مقرر بالحوار الوطني: لدينا مشاكل في الميزان التجاري منذ الستينيات
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
كشف الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، عن أن مصر لديها مشاكل في الميزان التجاري منذ الستينيات، ومع الانفتاح في السبعينيات؛ زادت بشكل أكبر، في ضوء زيادة الاستيراد دون موازنتها بالصادرات، وظهرت سلع عديدة دخلت مصر من أواخر السبعينيات.
الاهتمام بالاقتصاد الحقيقيأوضح الدكتور سمير صبري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع من خلال قناة "صدى البلد"، أن الرئيس السيسي أكد أن الملف الاقتصادي في الحوار الوطني يجب أن يكون أكثر عمقا؛ من أجل العمل على التنفيذ، لافتا إلى أن الحوار الوطني فتح الباب بشكل قوي أمام الجميع للحديث ووضع حلول للمشاكل التي تواجهها الدولة المصرية.
وتابع، أن الاقتصاد الحقيقي المتمثل في الزراعة والصناعة هو الملف الذي يجب الاهتمام به في الفترة المقبلة، بدلا من التركيز على السياسات النقدية وما إلى ذلك، يجب على مصر البدء في هذا الملف للعمل على حل المشاكل الاقتصادية التي تواجه الدولة المصرية.
وأشار إلى أن ملف الثروة التعدينية واحد من الملفات التي يجب العمل عليها في الاقتصاد أيضا، من أجل العمل على استغلال الثروات التي تمتلكها مصر، "فيه دول عاملة ثروات وطفرات من خلال هذا الملف، واحنا عندنا شغل كبير أوي في الملف ده لازم يبقى فيه تعدين وتصنيع، مصر لسه فيها خامات بتتصدر خام للخارج".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الحوار الوطني عزة مصطفي الملف الاقتصادي السيسي الدولة المصرية
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
بدأت يد التكنولوجيا تعبث بنماذج العمل والوظائف منذ الشرارة الأولى في ورشة الحدادة ودولاب الماء الذي أدار الرحى، وتضاعف أثرها مع ظهور خطوط التجميع ثم الحاسوب والآلة الحديثة، ومع ذلك ظل جوهر العمل ثابتًا: «أن نفهم الأدوات التي نبتكرها، ثم نعيد تنظيم حياتنا حول ما تتيحه من إمكانات».
وتقف البشرية أمام حقبة تختلف جذريًا عن كل ما سبقها؛ إذ لم تعد التكنولوجيا تتطور على خط مستقيم، بل تتوالد وتتسارع بطريقة تكاد تتجاوز قدرة المؤسسات على الفهم والتخطيط، حيث تشير تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن العالم يسجّل اليوم أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع سنويًا، وهو أعلى رقم في التاريخ وبزيادة تتجاوز 25% خلال العقد الماضي فقط.
وفي مجالات الذكاء الاصطناعي فقط تضاعفت طلبات البراءات أكثر من سبع مرات منذ عام 2013، بينما يقول المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التكنولوجيا الرقمية باتت تقصر دورة حياتها إلى نحو 18 شهرًا فقط مقارنة بدورات امتدت لعقود خلال الثورة الصناعية الأولى والثانية. هذا يعني أن ما كان ابتكارًا بالأمس يصبح قديمًا اليوم، وأن المؤسسات تُجبر على إعادة تصميم طرق العمل والإنتاج بوتيرة لا تمنحها وقتًا للتأمل الطويل.
ومع هذا التدفق المهول للتقنيات تتغير أسئلة المؤسسات فلم يعد السؤال: «أي تقنية سنستخدم؟»؛ بل أصبح «كيف نعيد تعريف العمل ذاته؟ وكيف نبني مؤسسات قادرة على التكيّف السريع على أرضية خوارزميات متقلبة؟».
وفي هذا العدد من «ملحق عُمان الاقتصادي»، نفتح ملفًا واسعًا حول تحولات العمل والإنتاج في عصر التكنولوجيا الصناعية الجديدة وجذورها، ونبحث في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على هيكلة الوظائف، ودور المنظومات الذكية في تسريع التصنيع، والتحديات الأخلاقية والإنسانية التي تظهر حين تتحرك التكنولوجيا أسرع مما تتحرك قدراتنا بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى منوعة.
رحمة الكلبانية محررة الملحق