لبنان ٢٤:
2024-06-20@14:28:43 GMT

عشاء كليمنصو حركة قد تفضي إلى بَرَكة

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

عشاء كليمنصو حركة قد تفضي إلى بَرَكة

لا يمكن فصل اللقاء – العشاء العائلي، الذي أقامه وليد جنبلاط لرئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية في دارته في كليمنصو عن زيارة التعزية، التي قام بها المرشح الرئاسي الوحيد المعلن للمرشح الآخر غير المعلن، قائد الجيش العماد جوزاف عون. وما بين اليرزة وكليمنصو "ضربة حجر"، من حيث المسافة الجغرافية، ولكنها قد تبدو للبعض أبعد بكثير، من حيث المواقف الرئاسية التي لم تنضج بعد، وإن كان الجو الذي ساد عشاء "الخبز والملح" بين "البيكين" عائليًا بامتياز، إلاّ أن طبقه الرئيسي كان الاستحقاق الرئاسي وضرورة "لبننته" بالحدّ الذي تسمح به الظروف، داخليًا وخارجيًا، مع تنامي فكرة تميل إليها اللجنة الخماسية القائمة على "الخيار الثالث"، من دون وضوح الرؤية لدى أعضائها عن هوية الشخصية، التي ستحظى بالدعم الخارجي.

    وما يمكن أن يُستنتج من "عشاء كليمنصو "العائلي" هو أن المسعى الخارجي لن يُترجم على أرض الواقع إن لم يلقَ أرضية داخلية خصبة، فإن "لم يبنِ أهل البيت فعبثًا يتعب البناؤون". فأهل البيت هم أولى بالمعروف. لكن المشكلة الأساسية، التي لا تزال تحول دون إتمام الاستحقاق الرئاسي، هو أن أهل البيت منقسمون على أنفسهم، "ومتى انقسم أهل البيت فإن البناء ينهار". ولكي لا ينهار "البيت اللبناني" على رؤوس سكانه تحرّكت كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. فلا التحرّك الداخلي وحده كافٍ لإنتاج رئيس بمواصفات تجمع ما بين اللبنانيين ولا تفرّق ما بينهم، ولا التحرّك الخارجي وحده كافٍ أيضًا.   وإذا لم يلتقِ هذان التحرّكان على قواسم مشتركة فإن لبنان باقٍ من دون رئيس حتى إشعار آخر، أو حتى وضوح الرؤية بعد انقشاع غبار المعارك الدائرة في كل من غزة وجنوب لبنان. هذا على الأقل ما يقوله "حزب الله" على لسان أمينه العام.    وعلى رغم أن السيد حسن نصرالله يعرف أن الحرب قد تطول في غياب أي مؤشرات عن قرب إيجاد حلول سياسية ضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني، فإن ربط الاستحقاق الرئاسي، وهو شأن داخلي محض، بأي شأن خارجي، وإن كانت له اعتباراته الخاصة وشأنه الإقليمي ذات المؤثرات المباشرة على ما عداه من أمور وقضايا أخرى، قد يكون تقديرًا غير موضوعي، إلا إذا كان "حزب الله" يراهن على عامل الوقت لكي يستطيع أن "يقرّش" ما يمكن تحقيقه ميدانيًا في المجال الرئاسي، ولكن لا شيء مضمونًا في كلا الحالتين، وفق مصادر متابعة للمسارين الميداني والسياسي.    وبالعودة إلى "العشاء"، الذي كان "الحدث" على الساحة السياسية، فإن ما تنصح به أوساط متابعة هو عدم الذهاب بالتحاليل والاستنتاجات إلى أبعد من الواقع، الذي يفرض على الجميع، بمن فيهم أركان "اللقاء الديمقراطي" وتيار "المردة"، وغيرهم من القوى السياسية، التعامل مع هذا الواقع بمقاربات موضوعية لهذا الاستحقاق العالق في عنق زجاجة الخلافات الجانبية بين من يعتبرون أنفسهم في خطّ "المعارضة" وأولئك المصنّفين في خطّ "الممانعة"، وهما صفتان متلازمتان لصفة أخرى تُختصر بكلمة "تعطيل". وهذا التعطيل لا يقتصر فقط على رئاسة الجمهورية، مع أنها أم السلطات، بل يطال تقريبًا كل المؤسسات "المكربجة"، أو تلك التي وصلت إلى حافة الانهيار.     كان يُقال في زمن الخير إن "في الحركة بركة". وهذا ما يفعله سليمان فرنجية، وإن كانت مفاعيل "البركة" هذه الأيام شحيحة بفعل التجاذب السياسي، الذي لا يأخذ في الاعتبار ما يلحق بالبلاد من أضرار اقتصادية، وإن كان ما يتوقعه رئيس الحكومة عن تخطّي "النمو العام الـ 2.5 في المئة، وأن الحكومة قد تمكّنت على رغم القدرات المتواضعة من إدارة أمور الدولة من دون عجز"، يفتح كوة أمل في جدار الأزمات المتراكمة.    ولكن عندما يحين وقت القطاف الرئاسي قد تفضي حركة فرنجية أو أي حركة أخرى إلى بركة بعد أن يكون عقد الاصطفافات السياسية قد اكتمل.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وإن کان

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يرد على تصريح نتنياهو بشأن عدم معقولية حجب السلاح عن إسرائيل

(CNN)-- قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إنها لا تعرف ما الذي يتحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما قال إنه "من غير المعقول" أن الولايات المتحدة تحجب الأسلحة عن بلاده.

وأضافت المتحدثة، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء: "نحن بشكل عام لا نعرف ما الذي يتحدث عنه كانت هناك شحنة معينة من الذخائر تم إيقافها مؤقتا، وقد سمعتمنا نتحدث عن ذلك مرات عديدة".

وكررت ما قاله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق من الثلاثاء، بأنه لم يكن هناك "تغيير" في الموقف الأمريكي فيما يتعلق بالشحنة.

وكان بلينكن قال، في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، إن الولايات المتحدة تواصل مراجعة الشحنة بسبب مخاوف بشأن احتمال استخدامها "في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح"، لكن الولايات المتحدة ستتأكد من أن إسرائيل لديها "ما تحتاجه للدفاع عن نفسها بفعالية".

وأضاف أن قرار تعليق شحنة القنابل إلى إسرائيل- الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في أوائل مايو/أيار - سيظل قائما حتى هذا الوقت.

مقالات مشابهة

  • السفير المصري لدى بوليفيا يستضيف رئيسي مجلسي النواب والشيوخ على عشاء عمل
  • درغام: الاسرائيلي مأزوم داخليا ولا لربط الاستحقاق الرئاسي بالحرب في غزة
  • حماس: تدمير جيش الاحتلال معبر رفح إمعان في الجرائم بحق شعبنا
  • صحيفة أمريكية: تراشق كلامي بين البيت الأبيض ونتنياهو بسبب مزاعم حجب أسلحة
  • حماس: إقدام جيش الاحتلال على تدمير معبر رفح هو إمعان في الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا
  • وقعوا في بعض.. تراشق كلامي بين البيت الأبيض ونتنياهو (تفاصيل)
  • عشاء عاصف.. ميلوني غاضبة من تجاهل ماكرون وشولتز
  • البيت الأبيض يرد على تصريح نتنياهو بشأن عدم معقولية حجب السلاح عن إسرائيل
  • 3 حالات تحرم الموظف من الترقية في العمل.. وما هي شروط الاستحقاق؟
  • من هو سيد البيت في غزة؟