بيان هام من الشركة اليمنية للغاز بصنعاء عن الأسعار بعد الضربات الأمريكية البريطانية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
بيان هام من الشركة اليمنية للغاز بصنعاء عن الأسعار بعد الضربات الأمريكية البريطانية.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
صلح قبلي يُنهي قضية قتل دامت ثلاث سنوات بصنعاء
يمانيون |
نجحت وساطة قبلية واسعة النطاق في طيّ صفحة قضية قتل بين أسرتين من قبيلتي همدان وبلاد الروس بمحافظة صنعاء، في مشهدٍ يجسد عمق القيم القبلية وروح التسامح اليمنية التي تتعالى على الجراح من أجل وحدة الصف وتماسك النسيج المجتمعي، في ظل العدوان المستمر على البلاد.
الصلح، الذي تم بحضور لافت من قيادات سياسية وقبلية وعسكرية، على رأسها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام واللواء يحيى الحوثي، جاء تتويجًا لجهود قادها الشيخ محمد الزلب وعدد من مشايخ اليمن، وتوّج بإعلان أولياء دم المجني عليه كريم وليد التام العفو الكامل عن الجاني أيمن فؤاد الهمداني لوجه الله وتشريفًا للحاضرين.
رئيس لجنة الوساطة، الشيخ الزلب، أشار إلى أن هذه الجهود تنبع من عمق التقاليد القبلية اليمنية التي تحتكم إلى التحكيم والمروءة، مؤكدًا أن الاجتماع كان محكّماً ومحتكماً، وأن الحكم أُعطي بعد تفويض مطلق من أولياء الدم، بما يضمن حفظ الكرامة وتحقيق الرضا.
ويحمل هذا الصلح، في توقيته ودلالاته، أبعادًا استراتيجية تتجاوز الإطار المحلي. فوسط التصعيد المستمر للعدوان الخارجي، تبعث هذه المصالحات رسائل قوية على تماسك الجبهة الداخلية وتلاحم القبائل، ما يربك حسابات المعتدين الذين يعوّلون على زرع الفتن والانقسامات.
وكما جاء في كلمات وكلاء أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، فإن هذه المبادرة القبلية تُعد ترجمة عملية لتوجيهات القيادة الثورية بضرورة توحيد الصف الداخلي وتحقيق أعلى درجات الصلابة الاجتماعية في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية المفروضة على اليمن.
العفو الذي أعلنه آل التام، جاء من موقع قوة وثقة، لا من ضعف أو تراجع، وهو ما أبرزه الحاضرون الذين اعتبروا الموقف نموذجًا في التسامح والكرم القبلي، ورسالة صادقة بأن اليمنيين قادرون على تجاوز جراحهم متى ما تعلق الأمر بمصلحة الوطن العليا.
ومن اللافت في مشهد الصلح، رفع الرايات البيضاء من قبل قبائل همدان وتقديم “درع الوفاء” – آلي إيكي – من قبل لجنة الوساطة إلى آل التام، كتعبير رمزي عن الامتنان والاحترام لهذا الموقف الشهم.
ويمثل هذا الصلح نموذجًا يُحتذى في حل النزاعات الداخلية على قاعدة القيم والمبادئ القبلية العريقة، بعيدًا عن أدوات الدولة الحديثة التي كثيرًا ما تتعثر في ظل الحرب والحصار.. إنه انتصار للحكمة، وصوت للعقل، وتجسيد لثقافة يمنية أصيلة لا تزال قادرة على الحفاظ على وحدة المجتمع رغم شدة المحن.