيقي يدور حول منابع النفط وعائدات تكريره من قبل شركة بترومسيلة، التي تدير أكبر حقول النفط بالمحافظة وفي اليمن إجمالاً.

وتبيّن ذلك بوضوح مع تفجر الأحداث في المحافظة أمس (السبت)، بقيام القوات التي يقودها بن حبريش، والتي يطلق عليها "قوات حماية حضرموت" والتابعة لحلف قبائل حضرموت، بالسيطرة على منشآت وحقول نفط المسيلة وطرد القوات التابعة للمنطقة العسكرية الثانية.

وبرر الحلف في بيان مقتضب على حسابه في منصة فيسبوك هذه الخطوة بأنها جاءت "لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".

وتشغّل بترومسيلة أربعة حقول نفط بمحافظة حضرموت بقدرة إنتاجية تصل إلى 40 ألف برميل يومياً، وهو ما يمثل نحو ثلثي الإنتاج قبل توقف عملية تصدير النفط جراء هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية في نوفمبر 2022.

ورغم توقف تصدير النفط، إلا أن الشركة تمتلك مصافي تكرير محلية لإنتاج مادتي الديزل والمازوت، من دون أن تفصح إدارتها عن حجم الإنتاج الحقيقي. يتم تخصيص جزء منه لتشغيل محطات الكهرباء في الساحل والوادي، فيما يتم بيع الباقي بسعر أقل من سعر المستورد.

وفي ظل غياب رسمي لحجم الإنتاج ومصير العائدات، تشير تقديرات إلى أن الإنتاج يتراوح ما بين مليون إلى مليونَيْ لتر يومياً من مادة الديزل وحدها. ومثل هذا الغموض في ملف المشتقات النفطية لبترومسيلة هو السبب الحقيقي وراء صراع بن حبريش والسلطة المحلية طيلة الأشهر الماضية.

ورغم كون بترومسيلة شركة حكومية، إلا أنها ترفض تزويد المؤسسات الحكومية المسؤولة عنها بتقارير الإنتاج والعائدات، كما كشفته تقارير برلمانية وحكومية سابقة. وينطبق الأمر ذاته على شركة صافر في مأرب، التي تسيطر على إنتاج مادة الغاز المنزلي إلى جانب مشتقات نفطية من المصفاة التابعة لها.

ولهذا نص قرار مجلس القيادة الرئاسي الخاص بتنفيذ خطة الإصلاحات الاقتصادية على إلزام الشركتين بتسليم كامل إنتاجهما من المشتقات النفطية إلى شركة النفط اليمنية، لتتولى وحدها مسؤولية تسويقها عبر فروعها وتوريد كافة الإيرادات إلى حساب الحكومة في البنك المركزي اليمني.

وهو ما يجعل من التصعيد الذي يقوده بن حبريش، واستهدف اليوم مقر شركة بترومسيلة ومنشآت وحقول نفط المسيلة، تحدياً قوياً أمام مسار تنفيذ خطة الإصلاحات الاقتصادية، بل إنه قد يوفر ذريعة لجهات أخرى ما تزال تماطل في توريد الإيرادات المركزية إلى حسابات الحكومة في البنك المركزي.

مقالات مشابهة

  • بيان توضيحي لشركة بترومسيلة في حضرموت بشأن توقف عمليات الإنتاج
  • السوق النفطي يهدأ بعد قرار «تعليق زيادات الإنتاج»
  • النفط يرتفع بعد قرار أوبك+
  • ارتفاع أسعار النفط بعد قرار أوبك+
  • بمشاركة 20 دولة.. اليوم افتتاح "المعرض الزراعي والغذائي العُماني"
  • شاهد: روبوت يعيد تجميع اللوحات الجدارية الأثرية من بومبي
  • تصعيد بن حبريش بحضرموت.. تحدٍّ جديد لخطة الإصلاحات الاقتصادية
  • ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي إلى مستوى قياسي
  • حقل خور مور العراقي يباشر تصدير الغاز بعد أيام من هجوم بمسيّرة
  • «تجميع» و«إيكوتوين» تُطلقان مشروعاً تجريبياً يُعيد تعريف مراقبة النفايات بأبوظبي