مسؤولون أمريكيون: سفينتان ترفعان العلم الأمريكي وتحملان بضائع لوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية تعرضتا لهجوم قبالة اليمن
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال مسؤولون أمريكيون إن سفينتين ترفعان العلم الأمريكي تحملان بضائع لوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية تعرضتا لهجوم قبالة اليمن يوم الأربعاء، حيث اعترضت البحرية الأمريكية بعض النيران القادمة. وسرعان ما حامت الشكوك حول قيام المتمردين الحوثيين في اليمن بتنفيذ الهجوم.
وأضاف المسؤولون في تصريحات نقلتها صحيفة "سياتل تايمز" الأمريكية إن الهجمات على سفينتي الحاويات ميرسك ديترويت وميرسك تشيسابيك تزيد من مخاطر الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعة على الشحن عبر مضيق باب المندب الحيوي.
وفي الوقت نفسه، حذرت قطر، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، من أن إمداداتها تأثرت بهجمات الحوثيين المستمرة بسبب الحرب الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة.
وحددت شركة الشحن الدنماركية ميرسك، في بيان لوكالة أسوشيتد برس، اثنتين من سفنها المتضررة من الهجمات، وهما سفينتي الحاويات اللتين ترفعان العلم الأمريكي ميرسك ديترويت وميرسك تشيسابيك. وأضافت أن البحرية الأمريكية كانت ترافق سفنها في ذلك الوقت.
وقالت ميرسك: "أثناء الطريق، أبلغت كلتا السفينتين عن رؤية انفجارات قريبة، كما اعترضت مرافقة البحرية الأمريكية عدة مقذوفات". "الطاقم والسفينة والبضائع آمنون ولم يصابوا بأذى. وقد أعادت البحرية الأمريكية السفينتين ورافقتهما إلى خليج عدن.
وأضافت الشركة أن السفينتين تحملان بضائع تابعة لوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى وكالات حكومية أخرى، مما يعني أنهما "مُنحتا حماية البحرية الأمريكية للمرور عبر المضيق".
وتابعت أن السفن كانت تديرها شركة ميرسك لاين، وهي شركة أمريكية تابعة لشركة ميرسك، والتي "تعلق عمليات النقل في المنطقة حتى إشعار آخر".
ولم ترد القيادة المركزية للجيش الأمريكي على الفور على طلب للتعليق.
في غضون ذلك، أعلنت قطر أن شحناتها من الغاز الطبيعي المسال تأثرت بهجمات الحوثيين. وكانت الشحنات السابقة قد تأخرت من قبل قبل التوجه عبر خليج عدن والبحر الأحمر.
ومع ذلك، لم تشهد قطر، التي عملت كوسيط رئيسي بين حماس وإسرائيل، أي هجوم على أي من سفنها. وجاء في بيان صادر عن شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة أن "إنتاجها مستمر دون انقطاع، وأن التزامنا بضمان إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال لعملائنا يظل ثابتًا".
وقال البيان: "على الرغم من أن التطورات الجارية في منطقة البحر الأحمر قد تؤثر على جدولة بعض عمليات التسليم لأنها تسلك طرقًا بديلة، إلا أن شحنات الغاز الطبيعي المسال من قطر تتم إدارتها مع المشترين الكرام".
ويشير البيان إلى أن شحنات شركة قطر للطاقة تسافر الآن حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يزيد من الوقت على الأرجح لرحلاتها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا البحر الأحمر سفن أمريكية الحوثي الغاز الطبیعی المسال البحریة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
اليمن جبهة متقدمة في معركة الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي
الثورة نت /..
في إطار موقف اليمن الثابت، والمنسجم مع معطيات المرحلة وتداعيات التصعيد الصهيوني على غزة وإيران، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها ستستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال تورطت واشنطن في أي هجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
يأتي هذا القرار في توقيت دقيق وحساس للغاية، ليؤكد أن اليمن حاضر دومًا في معركة الأمة، وأن قضاياها لا تتجزأ بدءًا من فلسطين إلى لبنان وسوريا، وصولًا إلى إيران، التي تواجه اليوم عدوانًا صهيونيًا أمريكيًا صارخًا.
