التغذية أساس الثبات الجسدي والعقلي لجنود الإحتلال في قطاع غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقالا مطولا كشفت من خلاله عنصرا أساسيا لكل قوة عسكرية في العالم بما فيها الجيش الإسرائيلي، وفق روسيا اليوم.
وقالت الصحيفة في المقال إنه "وفي الأعمال الداخلية لأي قوة عسكرية هناك عنصر حاسم يحافظ على الثبات الجسدي والعقلي لجنودها وهي التغذية".
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنه منذ بداية الحرب واجه الجيش الإسرائيلي التحدي المتمثل في إطعام عدد كبير من الجنود المشاركين في القتال، ويبدو أن الجيش كان مستعدا بشكل كاف لهذه المهمة.
ونشرت الصحيفة قائمة من الوجبات والأطعمة التي تقدم لجنود الجيش الإسرائيلي، حيث ذكرت أنه يتناول لفائف اللحوم، والوجبات الجاهزة، ومساحيق البروتين، والمواد الهلامية للطاقة، والوجبات الساخنة، والحلويات، والوجبات الخفيفة، والحساء، والكعك، وحبوب الإفطار (cereals)، واليخنات (hotpot)، والفواكه والخضروات محكمة الغلق.
وأشارت إلى أن ما ذكرته ليس إعلانا عن منتج غذائي بل هو لمحة عن القائمة الغذائية المقدمة لجنود الجيش الإسرائيلي في ساحات القتال في غزة.
وأفادت بأنه من بين التحديات العديدة التي واجهها الجيش الإسرائيلي مع اندلاع الحرب كانت كيفية إطعام هذا العدد الكبير من الجنود في القتال، بعيدا عن قاعات الطعام الكبيرة في القواعد والبؤر الاستيطانية.
وأوضحت الصحيفة أن الثورة الصحية العالمية في السنوات الأخيرة إلى جانب الوعي المتزايد بأهمية التغذية الجيدة للصحة البدنية والعقلية، أدت إلى تحول في النهج على رأس قيادة الجيش الإسرائيلي، حيث يعترف بأن الأداء الأمثل في ساحة المعركة يرتبط ارتباطا وثيقا بالتغذية الدقيقة المقدمة لقواته ويعمل وفقا لذلك.
وبينت أنه وفي السنوات الأخيرة بذل قادة الجيش الإسرائيلي جهودا كبيرة لضمان حصول الجنود على وجبات غذائية سليمة وفقا لمعايير صارمة.
وفي المقابل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان له أن 800 ألف مواطن مهددين بالموت بسبب سياسة التجويع والتعطيش الإسرائيلية.
هذا، وتستمر العمليات الحربية والاشتباكات بمختلف المحاور لليوم الـ100 من الحرب في قطاع غزة، فيما ينذر الهجوم على الحوثيين باليمن بتوسيع دائرة الحرب بالمنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا والمصابين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، إلى 23968 قتيلا و60582 مصابا منذ 7 أكتوبر العام الماضي.
وفي آخر إحصائية نشرها على موقعه الرسمي، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 522 بين ضباط وجنود منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تمرد داخل الجيش الإسرائيلي .. ضباط يحذرون من انهيار القوات الجوية
كشفت صحيفة معاريف العبرية، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تشهد، واحدة من أكثر أزماتها حساسية منذ اندلاع حرب غزة، بعد أن تصاعدت احتجاجات ضباط بارزين ضد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، واتهامه بالتدخل السياسي في التعيينات العسكرية، بما يهدد الجاهزية العملياتية للجيش ولا سيما القوات الجوية وفق ما تؤكده شهادات مسؤولين عسكريين.
على مدى الأسابيع الأخيرة، كان لافتا تكرار نبرة التحذير داخل صفوف الجيش، ضباط كبار أعادوا هذا الأسبوع ما قالوه مرارا:“وزير الدفاع يعرّض أمن إسرائيل للخطر.”
تأتي هذه المخاوف في ظل قرارات أثارت اضطرابا واسعا، أبرزها رفض كاتس المصادقة على تعيين العقيد جيرمان جيلتمان في منصب رفيع، رغم كونه أحد أبرز ضباط القتال منذ هجمات 7 أكتوبر، وقائد عملياتي بارز في الفرقة 162.
اتهامات مباشرة لكاتس: تسييس الجيش وتحويله إلى أداة حزبية
مصادر عسكرية نقلت صورة قاتمة عن طبيعة إدارة كاتس لملفات الجيش، إذ وصفه بعض الضباط بأنه يتصرف كما لو أن وزارة الدفاع “فرع تابع لمركز الليكود”.
كما أشار ضباط إلى أن نتنياهو وكاتس عملا على تعيين رؤساء للموساد والشاباك من خارج المؤسسة الأمنية، في خطوة اعتُبرت رسالة سياسية لا مهنية.
تأثير مباشر على القوات الجوية والبحرية
وفق المصادر، أصبحت عملية تعيين قادة سلاح الجو والبحرية خاضعة لضغوط سياسية، رغم أن اختيار هؤلاء القادة يحتاج شهورًا من التقييمات المكثفة.
هروب ضباط وخوف من انهيار المهنية العسكرية
أشارت شهادات من داخل المؤسسة العسكرية إلى أن الضباط باتوا يشعرون بأن الجيش لم يعد محصنا من التدخل الحزبي، ما أدى إلى استقالات فعلية، واستعداد آخرين للمغادرة.
وتؤكد المصادر أن هذا الاضطراب يأتي في وقت يواجه فيه الجيش تحديات متعددة في غزة، ولبنان، وسوريا، واليمن، والعراق، وحتى إيران ما يزيد من خطورة التوتر الداخلي.