أعلن 15 مشرعا يهوديا بمجلس النواب الأمريكي إدانتهم ورفضهم للتصريحات التي أدلي بها مؤخرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكد فيها على معارضته لإقامة دولة فلسطينية.

Today, I joined the following Jewish Members of Congress in issuing a statement regarding Prime Minister Netanyahu’s recent comments about a future Palestinian state: @RepAuchincloss, @RepBeccaB, @RepBonamici, @RepCohen,@RepDanGoldman, @RepSaraJacobs, @RepGregLandsman,…

— Rep.

Nadler (@RepJerryNadler) January 19, 2024

وفي بيان مقتضب من جملتين صدر الجمعة، أدان المشرعون الذين ينتمون للحزب الديمقراطي موقف نتنياهو، مشيرين إلى أن إنشاء دولة فلسطينية تتمتع بالحكم الذاتي، إلى جانب إسرائيل، هو أفضل استراتيجية لضمان سلام دائم في المنطقة المضطربة.

وقال المشرعون: نختلف بشدة مع رئيس الوزراء”.  مؤكدين أن "حل الدولتين هو الطريق إلى الأمام."

وشملت قائمة المشرعون الرافضون لتصريحات نتنياهو، نواب بارزون ومخضرمون من مثل النائب البارز جيري نادلر كبير الديمقراطيين في اللجنة القضائية، وجيمي راسكين كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة والمساءلة، وآدم شيف الرئيس السابق للجنة الاستخبارات.

المشرعون الآخرون الذين وقعوا على البيان هم النواب جيك أوشينكلوس، بيكا بالينت، سوزان بوناميسي، ستيف كوهين، دان جولدمان، سيث ماجازينر، مايك ليفين، ودين فيليبس، وكيم شراير، وبراد شيرمان، وإليسا سلوتكين.

اقرأ أيضاً

مشرعون أمريكيون: نتنياهو كارثة ويعمد لإطالة الحرب

وذكرت مجلة ذا هيل الأمريكية أن البيان يعكس الطبيعة الحساسة للنقاش بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، فقد دعم الليبراليون اليهود بقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنهم عارضوا منذ فترة طويلة العديد من السياسات التي تنتهجها إسرائيل إدارة نتنياهو.

 والخميس، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إنه أبلغ الولايات المتحدة بمعارضته إقامة دولة فلسطينية "في إطار أي سيناريو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة"، بخلاف الرغبة الأمريكية.

وتعهد نتنياهو بالمضي قدما في الهجوم على غزة حتى تحقق إسرائيل "انتصارا حاسما على حماس"، رافضا فكرة الدولة الفلسطينية، وقال إنه "نقل مواقفه إلى الأمريكيين".

وكانت الولايات المتحدة دعت إسرائيل إلى تقليص هجومها على غزة، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءا من "اليوم التالي".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت 24 ألفا و927 قتيلا، و62 ألفا و388 مصابا، وكارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

عائلات الأسرى الإسرائيليين يعتصمون أمام منزل نتنياهو: فقدنا الثقة بالحكومة

 

 

المصدر | ذا هيل- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو مجلس النواب الأمريكي دولة فلسطینیة على غزة

إقرأ أيضاً:

صحفي إسرائيلي: هكذا تسببت الحرب على غزة في تصدع المشهد السياسي

في إسرائيل الآن، اليسار غير قابل للحياة، ولا يوجد حزب أو ائتلاف بالحجم الحقيقي يمكن أن يسمى يسار الوسط، وما هناك هو ائتلاف يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يمتد من اليمين إلى أقصى اليمين، وائتلاف يقوده بيني غانتس، يمتد من الوسط إلى اليمين، مما يعني أن تحديد الخلافات بين غانتس ونتنياهو يمثل تحديا كبيرا.

بهذه التوضيحات بدأ الصحفي عزرا كلاين حلقة من البودكاست (عرض عزرا كلاين) -على صحيفة نيويورك تايمز- ناقش فيها مع الصحفي الإسرائيلي أميت سيغال خروج بيني غانتس من حكومة الحرب، وما إذا كانت هناك نظرية أمنية جديدة آخذة في الظهور في السياسة الإسرائيلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: أميركا تستعد بالقانون والتجنيد لحرب كبيرةlist 2 of 2واشنطن بوست: حياة سكان غزة في الخيام جحيم خلال الصيفend of list

وقال عزرا كلاين إنه اكتفى بتعميق تقاريره عن اليمين الإسرائيلي، وذلك في حوار مطول مع أميت سيغال، الذي يعتبره كثيرون المحلل السياسي ذا الجذور اليمينية المتطرفة، والأكثر تأثيرا على اليمين، وله كتاب يصدر باللغة الإنجليزية بعنوان "قصة السياسة الإسرائيلية".

