يناير 25, 2024آخر تحديث: يناير 25, 2024

المستقلة/- وافق مجلس النواب في فلوريدا على مشروع قانون يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما

وينص مشروع القانون، الذي تم تمريره بتصويت الحزبين الديمقراطي والجمهوري بأغلبية 106 أصوات مقابل 13 صوتا، على أنه سيتعين على الشبكات الاجتماعية إغلاق الحسابات الحالية للأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما، وأن التحقق الخارجي سيكون مطلوبا الآن للتصفية حسب العمر.

ولا يذكر مشروع القانون المنصات التي ستتأثر، لكنه يستهدف أي موقع تواصل اجتماعي يتتبع نشاط المستخدم، ويسمح للأطفال بتحميل المواد والتفاعل مع الآخرين ويستخدم ميزات إدمانيه مصممة للتسبب في الاستخدام المفرط أو القهري، ولن يؤثر مشروع القانون على التطبيقات المستخدمة للرسائل الخاصة بين الأفراد.

وجادل المؤيدون بأن وسائل التواصل الاجتماعي تعرض الأطفال للتنمر والمتحرشين الجنسيين ويمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب والانتحار والهوس بالإدمان.

وحثت شركة “ميتا” التي تمتلك “فيسبوك” و”إنستغرام” وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، مجلس النواب على البحث عن حل آخر، مثل طلب موافقة الوالدين لتنزيل التطبيقات. كما أنها تريد معالجة القضية على المستوى الفيدرالي بدلا من خليط من قوانين الولايات المختلفة

يذكر أنه تم تمرير القوانين التي تقيد وصول الأطفال إلى وسائل التواصل الاجتماعي لأول مرة في ولاية يوتا في مارس 2023، تليها ولايات أخرى مثل أركنساس ولويزيانا وأوهايو وتكساس

 

المصدر:  روسيا اليوم

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

عدد الساعات ليس المؤشر الوحيد.. كيف تتعرف على مدمن وسائل التواصل؟

على الرغم من أن مصطلح "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي" لا يُصنف رسميا كاضطراب طبي، فإن تأثيره بات مصدر قلق متزايد لدى الكثير من الأسر، خصوصًا تلك التي تضم مراهقين.

ومع الانتشار الواسع للهواتف الذكية بين الفئات الصغيرة وامتلاك أغلبهم حسابات على منصات التواصل، حذّرت منظمة الصحة العالمية، استنادًا إلى بيانات جُمعت عام 2022 في 44 دولة ومنطقة بأوروبا وآسيا الوسطى وكندا، من ارتفاع ملحوظ في معدلات الاستخدام بين المراهقين، إذ ارتفعت النسبة من 7% عام 2018 إلى 11% عام 2022. وذكرت المنظمة أن واحدا من كل 10 مراهقين يظهر نمطًا سلوكيا على وسائل التواصل يحمل سمات شبيهة بالإدمان، تتجلى في صعوبة التحكم في الاستخدام، وظهور آثار سلبية على حياته اليومية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إحالة أوراق عامل بمدرسة في الإسكندرية إلى المفتي بعد إدانته بالاعتداء على 4 أطفالlist 2 of 2فوائد غير متوقعة للأحضان في أوقات الامتحانات.. درجات أفضل وقلق أقلend of listهل تسبب الإدمان؟

يُعد إدمان وسائل التواصل الاجتماعي شكلا من أشكال الإدمان السلوكي، إذ يستخدم المراهق هذه المنصات بشكل مفرط وغير منضبط إلى حد يؤثر على أنشطته اليومية وعلاقاته ونومه. وبما أن الدماغ في مرحلة المراهقة يمر بمرحلة نمو حساسة، فإنه يكون أكثر قابلية للتأثر بهذا النمط من الاستخدام.

ورغم أن المركز الأميركي للإدمان يشير إلى أن إدمان وسائل التواصل لا يُعترف به طبيا كاضطراب قائم بذاته على خلاف إدمان ألعاب الفيديو، فإنه أكد في الوقت نفسه أن عددا كبيرا من المراهقين يواجهون صعوبة في الابتعاد عن هواتفهم أو التوقف عن تفقد حساباتهم باستمرار. ويعود ذلك إلى أن الدماغ يتعامل مع الإشعارات والإعجابات بالطريقة نفسها التي يتفاعل بها مع المكافآت الصغيرة، مما يحفّز المستخدم على تكرار السلوك مرارا.

كما أعلن المركز أن منصات التواصل الاجتماعي قد تُسبب درجة عالية من الإدمان لدى المراهقين باعتبارها مصممة لزيادة الارتباط بها وتعزيز السلوك التكراري.

