علماء يعثرون على صخور غريبة مغطاة بغبار فريد من نوعه على سطح القمر!
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
وكالات:
حدد العلماء الذين قاموا بفحص الغبار الناعم الذي يغطي القمر، مجموعة من الصخور على سطحه يعتقدون أنها قد تكون مغطاة بغبار ممغنط بشكل فريد.
والقمر مغطى بالكامل تقريبا بالغبار. وعلى عكس الأرض، فإن هذا الغبار لا يتم تنعيمه بفعل الرياح والطقس، ولكنه ذو حواف حادة ومشحون أيضا بالكهرباء الساكنة.
وتمت دراسة هذا الغبار منذ عصر أبولو في نهاية الستينيات.
وأهم ما توصل إليه العلماء هو أن عددا قليلا جدا من الصخور الموجودة على القمر تحتوي على طبقة من الغبار ذات خصائص عاكسة خاصة جدا. على سبيل المثال، يعكس الغبار الموجود على هذه الصخور المكتشفة حديثا ضوء الشمس بشكل مختلف عن الصخور المعروفة سابقا. وتساعد هذه النتائج الجديدة العلماء على فهم العمليات التي تشكل القشرة القمرية وتغيرها.
ومن المعروف أن هناك شذوذات مغناطيسية على سطح القمر، خاصة بالقرب من منطقة تسمى reiner gamma. ومع ذلك، فإن مسألة ما إذا كانت الصخور يمكن أن تكون مغناطيسية لم يتم التحقيق فيها قط.
ويقول روش: “المعرفة الحالية بالخصائص المغناطيسية للقمر محدودة للغاية، لذا فإن هذه الصخور الجديدة ستسلط الضوء على تاريخ القمر وجوهره المغناطيسي”.
واستخدم الفريق الذكاء الاصطناعي لمراجعة نحو مليون صورة لسطح القمر، تم التقاطها جميعا بواسطة مركبة الاستطلاع القمرية Lunar Reconnaissance Orbiter التابعة لناسا. وقد تمكن الذكاء الاصطناعي من الحصول على 130 ألف صورة لصخور ذات سمات جذابة، قام العلماء بمراجعة نصفها.
ومن خلال دراسة صور الصخور على القمر، كان العلماء يأملون في العثور على صخرة فائقة الجودة تكشف عن خصائص جديدة.
وقال روش في بيان جامعي: “لقد تعرفنا على صخرة ذات مناطق داكنة مميزة في صورة واحدة فقط. وكانت هذه الصخرة مختلفة تماما عن غيرها، حيث إنها تنثر كمية أقل من الضوء نحو الشمس مقارنة بالصخور الأخرى. ونعتقد أن هذا يرجع إلى بنية الغبار المحددة، مثل كثافة الغبار وحجم حبيباته”.
وخلص الفريق إلى أن الصخور تم قذفها عندما تشكلت فوهة Reiner K. وبصرف النظر عن خصائصها الضوئية، “لا تظهر هذه الصخور المغطاة بالغبار أي اختلاف إضافي مقارنة بالصخور الأخرى”.
وقال مارسيل هيس، الباحث في جامعة دورتموند التقنية الألمانية، والمؤلف المشارك للدراسة، في البيان: “في العادة، يكون الغبار القمري مساميا للغاية ويعكس الكثير من الضوء في اتجاه الإضاءة. ومع ذلك، عندما يتم ضغط الغبار، عادة ما يزداد السطوع الإجمالي. وهذا ليس هو الحال مع الصخور المغطاة بالغبار المرصودة”.
وعلى الرغم من أن هذا اكتشاف رائع، إلا أن العلماء ما زالوا في المراحل الأولى من فهم هذا الغبار وتفاعلاته مع الصخور. وفي الأسابيع والأشهر المقبلة، يريد العلماء مواصلة التحقيق في العمليات التي تؤدي إلى التفاعلات بين الغبار والصخور وتشكيل بنية الغبار الخاصة.
