قيادي حوثي لـعربي21: عملياتنا مستمرة وتصنيف واشنطن لن يغير موقفنا
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال عضو المكتب السياسي في جماعة "أنصارالله" (الحوثيين) علي القحوم، إن التصنيف الأمريكي لجماعته في قوائم الإرهاب جاء "خدمة لإسرائيل"، مؤكدا "استمرار عملياتهم ضد السفن المتجهة لدولة الاحتلال الإسرائيلي".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء، إدراج الجماعة الحوثية على قائمة "المنظمات الإرهابية"، وهو القرار الذي سبق لإدارة الرئيس جو بايدن إلغائه بعد أسبوعين من وصوله إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة 2021.
وأكد القحوم في تصريح خاص لـ"عربي21" مساء الأربعاء، أن هذا التصنيف جاء "خدمة لإسرائيل وعلى خلفية موقفهم المشرف تجاه القضية الفلسطينية".
وقال إن أمريكا تستخدم التصنيف لما يتوافق مع مصالحها ومصالح إسرائيل دون أي معايير قانونية يتم البناء عليها وإنما وفقا للمصالح الأمريكية سواء كانت منسجمة مع المبدأ الإنساني والقانوني الدولي أم لا.
وتابع القيادي في جماعة الحوثيين: "كانت الإدارة الأمريكية تستخدم ورقة التصنيف لابتزازنا دائما وأمام أي صغيرة أو كبيرة يتم رفع هذه الورقة لهذا الغرض". وأشار القحوم إلى أن ما يسمى بالتصنيف في قوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة أصبح كنوع من الابتزاز والترهيب والعقاب لكل ما يخالف الرغبات الأمريكية والإسرائيلية.
وذكر أن الإجراء الأمريكي "لا مبرر له لأن موقفنا من فلسطين موقف ديني وأخلاقي وإنساني ومبدئي وينسجم مع القانون الإنساني والأخلاق الإنسانية والقوانين البشرية التي تدعو إلى السلام وإيقاف الحروب ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لأبشع أنواع الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي".
وأردف قائلا: "هذا الموقف ينسجم مع كل الأحرار في العالم".
وحسب عضو المكتب السياسي للحوثيين فإن اليمن (المناطق التي تسيطر عليها الجماعة) بالأساس تخضع لحصار اقتصادي من قبل واشنطن.
وقلل القيادي الحوثي من الخطوة الأمريكية كون "النظام المصرفي اليمني تم استهداف وتعطيله من قبل الأمريكيين خلال الأعوام الماضية وهو ما يجعلها بلا تأثير".
وقال، إن التصنيف لا يستهدف جماعة أو حزبا أو طرفا بذاته بل هو استهداف لكل اليمنيين بل وكل شعوب المنطقة وأحرار العالم، حد قوله
وشدد عضو المكتب السياسي في أنصارالله الحوثيين على أن موقفهم لن يتغير، وهو معلن بمساندة فلسطين ومنع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب ( ممر الملاحة الدولية).
فيما ذكرت واشنطن أن الهدف من تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية هو "القضاء على تمويلهم وتسليحهم"، مشيرة على لسان مسؤولين حكوميين إلى أن هجماتهم على القوات العسكرية الأمريكية والسفن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن "تعريف حرفي للإرهاب".
من جانبها، أعلنت هيئة التجارة البحرية البريطانية، مساء الأربعاء، إن سفينة تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في البحر الأحمر، قبالة السواحل اليمنية.
ونقلت وكالة رويترز، عن هيئة عمليات التجارية البحرية البريطانية تأكيدها بتلقيها تقريرا عن حادث على بعد 60 ميلا بحريا جنوب شرق عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، جنوبي البلاد.
وأضافت أن ربان أبلغ عن تعرض سفينته لهجوم بطائرة مسيرة جنوب شرق عدن، ونشوب حريق على متن السفينة قبل إطفائها لاحقا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثيين اليمن اليمن صنعاء البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تبحث خيارات بديلة حال تعذر تشكيل قوة دولية في غزة
#سواليف
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرًا موسعًا كشفت فيه عن #صعوبات متزايدة تواجهها #الإدارة_الأمريكية في جهودها لتعبئة #قوة_دولية تشارك في الإشراف على #الترتيبات_الأمنية في قطاع #غزة، ضمن ما تسميه #واشنطن “خطة اليوم التالي”. التقرير أوضح أن جولات دبلوماسية مكثفة أجرتها الإدارة خلال الأسابيع الماضية مع دول غربية وآسيوية وعربية، لم تُفضِ إلى موافقات كافية تكفل تشكيل القوة وفق التصور الأمريكي.
وبحسب الصحيفة، فقد قوبلت المقترحات الأمريكية بتردد واضح، بل ورفض مباشر من عدة دول، نتيجة مخاوف من الانخراط في مهمة معقدة تحمل احتمالات الاحتكاك المباشر مع المدنيين الغزيين، وما قد ينجم عنه من تبعات سياسية وقانونية. ورغم تأكيد واشنطن أن القوة ستكون “غير قتالية” وذات مهام محدودة في ضبط الأمن والإشراف على المرحلة الانتقالية، فإن هذه الضمانات لم تبدد هواجس العديد من الحكومات.
وأوضحت الصحيفة أن شركاء تقليديين للولايات المتحدة يخشون من انعكاسات المشاركة على صورتهم الدولية في حال وقوع أي حوادث ميدانية، خاصة في ظل حساسية متنامية تجاه الملف الفلسطيني داخل المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية. ويرى دبلوماسيون – وفق التقرير – أن أي قوة دولية في غزة ستكون عرضة للتدقيق الشديد، ما يجعل الدول أقل استعدادًا لتحمل كلفة سياسية أو أمنية قد تتفاقم بمرور الوقت.
مقالات ذات صلةوتضيف “واشنطن بوست” أن الإدارة الأمريكية باتت تدرس خيارات بديلة بعد فتور الاستجابة الدولية، تشمل تقليص حجم القوة المقترحة، أو اعتماد صيغة هجينة تمزج بين عناصر مدنية وأمنية، أو حتى إحياء خطط إقليمية بديلة إذا تعذّر تشكيل قوة متعددة الجنسيات تلبي شروط واشنطن.
ورغم عدم صدور تعليق رسمي من البيت الأبيض على ما ورد في التقرير، فإن مصادر مطلعة في الإدارة أكدت للصحيفة أن العمل ما يزال مستمرًا، وأن الهدف الأساسي يتمثل في منع عودة حماس والفصائل المسلحة إلى إدارة القطاع، وتهيئة بيئة انتقالية تتيح بلورة ترتيبات حكم جديدة تتوافق مع رؤية واشنطن وحلفائها للمرحلة المقبلة.