فعاليات الجامعات في إجازة نصف العام | خبراء : الأنشطة الطلابية مؤسسات اجتماعية أكثر تأثيرًا بعد الأسرة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تعد الأنشطة الطلابية من التنظيمات الشرعية التي تعبر عن آراء الطلاب وطموحاتهم بالجامعات والكليات والمعاهد، ويمارسون من خلالها كافة الأنشطة الطلابية في إطار التقاليد والقيم الجامعية الأصيلة وهي التي ترعى مصالحهم وتقوم على تنظيم النشاط الطلابي وكفالة ممارسته وتمثيل الطلاب أمام الجهات المعنية.
قال الدكتور هشام الحريري وكيل كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إن الأنشطة الطلابية أحد العوامل الهامة التي تؤثر علي صحة ونفسية الطلاب، حيث تخلق إنسانا سويا بعيدا عن أفكار العنف.
وأضاف هشام الحريري، لـ صدي البلد أن الاتحادات تعمل على تحفيز الطلاب لممارسة الأنشطة الطلابية، وصقل مواهب الطلاب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وتوظيفها بما يعود بالفائدة على الطالب ومؤسسته التعليمية والوطن .
وتابع الحريري أن الأنشطة الطلابية تساعد الطالب على الالتزام، وعلى الاستمتاع بالبيئة الجامعية، لأنه سيشعر بالملل والإحباط إن قضى معظم وقته في الدراسة، لذا يولد وجود الأنشطة شعورا جميلا وإيجابيا في نفس الطلاب.
وأردف هشام الحريري أن الأنشطة الطلابية تعد المؤسسة الاجتماعية التى تلى الأسرة مباشرة فى أهميتها وتأثيرها على الصحة النفسية ودرجة توافق الأبناء نفسيا، خاصة أن الأسرة فى العصر الحديث لا تتيح لها إمكاناتها وظروف الآباء فيها للانشغال بجميع المهام التى كانت الأسرة تنشغل بها قديما عندما كانت الحياة بسيطة ومتطلباتها محدودة، الجامعة الأن هى الوسط الذى ينمو فيه الطلاب خارج الأسرة.
وأوضح وكيل كلية زراعة جامعة عين شمس ، أن الانشطة الطلابية تجعل الطالب له منفذ لإبداعاته فى الدراسة ويعد تشجيعا له لإخراج طاقاته فيجب عمل مزج بين النشاط الجامعي والقيم .
واختتم هشام الحريري، أن الأنشطة الطلابية لها أهمية كبيرة فى تكوين شخصية الطالب واستغلال طاقاته واخراج كل ماهو مفيد من داخله، مشددا علي ضرورة استثمار وقت الفراغ في نشاط هادف وبناء يخدم الطالب والمجتمع وضرورة عمل مزج بين الانشطة الطلابية والمراكز الرياضية والأندية لتوجية الطالب بأهمية الأنشطة الرياضية وإدراك مفهوم ثقافة الرياضة واحترام البدن وجعل حصص التربية الرياضية تشمل ناجح أو راسب مما يشجع اهتمام الأهل والطلاب.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد رجاء عميد كلية العلوم جامعة عين شمس ، أن الكلية تنظم عدد من الأنشطة المختلفة خلال اجازة نصف العام.
وشدد الدكتور محمد رجاء خلال تصريحاته لصدي البلد ، على أهمية الأنشطة الطلابية في تأثيرها على صحة ونفسية الطلاب، حيث تعمل على تعزيز التعاون والتفاهم بين الطلاب وتبعدهم عن العنف.
وأشار عميد علوم عين شمس ، إلى أن الاتحادات الطلابية تعمل جاهدة على تشجيع الطلاب للمشاركة في الأنشطة الطلابية، وتطوير مواهبهم وقدراتهم، واستثمارها بطريقة تعود بالفائدة على الطلبة ومؤسساتهم التعليمية والوطن.
وأوضح الحريري أن الأنشطة الطلابية تساهم في تعزيز الالتزام الأكاديمي للطلاب، وتساعدهم على الاستمتاع بالجو الجامعي، حيث يشعرون بالملل والإحباط إذا قضوا معظم وقتهم في الدراسة، وبالتالي، يخلق وجود الأنشطة الطلابية شعورًا إيجابيًا وممتعًا لدى الطلاب.
وأضاف، أن الأنشطة الطلابية تعد من المؤسسات الاجتماعية الأكثر تأثيرًا بعد الأسرة مباشرة، حيث تلعب دورًا هامًا في تأثيرها على الصحة النفسية للطلاب وتعزيز توافقهم النفسي. وأشار إلى أن الأسرة في العصر الحديث غالبًا لا تستطيع تلبية جميع الاحتياجات والمسؤوليات التي كانت تتولاها في الماضي، ولذلك يعتبر الجامعة الآن المكان الذي ينمو فيه الطلاب خارج بيئة الأسرة.
