مبادرة السلام العربية.. متى تُسكِت «بايدن»؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أبلغ ما تحدث به وزير الخارجية السعودى، فيصل بن فرحان، رداً على «جعجعة» الرئيس الأمريكى جو بايدن، عن التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.. أنه الشرط العربى الثابت، الذى لم يفهمه «بايدن»، أو يحاول هو وإدارته إحراج «الرياض»، وإظهارها - على غير الواقع- كما لو كانت تجرى فى اتجاه هذا التطبيع، فى الوقت الذى يرتكب جيش الاحتلال المذابح ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة.
** فى العام 2002، طرح العاهل السعودى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وكان ولياّ للعهد- مبادرة للسلام مع إسرائيل، أمام القمة العربية الـ14، وكانت منعقدة فى العاصمة اللبنانية «بيروت»، يومى 27و28 من شهر مارس من نفس العام، وقد حازت على تأييد مجلس جامعة الدول العربية، وبالتالى عبرت عن الموقف العربى الموحد، أمام أى منصة دولية، تتحدث عن أى مقاربات للسلام، والعمل على إنهاء الصراع العربى- الإسرائيلى، بما يحقق كامل الانسحاب من الأراضى المحتلة، وإقامة الفلسطينيين دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، واستمدت هذه المبادرة قوتها، من تجديد الإجماع العربى على تفعيلها، فى قمة «الرياض» 2007.
** لقد تأسست المبادرة على قاعدة، أن السلام العادل والشامل، خيار استراتيجى للدول العربية، يتحقق فى ظل الشرعية الدولية، مقابل التزام إسرائيل بذلك، ومن ثم دعت المبادرة إلى الانسحاب الكامل من جميع الأراضى العربية المحتلة، تنفيذاّ لقرارى مجلس الأمن «242و338»، وما بعدهما قرارات مؤتمر «مدريد»1991، ومبدأ الأرض مقابل السلام، والاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود 4 يونية 1967، ومقابل ذلك، تذهب الدول العربية، نحو إقامة علاقات طبيعية، فى إطار سلام شامل مع إسرائيل، ولذلك أصبحت مبادرة الملك عبدالله، المرجعية العربية، التى يتحدث بها الحكام العرب، شرطاّ لأى تقارب أو تطبيع مع «تل أبيب».
** من بين نصوص المبادرة كذلك، مطالبة إسرائيل بإعادة النظر فى سياساتها، مقابل السلام كخيار استراتيجى، وأن تنسحب من كل الأراضى العربية، التى احتلتها فى حرب 67، وفى المقدمة منها، هضبة الجولان السورية، والأراضى التى مازالت محتلة فى جنوب لبنان، فضلاّ عن التوصل، إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وفقاّ لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة «الرقم 194»، مع سيادة دولة فلسطين على أراضى الضفة الغربية وقطاع غزة، وفى حال التزمت إسرائيل، سوف تعتبر الدول العربية، النزاع العربى- الإسرائيلى منتهياّ، والدخول فى اتفاقيات سلام وعلاقات طبيعية، تحقق الأمن فى المنطقة، مع رفض توطين الفلسطينيين فى الدول المضيفة.
** وعلى غير الترحيب الدولى بالمبادرة، جاء موقف حكومة إسرائيل، وكان يترأسها إريل شارون، برفض المبادرة وعدم الاستعداد حتى - لمناقشتها، وهو ما هيأ لنخبة اليسار الإسرائيلى، لأن تنتهز الفرصة وتعلن فى العام 2011، عن خطة سلام توفيقية، استجابة للمبادرة العربية، فى محاولة لإحلال السلام، واقترحت انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، من قطاع غزة والضفة الغربية، ودعت لأن يكون الحرم القدسى، أرضاّ محايدة بين فلسطين وإسرائيل، وإقامة علاقات مع الجيران العرب، يضمن تسوية النزاع حول الجولان السورية.. ومع تجاهل «تل أبيب» للمبادرتين، تبقى ورقة الضغط فى يد «الرياض».. مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام.
. [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمــــد راغـــب مبادرة السلام العربية بايدن اتجـــــاه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الرئيس الأمريكى جو بايدن
إقرأ أيضاً:
فحص 195 ألف طالب ضمن مبادرة 100 مليون صحة للكشف عن الأنيميا والسمنة بالمنيا
أعلن اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، تمكن مديرية الصحة في فحص 195 ألفًا و550 طالبًا وطالبة من طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة للكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم، والتي انطلقت مع بداية العام الدراسي الجاري.
وأكد محافظ المنيا أن المبادرة تأتي في إطار اهتمام الدولة بصحة أجيال المستقبل، وتهدف إلى حماية صحة جميع الطلاب المصريين وغير المصريين بالمدارس الحكومية والخاصة بجميع مراكز المحافظة، بما يسهم في بناء جيل صحي قادر على التعلم والعطاء.
وأوضح الدكتور محمود عمر وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن تنفيذ المبادرة يتم بالتنسيق الكامل مع وزارة التربية والتعليم، حيث يتم إجراء مسح طبي شامل لجميع الطلاب يشمل قياس الوزن والطول ونسبة الهيموجلوبين في الدم، مشيرًا إلى أن الفرق الطبية المشاركة مدربة وفق أعلى معايير الجودة ومكافحة العدوى.
وأكد وكيل وزارة الصحة أن المبادرة تضمن تقديم الرعاية الطبية اللازمة، حيث يتم تحويل الحالات المكتشفة فورًا إلى عيادات التأمين الصحي لاستكمال الفحوصات وصرف العلاج بالمجان، مع تسليم كل طالب كارت متابعة يتضمن بياناته لضمان المتابعة الدورية.
وأضاف أن تنفيذ المسح مستمر طوال العام الدراسي لتجنب التكدس داخل المدارس، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، إلى جانب قيام فرق التثقيف الصحي بتنفيذ ندوات توعوية للطلاب حول السلوكيات الصحية السليمة وأهمية التغذية المتوازنة.