إدمان وسائل التواصل الاجتماعي يُعد شكلا من أشكال الإدمان السلوكي (شترستوك)علامات إدمان وسائل التواصل الاجتماعي

يعاني المختصون من غياب أدوات معتمدة لقياس إدمان وسائل التواصل بدقة، كما أن مقدار الوقت الذي يقضيه المراهق على هذه المنصات لا يكفي وحده لتحديد ما إذا كان يعاني من الإدمان. فوفقًا لدراسة تحليلية موسعة نُشرت على منصة "ساينس دايركت" بعنوان "هل يشعرنا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالسعادة؟" تبيّن أن مدة الاستخدام تفسّر فقط 6% من مشكلات استخدام الإنترنت، مما يعني أن الإدمان يرتبط إلى حد كبير بنمط الاستخدام وسلوكياته وليس بالوقت فقط.

إعلان

ومع ذلك، يشير "مركز ريدج" المختص بعلاج إدمان المراهقين إلى وجود مجموعة من العلامات التي قد تدل على حاجة المراهق إلى تدخل علاجي للتعامل مع إدمان وسائل التواصل، من أبرزها:

الإفراط في استخدام الشاشات وقضاء معظم الوقت على وسائل التواصل على حساب المسؤوليات الأخرى. تفضيل التواصل الافتراضي على التفاعل المباشر مع العائلة والأصدقاء. اضطرابات النوم والسهر لساعات طويلة لتصفح المنصات. الشعور بالتوتر أو القلق عند عدم استخدام وسائل التواصل. التحقق المستمر من الإشعارات والتنبيهات. انخفاض الأداء الدراسي وفقدان التركيز. تقلبات المزاج مثل الحزن أو الغضب أو التوتر أو الاكتئاب. العزلة الاجتماعية والاعتماد المتزايد على العلاقات الرقمية. إهمال النظافة الشخصية والعناية الذاتية بسبب الانشغال المستمر بالشاشات. التوقف عن ممارسة الأنشطة والهوايات السابقة التي كان يستمتع بها. لماذا تسبب الإدمان؟

في بيانات مركز بيو للأبحاث، ظهر أن 58% من المراهقين الأميركيين يجدون صعوبة في التوقف عن منصات التواصل. وأرجع تقرير على موقع "مام جانكشين" أسباب الإدمان إلى:

سهولة الوصول، إذ إن كل وسائل التواصل الاجتماعي مجانية ولا يوجد حد للاستخدام، كما يمكن فتحها في أي وقت عبر الهاتف أو الحاسوب، فيمكن قضاء ساعات طويلة دون قيود. المكافآت النفسية، إذ إن كل إعجاب أو تعليق يطلق الدوبامين في الدماغ فيشعر المراهق بالمتعة، ويقضي ساعات أطول للحصول على نفس الشعور مرة أخرى. كل إعجاب أو تعليق يطلق الدوبامين في الدماغ فيشعر المراهق بالمتعة (فري بيك)هل يمكن العلاج؟

رغم خطورة إدمان وسائل التواصل الإجتماعي، فإنه يمكن الشفاء منه. يحتاج الأمر إلى المتابعة المستمرة من الوالدين، وإدراك أنه نوع من الإدمان يحتاج إلى وقت وجهد وخطوات مدروسة، منها:

إجراء حوار مفتوح مع المدمن لمعرفة أسباب تعلقه بوسائل التواصل الاجتماعي. وضع قواعد واضحة للاستخدام مثل تحديد وقت يومي بدون هاتف. تشجيعه على ممارسة أنشطة بديلة رياضية أو ثقافية. تشجيعه على الوجود والتفاعل في التجمعات العائلية. تنظيم نومه وإبعاد الهاتف والأجهزة الإلكترونية عن غرفة النوم، وقبل موعد النوم بساعتين على الأقل. إيقاف الإشعارات قبل النوم بساعتين. مساعدته على بناء ثقة في النفس وعدم مقارنة نفسه بصور غير واقعية على وسائل التواصل. التعامل كقدوة جيدة فيما يخص استخدام وسائل التواصل. إذا استمر الإدمان أو ساءت حالته، يفضل استشارة مختص نفسي أو معالج.

مقالات مشابهة

  • السجن 5 سنوات لشاب هدّد فتاة بنشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سوهاج
  • حظر مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال يدخل حيز التنفيذ في أستراليا
  • اليوم.. بدء حظر استخدام منصّات التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عامًا في أستراليا
  • عدد الساعات ليس المؤشر الوحيد.. كيف تتعرف على مدمن وسائل التواصل؟
  • ملايين المراهقين في أستراليا يفقدون حساباتهم مع بدء أول حظر من نوعه لمنصات التواصل الاجتماعي
  • رقابة الإنترنت تشتد.. حجب الأطفال دون سن 16 عامًا من وسائل التواصل.. فهل تستطيع منع طفلك؟
  • من أستراليا إلى الدانمارك.. لماذا تحظر دول منصات التواصل عن المراهقين؟
  • هل يؤثر استخدام مواقع التواصل على تركيز الأطفال؟
  • التضامن الاجتماعي تطلق المرحلة الثانية من القوافل التنموية الشاملة لدعم أهالي مشروع «زهور 15 مايو»
  • دراسة حديثة تحذر من تأثير منصات التواصل الاجتماعي على تركيز الأطفال