صحيفة الاتحاد:
2025-06-27@20:44:42 GMT

شيخة الجابري تكتب: في المنتصف من الوقت

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

 أن تقع في مأزق الدقيقة أو اللحظة الأخيرة من الوقت أو في منتصفه كيف لك أن تخرج منه، مثلاً أن ترغب في وداع قريب أو صديق أو حبيب وتلسعك الساعة بعقاربها في اللحظة الأخيرة، وقبل أن يأخذ طريقه للمطار مثلاً فما بوسعك أن تفعل، أو أن تكتبَ كلمة لمناسبةٍ ما وفي الدقيقة الأخيرة يُطلب منك تغيير بعض التفاصيل الدقيقة فيها فتقع في شَرك الوقت والفكرة معاً، إلى أيهما سوف ترضخ أوتميل أو من أي منهما تفر وإلى أين؟
هكذا تبدو حالة الذي لابد له، وأن يتصرف في اللحظات الأخيرة بأن يستقبل ضيفاً قد يكون غير مهيأ وقتها أو لحظتها لاستقباله، فهو في حاجة إلى أن يكون مع نفسه، أو أنه يوضّبَ أويحزم حقائب سفره ولابد أن يكون في المطار قبل الوقت بساعات كافية، ما عليه أن يفعل عندها هل يرفض استقبال الضيف، أم يستقبله ويجلس في حالة من الحيرة والقلق، كيف يمكن أن يُشعر ضيف الغفلة بأن يعي أنه على سفر، وأن الطائرة يمكن أن تغلق بابها وتغادر، ويبقى هو على الأرض يحتسي قهوة مرة مع ضيف ثقيل.


 هكذا أيضاً حال من يكتشف وفي اللحظة الأخيرة أن عليه أن يغير أو يعالج مشكلة كوابح سيارته التي لن يتمكن من قطع الطريق بها للذهاب إلى عمله دون أن يقوم بصيانتها، وهو يعلم أن المسافة بين الفجيرة وأبوظبي قد تستغرق ساعات عدة والتأخير وارد في هذه الحالة، فهل هو يقع ضحية الصدفة أم الإهمال أم الظروف المناخية التي عجّلت باكتشاف المشكلة، عند ذاك ما عليه أن يفعل هل يغيّر السيارة أم يُصلح عطل سيارته، أم يتغيب عن العمل؟
  هكذا تسير الحالة عند اللحظة أو الدقيقة المأزق التي أعتقد أن كُلّنا نعاني منها، غير أن أصعبها بل أسوأها أن تقضي السنوات تكتب عملاً أدبياً رصيناً وجاداً وفارقاً بين كل ما أنتجت من أعمال أدبية من وجهة نظرك، وفي اللحظة التي تنتظرها، وهي الموافقة على النشر، يأتي الرفض، هذه اللحظة ليست فاصلة في عمر الكاتب بل قاضية على طموحه وقاتلة لفرحة انتظاره التي ربما كان يحسبها بالأيام والساعات من عمره وعُمرِ المنتج الذي يشتغل عليه.
 إن طُرقنا في التعامل مع الدقائق الضاغطة يختلف باختلاف الأسباب التي وُضعنا فيها نتيجة لظروف تحدث في الساعات التي نُقدم فيها على إنجاز عملٍ ما، يأخذ من وقتنا وجهدنا وصحّتنا، ثم نضطر إلى تغييره في المنتصف من الوقت.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: احترسوا من البعوض شيخة الجابري تكتب: هذا الوطن غالٍ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام

اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهك الْعَظِيمِ الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِك أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ وَعَلَى آلِ نَبِيِّ الله الْعَظِيمِ بِقَدْرِ ذَاتِ الله الْعَظِيمِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَد مَا فِي عِلْمِك صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ الله الْعَظِيمِ تَعْظِيماً لنَبِيِّنَا مُحَمَّد ذُو الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَاجْمَعْ بَيْنِا وَبَيْنَهُ كَمَا جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّوحِ وَالنَّفْسِ ظَاهِراً وَبَاطِناً يَقَظَةً وَمَنَاماً وَاجْعَلْهُ يَا رَبِّ شَفِيعاً لَنَا يَوْمَ الحِسَاب.
صَلَّى الَّله عَلَيْكَ يَا حَبِيبِي يَا رَسُولَ الله

مقالات مشابهة

  • 67 اتصالاً في الدقيقة.. مركز العمليات الأمنية يتلقى 97.129 مكالمة اليوم
  • النقلة "Move 37": اللحظة التي تجاوزت فيها الذكاء الاصطناعي الحدود البشرية
  • سالم الدوسري يُبدع في مونديال الأندية.. تأهل للهلال وأرقام عربية تكتب التاريخ
  • هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • مأساة في تركيا.. سائقان يتوفيان بأزمة قلبية في اللحظة نفسها “فيديو”
  • دعوة زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز.. بساطة توحي بالعجلة
  • منال الوراقي تكتب: من طشقند.. رسائل إصلاح وانفتاح تتجاوز التوقعات
  • إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية بقنا.. وأولياء الأمور في انتظار اللحظة الحاسمة
  • د. منال إمام تكتب: ترامب علامة فارقة في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث