المصريون يواجهون الأزمة بتغيير عادات الزواج
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
ألقت الأزمة الاقتصادية بظلالها على مناحى حياة المصريين، وأثرت على دخول الأفراد بشكل كبير، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية، إلا أن أعراف وعادات وتقاليد المصريين فى مراسم وطقوس الزواج تأبى أن تركع لهذه الظروف، رغم أنين الأهالى وآهات الشباب من أعباء الزواج، وتأخر سن الزواج لدى الفتيات، فما زالت العديد من المحافظات تصر على أن يأتى العريس بشبكة من الذهب تفوق قدرات الكثير منهم.
أطلقت بعض محافظات الصعيد، مبادرات مختلفة تهدف إلى تيسير الزواج، وإلغاء المهر، ولكن ظلت شبكة العروس هى «القشة التى قصمت ظهر البعير»، فاستجابت بعض القرى إلى تلك المبادرات لتقليل عدد جرامات الشبكة، التى تزيد فى بعض المحافظات على 100 جرام، فيما أصمت قرى أخرى آذانها، معلنة تمسكها بعُرفها وحق بناتها فى الشبكة.
وفى السياق، قالت رندا خالد، من قرية فديكاة بمحافظة أسوان، إن قرى ومدن أسوان فى الماضى كانوا يلبسون العروس ذهبًا بكميات كبيرة، ولكن مع ارتفاع أسعار الذهب والغلاء، دشنت بعض القرى مبادرات لتيسير الزواج على الشباب خاصة الشبكة وإعفائهم من عدد الجرامات الكبير، متابعة: الآن كل عريس يشترى الشبكة فى حدود إمكانياته المادية دون شرط، والأغلبية الآن تشترى الدبلة والخاتم وممكن المحبس، ولو ميسور الحال يشترى غوايش أو سلسلة على حسب ظروفه ورغبة العروس.
من جانبه، قال خلف الأنصارى، من نجوع قرية الدهسة بفرشوط شمال محافظة قنا، إن ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية الحالية أثرت على عُرف أهل الصعيد فى شراء شبكة العروس بعدد جرامات كبير كما كان فى الماضى، واضطرت أشهر عائلات الصعيد مثل: «الهوارة والأنصارى وبيت القاضى وبيت الصعيدى» إلى إبرام اتفاقية لشراء جرامات رمزية، وكتابة قيمة الشبكة المتفق عليها فى قائمة الزواج ضمانا لحق العروس فقط.
وأضاف «الأنصارى» أن أغلب أهالى قنا يُقيمون شبكة العروس فى حدود 25 ألفًا وحتى 30 ألف جنيه، وفى القائمة يكتبون 50 ألفًا ومفتوحة لـ100 ألف حسب اتفاق العائلات مع بعضها.
وفى الوجه البحرى لا يختلف الأمر كثيرا حيث أكدت شيماء محمد الجمل، من قرية شارلو سيدى غازى كفر الدوار ـ محافظة البحيرة: أن العروس لا تأخذ مهرًا، ومهرها هو مبلغ الشبكة وهذا عكس معظم محافظات الجمهورية، ولذلك فهذا المبلغ لا يدخل فى الجهاز إلا فى حالة اتفق أهل العروسين على ذلك، وتبدأ الشبكة من 70 ألف جنيه وحتى 150 ألف جنيه.
وأضافت أن ارتفاع أسعار الذهب لم يؤثر على عادات وأعراف القرى فى البحيرة، بل على العكس ارتفعت المهور إلى 150 ألف جنيه، والتى كان أقصى حد لها 70 ألف جنيه.
وقالت أسماء حمودة، من قرية الطود محافظة الأقصر، إن شبكة العروس تختلف من مكان لأخرى داخل مدن وقرى الأقصر، وفى ظل ارتفاع أسعار الذهب اضطرت القرى إلى الاتفاق على شراء جرامات محدودة من الذهب كشبكة، وهناك قرى اتفقت العائلات فيها على شراء «الدبلة فقط»، وقرى أخرى يشترون «دبلة ومحبس وخاتم» على حسب حالة العريس المادية والاتفاق يكون بالتراضى بين العائلات.
وأكدت أن هناك قرى أطلقت مبادرة لكى تكون شبكة العروس «موحدة» دبلة وخاتم، ولكن ميسور الحال يشترى حسب رغبته.
وتختلف محافظة المنيا فى أعرافها عن باقى محافظات الصعيد، وتتمسك بتقاليدها رغم الظروف الاقتصادية وارتفاع أسعار الذهب، فتقول «أ. ح» من مغاغة المنيا، أن شبكة العروس «جزء أصيل» من طقوس الزواج بالمحافظة، فتصل الشبكة إلى 100 جرام ذهب عيار 21، والمتوسط يكون 50 جراما على الأقل، والناس تقول فقير وعلى قده، والشبكة ليس لها علاقة بالمهر أو الجهاز، وتكتب فى قائمة الزواج وزنًا وليس قيمة نقدية.