بدأ الحديث باستقالة بيني غانتس، وقال سيغال في قراءاته للسياسة الإسرائيلية في هذه اللحظة، إن الائتلاف الذي يقود إسرائيل تشكل قبل عام ونصف من دون بيني غانتس، ويمكنه البقاء من دونه، وربما يعزز خروج غانتس الائتلاف، لأنه جاء من الخارج بأفكار متناقضة حول كيفية إدارة الصراع والحرب.

رسالة سيئة

وأوضح سيغال أن تفكيك حكومة الوحدة هذه يبعث برسالة سيئة للغاية لأعداء إسرائيل وحلفائها على حد سواء، وذلك انطلاقا من إيمانه العميق بأن الإسرائيليين عندما يتحدون يكون من الأسهل عليهم هزيمة أعدائهم، مشيرا إلى أن الخلاف بين نتنياهو وغانتس ليس كما يوهمان به الناس، حول إقامة الدولة الفلسطينية أو التماسك المالي، لأنهما لا يختلفان على الجوهر، وهو دعم المؤسسات الإسرائيلية.

وخلص الصحفي اليميني إلى أن اليسار الإسرائيلي اختفى بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لأن الإسرائيليين رأوا أن الانسحاب الأحادي الجانب من لبنان عام 2000 ومن غزة عام 2005 لم يؤد إلى توازن جديد يستطيع فيه الجميع أن يعيشوا بسعادة وحرية، بل إلى أوقات أكثر توترا.

الناس في إسرائيل منزعجون جدا لأنهم جربوا كل شيء -كما يقول سيغال- وهذا يعني أنه من المحتمل رؤية المزيد من الجنود يقاتلون في الشمال والجنوب خلال السنوات القادمة، وسيكون هناك عدد من القتلى، لن تكون حربا دائمة، بل ربما تكون حالة دائمة من العمليات المستمرة.

وزعم سيغال أن غزة لم تكن محاصرة، مستشهدا بأن المدينة كانت جميلة ولا ينقصها شيء، ولكن عزرا كلاين رفض تلك الفكرة، ووصف ما حدث في غزة منذ عام 2005 بأنه سياسة احتواء منظمة وصعبة للغاية، وأنهى تلك النقطة من الحوار بأن قوائم ما كان مسموحا بدخوله إلى غزة وما هو مرفوض منشورة على الإنترنت.

كل الفلسطينيين سواء

وعند العودة بالحوار إلى نظريات الأمن، قال سيغال إنه تم تسييس هذه المسألة في إسرائيل، وأضاف "لأكون صادقا، لا أعتقد أن حكومة مختلفة ستتصرف بشكل مختلف في ظل هذه الظروف. لقد صوت غانتس ونتنياهو بنفس الطريقة تماما في 91 اجتماعا متتاليا لمجلس الوزراء الحربي، مما يعني أن هناك إجماعا في إسرائيل على الإدارة وليس الأيديولوجيا".

وعند السؤال عن قطع عائدات الضريبة عن السلطة الفلسطينية، زعم سيغال بأن 7% من ميزانية السلطة تذهب إلى جيوب من وصفهم بقتلة الإسرائيليين، وقال إن محاولة خلق تمييز بين حماس وفتح، تتجاهل الحقائق الأساسية القاتمة التي تضعهما في موقف مختلف.

وأوضح سيغال أن السبب الذي يجعل فتح لا تعمل ضد إسرائيل أو تتعاون ضد حماس، هو أنهم يخشون، في اللحظة التي تنسحب فيها إسرائيل، أن تقوم حماس بإلقائهم من أسطح رام الله والخليل، مشيرا إلى أنه قد يأتي الوقت الذي يريدون فيه العيش معنا ولكنه لم يأت بعد.

وذكر سيغال أن غزة والضفة الغربية ولبنان 3 حالات مختلفة تماما، ولكن هناك مبدأ واحد يقبله معظم الإسرائيليين -حسب رأيه- وهو أن الضمانة الوحيدة لحياة الإسرائيليين هي أن يكون هناك جندي إسرائيلي في كل مكان، وذلك من منظور الأمن وليس من منظور التعاون المتبادل.

إشكالية حزب الله

وعند السؤال عن شعور الإسرائيليين بقلق أكبر مما يمثله حزب الله، قال سيغال إن تلك مشكلة حقيقية، لأن إسرائيل يمكنها قطع شريان الحياة عن حماس من مصر، ويمكنها تدمير كل نفق تراه، ويمكنها قتل أكبر عدد ممكن من "الإرهابيين" -حسب تصوره- ولكن الأمر ليس كذلك مع لبنان، إذ لا يمكنها أبدا قطع شريان الحياة عن حزب الله، لأن لبنان مرتبط بسوريا ومن ثم بإيران، وبالتالي لا يمكنك القضاء على حزب الله، خاصة أن لبنان ليس مثل غزة والضفة الغربية.

