الفلسطينيون يتعهدون بمقاومة الغارات الإسرائيلية في أعقاب موجة عنف للاحتلال بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
في ظل الوضع المتوتر والمضطرب المتصاعد في الضفة الغربية، تعهد الفلسطينيون بمقاومة الغارات الإسرائيلية في أعقاب موجة العنف الأخيرة التي أودت بحياة 358 فلسطينيًا وخمسة إسرائيليين. تتكشف الآن أسوأ موجة من أعمال العنف منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، حيث يستخدم جيش الإحتلال الإسرائيلي طائرات مسلحة بدون طيار لاستهداف المدنيين في الضفة الغربية، وفقا لما نشرته الجارديان البريطانية.
سلط تقرير لصحيفة الجارديان، الضوء على الأحداث الجارية في الضفة الغربية المحتلة. وسلط الصحفيون، الذين زاروا مخيم نور شمس للاجئين على مشارف طولكرم، الضوء على الجهود التي يبذلها السكان لإنشاء أنفاق مؤقتة، على غرار تلك الموجودة في غزة، لمواجهة القوة الجوية الإسرائيلية.
رد جيش الإحتلال الإسرائيلي، بعد أن واجه مؤخراً هجمات مفاجئة من جانب حماس في غزة، بشن غارات واسعة النطاق على معاقل الفصائل الفلسطينية.
ويصف المحللون والضباط العسكريون الضفة الغربية بأنها "الجبهة الثالثة" لإسرائيل، مع تصاعد أعمال العنف التي أدت إلى سلسلة من الاعتقالات والمداهمات في جنين ونابلس ومدن أخرى.
يقول المسؤولون الإسرائيليون إن هذه الإجراءات ضرورية لاستئصال الشبكات التي تخطط لشن هجمات على الإسرائيليين. ومع ذلك، يعزو المنتقدون، بما في ذلك المحللون والسكان المحليون، العنف المتزايد إلى المداهمات، والظروف الاقتصادية القاسية، والحملة الأمنية، وارتفاع أعمال العنف من قبل المستوطنين اليهود المتطرفين.
واجه مخيم نور شمس، على وجه الخصوص، أضرارًا كبيرة خلال العمليات الإسرائيلية الأخيرة، حيث ترك الطريق السريع الرئيسي والبنية التحتية الاجتماعية في حالة خراب. ويروي السكان حكايات الدمار والاعتقالات والخسائر الاقتصادية. ويدعي جيش الإحتلال الإسرائيلي أن استخدام الجرافات ضروري للكشف عن القنابل محلية الصنع المدفونة.
مع تطور الوضع، صرح دانييل هاجاري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل العمل لإحباط الإرهاب حيثما كان ذلك مطلوبًا". ولا تزال المنطقة على حافة الهاوية مع استمرار تصاعد الصراع في الضفة الغربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى وقوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات بالضفة
اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، في مجموعات من جهة باب المغاربة وأدوا طقوسا تلمودية، وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات المسجد بحراسة شرطة الاحتلال.
ويأتي ذلك في إطار عمليات دهم مستمرة للأقصى تسمح بها سلطات الاحتلال على فترتين صباحية ومسائية بهدف تقسيمه زمانيا ومكانيا.
قطعان المستوطنين يواصلون اقتحامهم للمسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال. pic.twitter.com/avztux9bnr
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) July 6, 2025
من جانب آخر، قالت مصادر فلسطينية، إن مستوطنين مسلّحين هاجموا بلدة بيتا جنوب نابلس وأضرموا النار في 4 سيارات فلسطينية، واعتدوا على منازل في مناطق عدة من جبل بئر قوزا التابع للبلدة. واندلعت اشتباكات بين شبّان من البلدة والمستوطنين، ما أدى لإصابة شاب فلسطيني بجروح في رأسه.
واختنق فلسطينيون بالغاز المدمع منهم أطفال، واعتقل آخرون منهم أشقّاء، فجر اليوم، خلال حملة اقتحامات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمناطق متفرقة من الضفة.
وفي بيت لحم جنوبي الضفة، اختنق فلسطينيون، منهم أطفال جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المدمع، تجاه منازل المواطنين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي الخليل جنوبي الضفة اعتقل جيش الاحتلال الشاب عامر ماهر الهشلمون، بعد توقيفه على حاجز قرب بلدة سعير.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين محمود وأحمد فرج الله، بعد الاعتداء عليهما ضربا في ضاحية ذنابة في طولكرم شمالي الضفة، إضافة إلى الشاب معاوية النجار من بلدة الشويكة المجاورة، بحسب مصادر محلية للأناضول.
وفي رام الله بالوسط، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باعتقال جيش الاحتلال 3 شبان من بلدة المزرعة الغربية شمال المدينة، بعد دهم منازلهم وتفتيشها.
منظمة البيدر: مستوطنون يعتدون على رعاة ماشية قرب خلة خضر في الأغوار الشمالية صباح اليوم. pic.twitter.com/Iw1QquCKoE
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 6, 2025
إعلانوفي الأغوار الشمالية، أجبر مستوطنون رعاة ماشية فلسطينيين، على ترك المراعي وطاردوا مواشيهم، وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن المنطقة تشهد تصعيدا كبيرا في اعتداءات المستوطنين، على المواطنين وممتلكاتهم، وسط تخوفات بإفراغها لصالح المستوطنين.
وأدى تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، تزامنا مع حرب الإبادة على غزة إلى استشهاد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد عن 18 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 193 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.