رئيس الوزراء يتفقد محطة الطاقة الشمسية بكوم أمبو.. صور
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
خلال زيارته التفقدية اليوم لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة أسوان، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع محطة الطاقة الشمسية بمنطقة "كوم أمبو"، يرافقه اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان.
وأكد رئيس الوزراء اهتمام الدولة بالمشروعات القومية والتي يأتي على رأسها مشروعات الطاقة المتجددة لزيادة مشاركة الطاقة النظيفة إلى 42% بحلول عام 2030 من القدرة الكلية لشبكة الكهرباء القومية، والتي تندرج ضمن أهداف التنمية الشاملة للدولة، كما أكد على التشجيع التام من قِبل الدولة لشركات القطاع الخاص كي تتمكن من الدخول بقوة في قطاع إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحًا أن الدولة تترك ذلك القطاع بالكامل لاستثمارات القطاع الخاص وإدارته وتشغيله، بحيث تستفيد الدولة من الطاقة المُولَدة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي في السياق ذاته، إن محافظة أسوان تُعد من أفضل المواقع لإنتاج الطاقة الشمسية نتيجة طبيعة الطقس في تلك المحافظة المميزة، ما يدعم مزيدًا من المشروعات في ذلك القطاع خلال المرحلة القادمة.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره لجهود شركة "أكوا باور"، لافتًا إلى أنها تُعد من أكبر الشركات التي تتعاون مع الحكومة خلال الفترة الأخيرة فيما يخص مشروعات الطاقة الشمسية.
واستمع الدكتور مصطفى مدبولي، أثناء تفقد المشروع، إلى شرح من قبل أحمد علي مصطفى، مدير محطة الطاقة الشمسية، حيث أوضح أن وزارة الكهرباء قامت بإسناد مشروع للطاقة الشمسية الذي تبلغ قدرته 200 ميجاوات لشركة أكوا باور بمنطقة "كوم أمبو" بمحافظة أسوان، وذلك بطاقة إنتاجية تكفي لتلبية احتياجات 130 ألف وحدة سكنية.
وأكد مدير محطة الطاقة الشمسية أن شركة أكوا باور، التي تعد المطوّر والمستثمر والمشغّل السعودي الرائد في مجال توليد الطاقة وتحلية المياه بطاقة إنتاجية تبلغ 7.6 مليون متر مكعب يوميًا والمحرك الأول في مجال الهيدروجين الأخضر وتحول الطاقة، تقوم بتنفيذ وتشغيل مشروع كوم أمبو بنظام الـ BOO مما يرفع عن كاهل الدولة تكلفة المشروع، حيث تقدر التكلفة الاستثمارية بحوالي 168 مليون دولار، موضحًا أن الشركة قامت بتمويل المشروع بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية برئاسة كل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الافريقي للتنمية، ومشاركة صندوق أوبك، صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا، صندوق المناخ الأخضر، والبنك العربي و"أبيكورب".
وأشار أحمد علي مصطفى إلى أنه بمجرد توقيع عقود توريد وتركيبات معدات ومهمات المشروع في عام 2023 تم بدء العمل بالموقع على الفور مما ساهم في توفير ما يزيد على 1900 فرصة عمل للمجتمع المحلي، ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في أبريل 2024، حيث بلغت نسبة تنفيذ الأعمال 82% نتيجة التعاون المشترك بين إدارة المشروع والتنسيق الكامل مع محافظة أسوان والشركة المصرية لنقل الكهرباء، ما أسهم في سرعة إنجاز أعمال المشروع.
وأوضح مدير المحطة أن مشروع محطة الطاقة الشمسية يحتوي على 387,465 من الألواح الشمسية من أحدث تكنولوجيات ثنائية الأوجه بالإضافة الي 952 عاكسا كهربائيا على مساحة 4.8 كيلو متر مربع لإنتاج 200 ميجاوات من الطاقة النظيفة والتي تسهم في خفض البصمة الكربونية بحوالي 280 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
ولفت إلى أنه سيتم ربط محطة الطاقة الشمسية بالشبكة القومية عن طريق محطة ربط جهد 33/220 كيلو فولت، تربط المشروع بمحطتي غرب سلوا ومحطة محولات بنبان 1 وتتكون من محولين رفع جهد 110 ميجا فولت أمبير، ويتم التحكم في محطة الربط عن طريق نظام Substation Automation system، وهو نظام تحكم وربط جميع أجهزة الوقاية والإنذارات والإشارات الرقمية بكل مهمات المحطة ليتم عرضها والتحكم فيها عن طريق أجهزة الحواسب المتخصصة داخل غرفة التحكم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسوان محطة الطاقة الشمسية رئيس مجلس الوزراء كوم أمبو الدكتور مصطفى مدبولي المشروعات التنموية محطة الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
كيف أصبحت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟
في قلب الظلام الذي فرضته الحرب على قطاع غزة ، لم يكن الغزييون يبحثون عن ترف أو كماليات، بل عن الحد الأدنى للبقاء بما في ذلك الماء والكهرباء.
الكهرباء التي توقفت تمامًا منذ الأيام الأولى للحرب في أكتوبر 2023، برزت الطاقة الشمسية كطوق نجاة لا مفر منه، وتحولت من خيار بديل إلى ضرورة حتمية، تعكس محاولة للتغلب على تحديات الحياة في ظل القصف والدمار.