وقال سيد خلف الله، من الشرقية، إن أغلب شباب المحافظة يعملون فى الخليج ويشترون الذهب من الخارج بكميات كبيرة، لذلك يجدون شبكة العروس ليست عبئا عليهم.
وأكد «خلف الله» أن معظم شباب مدينة بلبيس فى أوروبا، ولذلك فأقل شبكة تكون من 50 إلى 70 جرامًا.
وقال محيى عبدالمحسن من قرية دسيا، بمحافظة الفيوم، إن شبكة العروس تختلف من منطقة لأخرى داخل قرى المحافظة، ولكن التقليد السائد هو ضرورة تقديم «شبكة»، وهناك عائلات تيسر الزواج بجرامات رمزية، وتكتب عدد الجرامات فى قائمة الزواج.
وأضاف: فى أغلب قرى الفيوم يتمسكون بتقديم شبكة العروس، حتى مع ارتفاع أسعار الذهب والأزمة الاقتصادية، مؤكدا: لم يتراجع الأهالى عن عاداتهم وتقاليدهم فيما يتعلق بـ«الشبكة»، حتى المبادرات التى دشنتها بعض قرى الصعيد، لم تفلح مع أهالى الفيوم، فكل ما فعلوه هو تخفيف عدد الجرامات من 100 جرام ذهب إلى 30 جراما كحد أدنى، على أن يكتب فى أول بند من قائمة الزواج قيمة الشبكة «وزن وليست قيمة»، معقبا: «الجرام بمليون، الجرام بجنيه أهل العروسة ملهمش علاقة»، وأغلب الزيجات تنهتى فى غضون شهرين أو أقل الآن، لأن الناس تبحث عن الماديات.
وأكد محمد جواهرجى من الجيزة، أن الإقبال على شراء الذهب كبير رغم ارتفاع الأسعار، ولكن الأزمة الاقتصادية وتغيرات العملة أثرت كثيرا على عادات أهل القرية فى شراء شبكة العروس.
وأضاف أن شراء شبكة العروس تقتصر على المقتدر ماديا الآن، والأغلبية تكتفى بشراء خاتم ودبلة فقط، وكتابة قيمة الشبكة فى قائمة الزواج.
وقال: كنا نبيع الذهب للأهالى بالتقسيط لشراء شبكة العروس، وكل شهر يدفع العريس وأسرته مبلغ للصائغ، مؤكدا كنا بنتعامل مع الناس كلهم كأهلنا وإخواتنا، لكن الآن مجرد فكرة بقاء أى مبلغ عند الزبون خسارة لنا، الذهب كل دقيقة بسعر، وبطلنا نبقى للناس أو نقسط فلوس الذهب، والبيع كله كاش.
وردا على المغالاة فى شبكة العروس بمختلف محافظات مصر فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، يقول الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن، بجامعة الأزهر: إن الأصل فى الزواج هو «المهر» وفق التشريع الإسلامى، وهو من شروط صحة العقد، سواء كان المهر نقدًا أو عينًا أو منافع، يُعجل كله أو يؤجل كله، إنما المصريون جرى العُرف عندهم على تقديم شبكة للعروس من «الذهب»، والعرف دليل شرعى، ولكن يجب الترشيد فى شراء جرامات الشبكة، عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: اللهم من رفق بأمتى فارفق به، ومن شق على أمتى فاشقق عليه.
وأضاف «ممكن يكون الحُلى رمزيا، ولا يبالغ فى كتابته فى قائمة الزواج ويكتب على ما هو عليه، ولا يُزاد على العريس»، معقبا: «يعنى العريس اشترى 20 أو 30 جراما، يكتبوا فى القائمة فقط، وغير ذلك يكون إجحافا وظلما للعريس، ولابد أن يكتب الحُلى على وزنه الحقيقى»، معقبا: لا نريد المعالجة مع التحريم، لا أحد يمكنه أن يقول إن شبكة العروسة حرام، ولكن لابد من ترشيد شراء الحلى فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصريون عادات الزواج الازمة الاقتصادية مستويات قياسية سن الزواج ارتفاع أسعار الذهب ألف جنیه من قریة
إقرأ أيضاً:
6 آلاف لاجئ سوداني يواجهون معضلة الجوازات بكمبالا
منتدى الإعلام السوداني
كمبالا، 20 يونيو 2025، (سودانايل)
رغم أن الوثائق الثبوتية تُعد حقًا أساسيًا لكل مواطن، يعيش آلاف اللاجئين السودانيين في أوغندا واقعًا مختلفًا، حيث تتحول عملية استخراج جواز السفر الإلكتروني أو شهادة الميلاد أو الرقم الوطني إلى عبء مالي يفوق طاقتهم.