موقف صنعاء لم يكن طارئًا ولا رد فعل عابر، وإنما هو امتداد لمبدأ راسخ في مواجهة الهيمنة، ورفض الوصاية، والانتصار للمستضعفين، فالقضية الفلسطينية لم تكن يومًا شأنًا منفصلًا عن مشروع التحرر العربي والإسلامي من قوى الطغيان العالمي، كما أن العدوان على إيران لا يُفهم خارج سياق المعركة الكبرى بين محور المقاومة ومشروع الاستكبار.
فالكيان الصهيوني، ومنذ لحظة زرعه في جسد الأمة قبل ثمانين عامًا، لم يتوقف عن زرع الفتن وإشعال الحروب في المنطقة، تحت مظلة الدعم الأمريكي والغربي، وبغطاء وتواطؤ أنظمة عربية مطبّعة.
لقد تجاوز إجرام الكيان الصهيوني، حدود فلسطين، ليطال لبنان وسوريا والعراق واليمن، وها هو اليوم يعتدي على إيران بشكل مباشر، متحديًا كل الأعراف والمواثيق الدولية، ومرتكبا جرائم حرب مكتملة بذرائع واهية لا تستند إلى أي شرعية.
إسرائيل، التي يقودها اليوم أقصى طيف التطرف الصهيوني بقيادة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، باتت تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة، بسلوكها العدواني، وتحركاتها الاستفزازية، ومشروعها القائم على الدم والتوسع والاحتلال.
التغول الصهيوني ما كان له أن يستمر لولا تواطؤ الأنظمة العميلة، والصمت الدولي المشين، والعجز الأممي المعيب والعاجز عن كبح جماح هذا الكيان، الذي لم يترك دولة عربية إلا وتدخل في شؤونها، أو استهدفها أمنياً وعسكرياً.
ويرى مراقبون أن العدوان على إيران يمثل ذروة التهور الإسرائيلي، ومحاولة يائسة للهروب من أزماته الداخلية، وجر المنطقة إلى حرب شاملة، غير مدرك أن محور المقاومة اليوم بات أكثر جهوزية، وأشد بأسًا، وأعمق تنسيقًا من أي وقت مضى.
تلقى الكيان الصهيوني خلال الأسبوع الأول من عدوانه على إيران، ضربات نوعية موجعة لمنظومته العسكرية والأمنية، إلا أن عنجهيته لم تنكسر بعد، وإنما تمادى في تدخلاته على معظم الدول العربية والإسلامية، استمرارًا لسلوكه الإرهابي.
والمؤكد أن المشروع الصهيوني، الأمريكي، القائم على الحروب والإرهاب والاحتلال والغطرسة، لن يقود سوى لمزيد من الصراع والأزمات في المنطقة والعالم، طالما استمر العالم في التغاضي عن جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته السافرة على سيادة وأمن الشعوب بغطاء ودعم أمريكي واضح.
ومع دخول أمريكا على خط العدوان لصالح إسرائيل، كان لابد أن تتحرك كل جبهات المواجهة والإسناد، وعلى رأسها الجبهة اليمنية الداعمة والمناصرة لقضايا الأمة، والتي أكدت بوضوح أن معركة البحر الأحمر ستكون حاضرة، إذا اقتضى الموقف ذلك.
فاليمن، الذي قال وفعل في كل ميادين المواجهة، لا يمكن أن يضع سلاحه أو يقف متفرجًا إزاء أي عدوان على أية دولة عربية أو إسلامية، وهو ما أكدته القوات المسلحة بأنها ستقف إلى جانب أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض لعدوان صهيوني.
خلاصة القول: المعركة مع الكيان الصهيوني وحلفائه ليست خيارًا، وإنما مسؤولية تتولاها شعوب حرة ترفض الاستعباد والاستبداد، وتؤمن بأن التحرر لا يأتي إلا من فوهة البندقية، والسيادة لا تُستجدّى، بل تنتزع.
سبأ