وشاركت جامعة عين شمس مهرجانات غنائية ومسرحية مثل مهرجان ابداع ومسابقات الاكتفاء الذاتي للموسيقى والكورال والتمثيل المسرحي والدورات الرياضية كدورة الشهيد الرفاعي ودوري أسرة طلاب من أجل مصر فقد كلف الدكتور محمد ضياء رئيس الجامعة قطاع التعليم والطلاب بالتعاون مع قطاع رئيس الجامعة بتنظيم مهرجان منوعات ختام الفصل الدراسى الأول لتكريم الكليات و الطلاب الفائزين بالمراكز الأولى بمهرجان الاكتفاء الذاتي للتمثيل المسرحي والذي أقيم خلال شهر ديسمبر الماضي.
جاء ذلك تحت الإشراف والتنسيق الإداري إبراهيم سعيد حمزة أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب ومحمد الجمال رئيس الإدارة المركزية لقطاع رئيس الجامعة.
يشارك بحفل المنوعات فرق الفنون الشعبية بالجامعة وفريق كورال اون وفريق هارموني عربي واللذان يحظيان بشعبية جماهيرية كبيرة من خلال مشاركة عدد كبير من الطلاب الموهوبين فنيا من ذوي الهمم وذلك يوم الثلاثاء الموافق ٢٣ يناير ٢٠٢٤ في تمام الثانية عشرة ظهرا بقاعة المؤتمرات الكبرى بدار ضيافة جامعة عين شمس بجوار كلية الصيدلة وذلك تحت الاشراف التنفيذي للإدارة العامة لرعاية الشباب طارق أحمد القائم بعمل مدير عام الادارة العامة لرعاية الشباب، مصطفي عيسى مدير إدارة النشاط الفني برعاية الشباب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة عین شمس
إقرأ أيضاً:
خبراء تربويون: البرنامج الصيفي خطوة لتحسين مهارات الطلاب
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن إطلاق برنامج دروس علاجية صيفية لطلاب الصفوف الأولى من التعليم الأساسي، يهدف إلى تحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال في المراحل المبكرة، وذلك ضمن خطط الوزارة لمكافحة ظاهرة ضعف هذه المهارات التي تؤثر على التحصيل الدراسي للطلاب في مراحل التعليم اللاحقة.
وأكد الخبراء التربويون على أهمية هذا البرنامج، مشيرين إلى أن ضعف مهارات القراءة والكتابة يعد من أبرز المشكلات التي يعاني منها الطلاب في مصر، وهو ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لتصحيح المسار وتعزيز هذه المهارات في مراحل التعليم المبكرة.
في هذا السياق، قال الخبير التربوي تامر شوقي: "لا شك أن مهارات القراءة والكتابة هي من أهم المهارات التربوية التي يجب أن يتقنها جميع الطلاب منذ الصفوف الأولى.
ومن خلال عدم الاهتمام بتوافر هذه المهارات لدى تلاميذ الصفوف الأولية خلال العقود الماضية، نشأت أجيال غير قادرة على القراءة والكتابة بشكل صحيح، امتد ذلك حتى بعض خريجي الجامعات".
وأضاف شوقي أن "مشكلة ضعف القراءة والكتابة تفاقمت مؤخرًا بسبب إهمال تقييم الأطفال في هذه المهارات حتى الصف الثالث الابتدائي، بالإضافة إلى تحول الأطفال إلى إدمان الأجهزة الرقمية والانترنت مما أدى إلى تدهور هذه المهارات".
وأوضح شوقي أن تنفيذ البرامج العلاجية في إجازة الصيف له العديد من الفوائد، منها سهولة تعليم هذه المهارات في سن مبكرة، واستغلال فترة الأجازة في ما هو مفيد للأطفال، مما يحميهم من صعوبات التعلم مستقبلًا.
من جانبه، أكد الخبير التربوي عاصم حجازي أن البرامج العلاجية التي أعلنت عنها الوزارة تعتبر خطوة هامة، مشيرًا إلى ضرورة أن تقوم هذه البرامج على أسس علمية سليمة.
وأوضح حجازي أن التقييم يجب أن يسبق التقويم، حيث يقوم التقييم بوصف حالة الطالب، بينما يركز التقويم على التدخلات العلاجية لتصحيح نقاط الضعف.
وأكد على ضرورة استخدام أدوات تشخيص متعددة للكشف مشكلات التعلم بشكل دقيق، وضرورة التنوع في خطط العلاج حسب مصدر المشكلة، سواء كانت صعوبة تعلم أو مشاكل اجتماعية أو اقتصادية.
كما أشار إلى أهمية دور الأخصائي النفسي في هذه العملية، بحيث تكون الجهود العلاجية مشتركة بين المعلمين والأخصائيين النفسيين لضمان نجاح هذه المبادرة.
ويأتي هذا البرنامج ضمن خطة الوزارة لتطوير النظام التعليمي في مصر وتحسين مهارات الطلاب في مراحل التعليم المبكرة، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل وتطلعات الطلاب في المستقبل.