فبينما فر هؤلاء من جحيم الحرب في السودان بحثًا عن الأمان، وجدوا أنفسهم في مواجهة تكاليف باهظة تفرضها السفارة السودانية في أوغندا، تعيق حصولهم على أبسط حقوقهم .
ويتجاوز عدد المسجلين لدى السفارة السودانية في كمبالا لإجراء المعاملات الرسمية أكثر من 6 آلاف شخص، وسط تزايد الطلب اليومي، خصوصًا مع اعتبار السفارة في العاصمة الأوغندية محطة رئيسية يقصدها اللاجئون السودانيون القادمين من دول الجوار، مثل رواندا، وكينيا، وتنزانيا، وحتى من داخل المعسكرات المنتشرة في أوغندا.
وأعلنت السفارة عن بدء العمل الرسمي بمركز الجواز الإلكتروني التابع لها في العاصمة كمبالا، ابتداءً من يوم الجمعة الماضي، الموافق 13 يونيو، عقب اكتمال إجراءات الربط الشبكي مع رئاسة هيئة الجوازات والسجل المدني في الخرطوم.
وأوضحت، في تعميم صحفي، أن المركز سيبدأ في استقبال المراجعين وفق قوائم يتم إعلانها أسبوعياً، على أن تكون أيام الاستقبال المعتمدة هي يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، داعيةً المواطنين إلى متابعة صفحة السفارة الرسمية على “فيسبوك” للاطلاع على الجداول والأسماء المحددة.
وحددت الرسوم المعتمدة للمعاملات الإلكترونية وفقاً لما أقرته وزارة المالية، حيث بلغت قيمة استخراج الجواز الإلكتروني للبالغين 250 دولاراً، الجواز للأطفال دون سن 18 عاماً 125 دولاراً، ووثيقة الرقم الوطني، بدل فاقد، للكبار وللأطفال 25 دولارًا.
ودعت السفارة السودانيين المقيمين في أوغندا إلى الالتزام بالمواعيد المعلنة، وحضور المعنيين فقط في الأيام المحددة، مشيرة إلى أن نشر الجداول سيكون في منتصف كل أسبوع لتسهيل إجراءات الحجز والحضور.
رسوم تقصم الظهربالمقابل، عبّر لاجئون عن استيائهم الشديد من الرسوم المفروضة، مشيرين إلى أن معظمهم وصل إلى أوغندا فارغ اليدين بعد فرارهم من الحرب، دون أي ممتلكات أو مدخرات، ويعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية المقدمة من المفوضية والمنظمات الدولية.
وقالت لاجئة: “كيف يُطلب من شخص فقد كل شيء أن يدفع 250 دولارًا للحصول على جواز سفر؟ المفارقة مؤلمة، من جهة تدفع للحصول على وثيقة تثبت انتماءك، ومن جهة أخرى تجد نفسك بلا حماية حقيقية، تعتمد فقط على دعم المنظمات لا دعم الدولة”.
واعتبر اللاجئ السوداني، موسى زوما، في مذكرة موجهة إلى رئيس الوزراء المعين حديثًا، كامل إدريس، أن الرسوم المرتفعة تمثل عبئًا لا يُطاق بالنسبة للاجئين الذين يعيشون أوضاعًا اقتصادية صعبة، ودعا الحكومة للتدخل وتوجيه السفارة بمراجعة قرار ارتفاع الرسوم، وقال: “نلتمس منكم مخاطبة السفارة السودانية في أوغندا لتخفيض رسوم استخراج الجواز إلى 100 دولار، مع منح شهادات الميلاد والأرقام الوطنية للأطفال اللاجئين مجانًا”.
وأكد أن معظم اللاجئين يعيشون ظروفًا معيشية بالغة السوء، حيث يفترشون الأرض، ولا يجدون ما يكفيهم من طعام ودواء.
ودعا زوما فريق الجوازات إلى التنسيق مع لجان اللاجئين في معسكر (كرياندونقو) لتسهيل عمليات استخراج الوثائق، كما طالب رئيس مجتمع اللاجئين السودانيين في أوغندا، صالح إدريس، بعقد اجتماع عاجل مع السفارة لمناقشة الأمر وضمان شمول اللاجئين المقيمين في معسكرات مثل (بيالي) ضمن عمليات التسجيل.
اللاجئ، عادل عبدالله نصرالدين، شدد على أن الوثائق الأساسية، مثل شهادة الميلاد، والبطاقة الشخصية، وجواز السفر تُعد من الحقوق القانونية التي يجب أن تتاح لجميع المواطنين، خاصة من هم في ظروف اللجوء.