لطالما عانى القطاع من أزمة كهرباء مزمنة امتدت لأكثر من عقدين، تفاقمت خلالها الأوضاع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2007 ، والذي قيد دخول الوقود وقطع الصيانة، ناهيك عن تكرار استهداف البنية التحتية خلال الحروب.
وبينما اعتاد الناس نمط " 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات قطع"، شهدت بعض الفترات تحسنًا نسبيًا، إلا أن الانهيار التام جاء مع اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، حينما توقفت محطة التوليد الوحيدة بسبب نفاذ الوقود، وغياب أي إمكانية لإدخاله، لتغرق غزة في ظلام كامل شلّ الحياة في منازلها ومستشفياتها، ومؤسساتها.
أمام هذا الواقع القاتم، لم يكن أمام السكان خيار سوى البحث عن بدائل ومع مرور الأيام، بدأت الطاقة الشمسية تفرض نفسها كحل واقعي، لا كخيار بيئي أو تكنولوجي، بل كضرورة لاستمرار الحياة ورغم أن استخدامها كان محدودًا في السابق ، بدأت الأسر تفكر جديًا في الاستثمار فيها، ولو اضطر البعض لبيع ما يملك من مصاغ وأثاث لتأمين منظومة بسيطة تضمن الإضاءة وشحن الأجهزة.
"سندس"، وهي أم لخمسة أطفال، اضطرت لبيع مصاغها الذهبي لتشتري نظامًا شمسيًا صغيرًا تقول بحسرة ممزوجة بالعزم : "كنت أشاهد أطفالي يدرسون على ضوء الشموع، يستيقظون متعبين كل صباح لم أعد أحتمل هذا المشهد، فقررت التحرك بأي وسيلة"، ورغم أن المنظومة لم تُشغل جميع الأجهزة ، فإنها أحدثت فرقًا ملموسًا في حياة العائلة، وفّرت استقرارًا نفسيًا وماديًا في وقت كانت فيه كل تفصيله مهمة .
فيما تحدثت الطالبة "أسيل" عن التغيير الإيجابي في حياتها بعد تركيب منظومة بسيطة في منزلها، وقالت : " أصبحت أذاكر بانتظام دون أن أشعر بالقلق من حلول الليل، وهذا وحده أعاد لي القدرة على التركيز والاستقرار النفسي إلى حد ما".
وتساءلت أسيل: "هل يمكن أن يتخيل الإنسان نفسه بدون كهرباء.. الطاقة الشمسية بمثابة شريان حياة بالنسبة لنا في غزة الآن".
رغم هذه القصص الملهمة، إلا أن كلفة الأنظمة الشمسية تشكل عائقًا حقيقيًا أمام شريحة واسعة من السكان لمواجهة ذلك، لجأ الكثيرون إلى الشراء بالتقسيط أو تقاسم منظومة واحدة بين عدة منازل لتخفيف التكاليف،
لكن التحديات لا تنتهي عند التكلفة فالحصار المستمر يحول دون إدخال قطع الغيار الضرورية، من بطاريات إلى محولات وألواح ، ما يخلق فجوة بين الحاجة والقدرة على الاستجابة.
علاوة على ذلك ، يعاني السوق المحلي من نقص الكفاءات الفنية المدربة ، وهو ما يؤدي أحيانًا إلى تركيب عشوائي أو استخدام أنظمة رديئة لا تطابق المواصفات ومن دون وجود جهة تنظيمية تراقب السوق ، يصبح المواطن معرضًا للاستغلال والمخاطر الفنية .
يقول أبو أنس سالم، وهو مختص تقني في معالجة مشاكل الطاقم الشمسية، أن هذه الأنظمة تعد حديثة عهد بالنسبة لسكان غزة، ولم يكن السكان مهتمون سابقا في اقتناءها رغم أنه قد تكون أقل استهلاكاً للأموال، لكنه وبفعل الحرب أصبحت حاجة أساسية.
وأضاف سالم أن هناك تعقيدات عدة تتعلق بتركيب منظومة الطاقة الشمسية الآن في غزة، أبرزها ارتفاع ثمنها على نحو مبالغ فيه، ناهيك عن منع إدخالها عبر المعابر التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي.
ولكي تتحول الطاقة الشمسية إلى بديل دائم، كما أوضح سالم، فإنه لا بد من تضافر الجهود الرسمية والأهلية، لوضع سياسة شاملة لتنظيم السوق، وتأهيل كوادر محلية، وتسهيل إدخال المعدات، كي لا تكون هذه التقنية مجرد حل طارئ، بل دعامة حقيقية لحياة مستقرة وآمنة، حتى في أصعب الظروف.
ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.
المصدر : وكالة سوا - دانة القصاب اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين هل تذكي العملات المهترئة العنف في السوق المحلي؟ بعد استقالة مديرها - "إغاثة غزة" تبدأ توزيع المساعدات في القطاع اليوم فتوح يدين مجزرة "حي الدرج" ويدعو إلى تدخل دولي لوقف العدوان الأكثر قراءة هذه ليست «أمّ المعارك» ولا آخرها انهيار غير مأسوف عليه نتنياهو: على إسرائيل أن تمنع حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية" ألوية الناصر: استشهاد القائد أحمد سرحان بعد إفشاله عملية إسرائيلية خاصة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025