رواية «غسان كنفانى» الشهيرة «عائد إلى حيفا» 1969 والتى تعد من أبرز أعمال الأدب الفلسطينى قد ترجمت إلى العديد من اللغات وأيضا تم تحويلها إلى فيلمين أحدهما فلسطين والآخر إيرانى حصدا العديد من الجوائز كما أنتج مسلسلًا سوريًا للمخرج «باسل الخطيب» والمؤلف «غسان نزال» عن نفس القصة بالإضافة إلى تحويلها إلى مسرحية ميلود امية لفرقة طقوس الأردنية تتناول ذات الموضوع المتعلق بقصة النكبة الأولى فى 1948 حيث تتناول رواية عائد إلى حيفا قصة سعيد الذى اضطر إلى أن يترك منزله ويفر من حيفا إبان القصف المدفعى الصهيونى فى ٤٨ على المدنيين العزل فى المدينة لإجبارهم على الفرار والنزوح إلى البحر للفرار إلى عكا وفى أثناء تواجده على الشاطئ يلتقى زوجته «صفية» وقد هربت هى أيضا من البيت بحثًا عن زوجها وفى خضم الخوف والقصف نسيت ابنهما «خلدون» ذا الخمسة أشهر رضيعًا وحيدا فى سريره ولم تستطع العودة لا هى ولا زوجها للمنزل واضطرا للعيش فى عكا وتكوين أسرة جديدة وإنجاب أبناء جدد وبعد عشرين عامًا تمكنا من الرجوع إلى «حيفا» بعد الحصول على الموافقات الأمنية واتجها إلى منزلهما وطرقا الباب ليجدا سيدة صهيونية تسكن دارهما وبدآ استرجاع الذكريات من أفراح وأحزان وعلما أن ولدهما قد تربى فى كتف تلك الأسرة القادمة من أوروبا والتى منحها الكيان المحتل والوكالة اليهودية ذلك المنزل شريطة تربية هذا الرضيع المفقود ومن ثم نشأ الطفل يهوديًا والتحق بالخدمة فى الجيش الإسرائيلى.
إن كان أهل غزة قد فقدوا الدار والولد والأمن وسبل الحياة وتعرضوا لأكبر جريمة حرب فى العصر الحديث وتلك الإبادة الجماعية وهذا الخذلان والصمت العربى والإسلامى المريع والمخيف بدعوى السياسة والمصالح وعدم القدرة على مجابهة الكيان الاستعمارى الدولى فإن الله أرسل لهم جنودًا من عنده من أقصى الجنوب كما أرسل النجاشى ملك الحبشة لينصر المسلمين المهاجرين فى صدر الإسلام ويحميهم من بطش بنى جنسهم فى قريش.. فإن رئيس جنوب أفريقا سيريل رامافوزا وفريقه من المحامين ووزير العدل وكل شرفاء هذه الدولة الأفريقية هم من سوف يسجلون بأسمائهم تاريخًا جديدًا للإنسانية والحضارة بهذه الدعوة القانونية التى رفعوها أمام محكمة العدل الدولية لنصرة أهلنا فى غزة، الإنسانية لا تحتاج إلى جوار ولا إلى رابطة دم أو دين أو عرق.. ولا تعتمد على مصالح ولا يرهبها خوف أو احتياج.. الإنسانية قيمة ومعنى ومغزى لا يدركه إلا كبار النفوس أحرار العقول أسياد الأرواح.. عائدون إلى غزة الحرة بإذن الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عائد إلى غزة
إقرأ أيضاً:
تراجع شهية إقبال البنوك على الوديعة الثابتة لدى البنك المركزي المصري
جذب البنك المركزي سيولة مالية من 9 بنوك مصرية ضمن عمليات السوق المفتوحة، اليوم الثلاثاء، بقيمة 103.35 مليار جنيه.
وسيضع المركزي المصري هذه السيولة الفائضة في وديعة لديه لمدة أسبوع تحت سعر عائد ثابت يبلغ 21.5%، وتأتي الممارسة كأحد أدوات السياسة النقدية للتحكم في معدل السيولة المتاحة بالقطاع المصرفي.
ويقل فائض السيولة المالية التي تم سحبها اليوم من طرف البنك المركزي عن فائض سيولة الأسبوع الماضي والبالغة نحو 143.5 مليار دولار، بما يشير إلى تحول في شهية إقبال البنوك على الوديعة بمعدل عائد ثابت في ظل ما توفره أذون الخزانة من عائد يحوم حول 26%
تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي المصري خفض سعر الفائدة منذ شهر أبريل الماضي بإجمالي نحو 625 نفطة أساس، لتتراجع الفائدة على الإيداع إلى 21% والفائدة على الإقراض لـ 22%
ومن المقرر أن يحسم صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي مسار أسعار الفائدة على الجنيه في آخر اجتماع للعام يوم 25 ديسمبر الجاري، وسط انتظار لصدور بيانات التضخم عن شهر نوفمبر الماضي.
اقرأ أيضاًهل يحافظ الذهب على مساره الصعودي في 2026؟.. مدير «آي صاغة» يحسم الجدل
غداً.. «الفيدرالي الأمريكي» يعقد اجتماعا لحسم أسعار الفائدة
البورصة المصرية تواصل التراجع منتصف جلسة الثلاثاء