وقال نصر الدين إن هذه الوثائق تلعب دورًا حيويًا في تحديد الهوية الشخصية وتمكين الأفراد من الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والعمل، مشيرًا إلى أن فرض رسوم باهظة يعمق معاناة اللاجئين ويعرضهم للحرمان من حقوقهم الأساسية.
وأشار إلى أن فرض رسوم تبلغ 250 دولارًا للجواز، و30 دولارًا لشهادة الميلاد، و25 دولارًا للرقم الوطني، يعجز معظم اللاجئين عن تحملها، مؤكدًا أن الدولة تحوّلت من كيان راعٍ لحقوق مواطنيها إلى جهة تستثمر في احتياجاتهم.
وختم نصر الدين بقوله: “إذا لم تكن الدولة قادرة على توفير هذه الخدمات مجانًا، فعلى الأقل يجب أن تضع لها رسومًا رمزية، تتيح لكل مواطن الحصول على حقه في إثبات هويته وكرامته، بدلاً من تركه في مواجهة الإقصاء والحرمان”.
بديل قانونيفيما أبدت إحدى اللاجئات استغرابها من مطالبة البعض باستخراج جوازات سفر سودانية من السفارة، مؤكدة أن اللاجئ، منذ لحظة حصوله على بطاقة اللجوء، تنتقل تبعيته القانونية إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وليس إلى سفارة بلده الأم.
وأوضحت أن السفارات لا تُعد مسؤولة عن شؤون اللاجئين، الذين يخضعون من حيث الوضع القانوني لحماية الأمم المتحدة.
وأضافت اللاجئة أن المفوضية توفر جواز سفر خاص باللاجئين، تُقدّر تكلفته بـ200 ألف شلن أوغندي، (أقل عن 100 دولار أمريكي)، وهو وثيقة معترف بها دوليًا، معتبرة أن هذا الجواز يُعد البديل القانوني والآمن، بدلًا من السعي لاستخراج جوازات من سفارة البلد الأصلي، التي لا تتحمل مسؤولية اللاجئين.
تكدس خانق بسبب تعطل الشبكةوبحسب متابعة “سودانايل”، حضر إلى مقر السفارة يوم الجمعة الماضية نحو 90 مراجعًا لإجراءات الجوازات و10 آخرين لإنجاز معاملات الرقم الوطني وشهادات الميلاد، وفق الجدولة التي أعلنت على صفحة السفارة بالفيسبوك، إلا أن تعطل الشبكة وعدم الاستقرار الفني في الاتصال مع رئاسة الجوازات ببورتسودان، العاصمة المؤقتة، حال دون إنجاز معاملات عدد كبير من المراجعين في ذلك اليوم، مما اضطر السفارة إلى ترحيلهم إلى يوم الاثنين، بعد عطلة السبت والأحد الرسمية في أوغندا.
وأدى القرار إلى تراكم المعاملات في بداية الأسبوع، حيث تزامن حضور المجموعة المرحلة من يوم الجمعة مع المراجعين الذين نُشرت أسماؤهم في وقت سابق ليوم الاثنين، مما تسبب في ازدحام غير مسبوق.
ورغم إعلان السفارة لاحقًا عن قائمة جديدة للمراجعين ليوم الثلاثاء، عادت وأصدرت اعتذارًا رسميًا، مشيرة إلى أنها لن تتمكن من استقبال المراجعين بسبب استمرار مشكلة الشبكة، معلنةً أن المعاملات المؤجلة ستُنفذ في يوم الأربعاء الموافق 18 يونيو.
وأرجعت السفارة القرار إلى ما وصفته بـ”استمرار عدم استقرار شبكة الاتصال مع رئاسة الجوازات”، مما أدى إلى تعذر إنجاز المعاملات رغم حضور أصحابها في الوقت المحدد، مؤكدة أن القائمة التي نُشرت ليوم الثلاثاء سيتم التعامل معها يوم الأربعاء.
ودعت السفارة جميع المراجعين إلى متابعة صفحتها الرسمية على فيسبوك لمواكبة التحديثات المتعلقة بجدولة الأسماء ومواعيد الحضور.
* ينشر منتدى الإعلام السوداني والمؤسسات الأعضاء هذه المادة من إعداد “سودانايل” لعكس المعاناة القاسية التي تواجه اللاجئ السوداني أثناء عملية استخراج الجواز والأوراق الثبوتية الأخرى.
منتدى الاعلام السوداني الوسومأوغندا السفارة السودانية السودان اللاجئين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الوثائق الثبوتية سودانايل كمبالا منتدى الإعلام السوداني