وسلم الصحفي اليميني المتطرف بأن حزب الله من وجهة نظر تكتيكية، يريد التعاطف مع غزة، ولكن الدرس المأساوي الذي برز من العقد الماضي، هو أن فترات السلام لا تعني مستقبلا سلميا، وهم يقضونها في الاستعداد للمهمة الأخيرة وهي تدمير إسرائيل، مشيرا إلى وجود ساحة في طهران بها ساعة تعد تنازليا إلى عام 2040، وفيها سيتم القضاء على إسرائيل.

وعند سؤاله كيف ترى نوع التوتر بين شرعية إسرائيل الدولية وتحالفات الدعم التي تحتاجها لمواجهة هذا التهديد والطريقة التي يتم بها استنزاف هذا المورد الآن في غزة والضفة الغربية؟ قال سيغال "أعتقد أن العالم يقدر الدول القوية، وكان السابع من أكتوبر/تشرين الأول بمثابة عرض رهيب للضعف، لذا يتعين على إسرائيل أن تنهي مسألة غزة، وبعد ذلك تتوقف لمدة عام لبناء جيش جديد بشخصيات جديدة، وربما للذهاب إلى الانتخابات، وبناء ائتلاف يعكس الإجماع على التهديدات الحقيقية لإسرائيل.

وبناء هذا الجيش القوي سيساعد إسرائيل على بناء التعاون -حسب سيغال- سواء مع الولايات المتحدة مع احتمال عودة دونالد ترامب ومع الدول الإسلامية المعتدلة، كما أن الانتخابات قد توقف الزلزال الذي يحدث في إسرائيل في هذه الأيام.

حيرة الإسرائيليين

ففي إسرائيل هناك نوعان من المشاعر، حيث تتصادم "صفيحتان تكتونيتان"، الأولى هي أن إسرائيل تتحرك من اليسار إلى اليمين، بحيث لم يعد الناس يؤمنون بحل الدولتين والانسحاب الأحادي، والثانية هي أن الإسرائيليين الذين ينتقلون من اليمين إلى اليسار، وقد صوتوا لنتنياهو وحلفائه، لم يعودوا يريدون رؤيتهم بسبب الفشل.

وهؤلاء غاضبون من نتنياهو لأنه فشل في أن يكون متشددا كما أرادوا، لذا فهم يريدون التغيير، ونتنياهو يعطيهم الحق ولا يمنحهم التغيير، أما غانتس فيمنحهم التغيير، لكنه لا يعطيهم الحق لأنه من تيار الوسط أو يسار الوسط.

لذا فإن إسرائيل لا تزال تنتظر قدوم طرف جديد. شيء ما بين نتنياهو وغانتس، يعكس هاتين القيمتين وسيكتسب أرضية كبيرة من الناحية السياسية، ربما سيكون أكبر حزب في إسرائيل.

ولكن في الوقت نفسه، عندما يضطر الإسرائيليون إلى الاختيار بين نتنياهو والضغوط الدولية، فإنهم يختارون نتنياهو، إذ يريد الرئيس الأميركي جو بايدن وقف الحرب بينما يستمر زعيم حماس يحيى السنوار في غزة، ومعظم الإسرائيليين لا يريدون ذلك. ولا يزال بايدن يؤمن بحل الدولتين، و70% من الإسرائيليين يعارضون ذلك.

وأشار سيغال إلى أن جوهر الأمر يكمن في الجملة التي يقولها عادة يائير لبيد، رئيس المعارضة لنتنياهو "توقف عن القتال مع الأميركيين علنا، افعل ذلك خلف الأبواب المغلقة"، لكن نتنياهو يعتقد أن التعامل مع إدارة أميركية معادية هو الظهور العلني لأن الجمهور الأميركي سيكون دائما أكثر تأييدا لإسرائيل منه للإدارة الأميركية الديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • تظاهرات ضخمة في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب ورحيل نتنياهو
  • نتنياهو: ملتزمون بتحقيق الأهداف الثلاثة لحرب غزة
  • صحفي إسرائيلي: هكذا تسببت الحرب على غزة في تصدع المشهد السياسي
  • هآرتس: نتنياهو مخادع وأمام بايدن 3 خيارات لإنهاء الحرب على غزة
  • حسابات معقّدة أمام هجوم إسرائيلي واسع على حزب الله اللبناني
  • استطلاع رأي: الإسرائيليون يفضلون جانتس على نتنياهو كرئيس للوزراء
  • غانتس يتهم نتنياهو بعرقل صفقة تبادل الأسرى
  • خبير يكشف تفاصيل الورطة الإسرائيلية.. وموقف نتنياهو
  • حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية للمساهمة في عملية السلام
  • الحرب طويلة... اللواء ابراهيم: لا ارى أن الأمور ستتصاعد