المصدر: Gizmodo
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: مصر أم الدنيا تتمتع بموقع جغرافي فريد في قلب العالم بين آسيا وأفريقيا وأوروبا
زار قداسة البابا تواضروس الثاني، والوفد المرافق لقداسته، اليوم، مقر البرلمان الصربي في بلجراد، حيث التقى السيدة زاجوركا أليكسيتش، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الصربية، وأعضاء المجموعة البرلمانية، بحضور السفير باسل صلاح، سفير مصر في صربيا.
يأتي هذا في إطار زيارة قداسة البابا لصربيا ضمن جولته الرعوية الحالية بإيبارشية وسط أوروبا التي بدأها يوم ٢٥ أبريل الماضي، حيث تعد زيارة صربيا المحطة الثالثة من محطات جولة قداسته بالايبارشية.
علاقات أخويةأكدت رئيسة المجموعة على اعتزاز البرلمان الصربي بزيارة قداسة البابا، وأنها شرف كبير للبرلمان وللشعب الصربي، معربة عن تقديرها العميق للعلاقات الأخوية التي تجمع الكنيستين القبطية والصربية، مثمنةً أهمية الحوار والمحبة كجسر للتعاون بين الشعبين، لافتة إلى أن هذه الزيارة تدعم تعزيز التعاون الديني والتعليمي بين البلدين.
وأشارت إلى أن "الدين يلعب دورًا محوريًا في حياة الشعب الصربي، ويساعده على مواجهة التحديات اليومية"،
وأضافت: "نحن سعداء بلقاء قداستكم بغبطة البطريرك الصربي، ونأمل أن تكون هذه الزيارة بداية لمزيد من التعاون بين الدولة والكنيسة".
كما ألقى عدد من أعضاء المجموعة البرلمانية كلمات ترحيبًا بقداسة البابا، حيث اعتبرت نائبة الرئيسة الزيارة "فرصة تاريخية"، مؤكدة حاجة العالم اليوم إلى المحبة والوحدة في ظل تحديات العصر الحديث، لا سيما مع تأثيرات العالم الرقمي، مشددة على أن زيارة البابا "تكتب صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الشعبين". بينما تناول أعضاء البرلمان في كلماتهم تاريخ البرلمان الصربي، وأهمية العلاقات البرلمانية والدينية بين مصر وصربيا، مشيدين بدور الدين في تعزيز السلام الداخلي، ودعوا قداسة البابا لزيارة الأديرة الصربية للتعرف أكثر على التراث الروحي للبلاد.
وفي كلمته، أعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة البرلمان الصربي، قائلاً: "هذه المرة الأولى التي أزور فيها صربيا، ولطالما اشتقت لزيارة هذه البلاد الجميلة وكنيستها العريقة والقديس ساڤا.
وأشار إلى اللقاء الذي جمعه قبل يومين بقداسة البطريرك الصربي وزيارته لكنيسة القديس ساڤا، قائلاً: “شعرت وكأني في السماء خلال صلوات الكنيسة. فنحن نقول في الصلاة الربانية كما في السماء كذلك على الأرض”، مؤكدًا على سعادته بمحبة الشعب الصربي للقديسين حيث أنها سمة يشترك معهم فيها الأقباط، بل وحتى بعض إخوتنا المسلمين تربطهم محبة خاصة للسيدة العذراء مريم".
وأبرز قداسته الدور التاريخي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية باعتبارها مهد الرهبنة المسيحية، مشيرًا إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس أول دير في التاريخ.
وأوضح قداسة البابا أن مصر، "أم الدنيا"، تتمتع بموقع جغرافي فريد في قلب العالم بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، وأن العلاقات الطيبة بين الرئيسين المصري والصربي تشجع على المزيد من التعاون، داعيًا إلى بناء جسور المحبة بين الشعوب.
وفي ختام اللقاء، أعربت رئيسة المجموعة عن شكرها لقداسته، مؤكدة على أهمية ودور الكنيسة القبطية في كل المجتمعات، وتم تبادل الهدايا التذكارية، وسط أجواء مملوءة بالمحبة عكست عمق العلاقات والصداقة بين الشعبين المصري والصربي.