علق المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على قرار محكمة العدل الدولية بشأن دعوى جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن قرار محكمة العدل الدولية انتصار للقانون الدولي الإنساني، لاسيما أن مضمونه يضع إسرائيل في موضع إدانة كبرى بعد إثبات ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.

قرار محكمة العدل قانوني

وقال أبو العطا خلال بيان اليوم الجمعة، إن قرار محكمة العدل الدولية قانوني ومنصف خاصة أنه تم صياغته بمهنية شديدة وتوزان فائق الدقة، مشيرًا إلى أن هذا القرار غير بات أو نهائي، حيث أنه بمقدرة جنوب أفريقيا تقديم الكثير من الأدلة القانونية الجديدة التي تؤكد على قوة موقفها وتورط جيش الاحتلال في عمليات الإبادة التي تتم بحق الشعب الفلسطيني.

ضربة موجعة لإسرائيل

وأضاف رئيس حزب المصريين أن قرار العدل الدولية ضد إسرائيل يمثل ضربة موجعة للغطرسة الإسرائيلية وخطوة هامة في دعم القضية الفلسطينية، وسابقة من أعلى سلطة قضائية بالعالم، ووسيلة قوية للضغط الدولي على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها على أهل قطاع غزة، خاصة في ظل أن محكمة العدل تضم ممثلين عن الأمم المتحدة التي أصبحت مُلزمة في وقف هذه الممارسات العدائية والوحشية التي يرتكبها قوات الاحتلال الغاشم.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن قرار محكمة العدل الدولية تأكيد صريح للجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، وهو ما قد يشجع بلدانًا ومؤسسات دولية أخرى لاتخاذ قرارات وإجراءات مماثلة لما قامت به جنوب إفريقيا، خاصة مع وجود أدلة موثقة تؤكد انتهاك إسرائيل للقانون الدولي ورفضها الامتثال لأحكامه.

وأكد أبو العطا أن قرار محكمة العدل الدولية بمثابة خطوة فاعلة نحو مساءلة الاحتلال الصهيوني وإنهاء حالة الإفلات من العقاب لعقود طويلة على جرائمها بحق شعب فلسطين الأعزل، مثمنًا أهمية هذا القرار الذي يُعد انتصارً كبيرًا إذ أنه سيساهم بشكل كبير في إعادة ترتيب المشهد، وسيظل هذا الحكم في عنق إسرائيل إلى ما لا نهاية بأنها دولة تنتهك اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

وأشار في ختام بيانه إلى أن قرارات محكمة العدل الدولية وضعت مجلس الأمن في مأزق كبير خاصة أنه المخول بتنفيذها حال امتناع إسرائيل عن ذلك، لافتًا إلى أنها مُلزمة لكنها تفتقد الأدوات والآليات للتنفيذ وبالتالي لابُد من تبنى التدابير الإجرائية المُلزمة لتنفيذ الحكم لأن هناك أحكام عديدة صدرت ولم تنفذ من الأطراف المعنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المصريين حزب المصريين محكمة العدل الدولية إسرائيل قرار محکمة العدل الدولیة أن قرار

إقرأ أيضاً:

ضابط إسرائيلي: قرار ترامب ضد الإخوان أهم من أي ضربة عسكرية لحماس

كشف المقدم (احتياط) عميت ياجور، نائب رئيس الساحة الفلسطينية السابق في قسم التخطيط بجيش الاحتلال وأحد كبار ضباط الاستخبارات، في مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن القرار الأخير الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية يمثل، في نظره، تحولا استثنائيا لم يحظ بالاهتمام الكافي داخل الاحتلال الإسرائيلي، رغم أنه قد يكون أكثر تأثيرا من أي عملية عسكرية ضد حماس وفروعها حول العالم.

ويشير ياجور إلى أنه كتب قبل أيام مقاله الثاني حول ضرورة إطلاق حملة إسرائيلية دولية لإخراج حماس وجماعة الإخوان المسلمين من إطار القانون الدولي، مذكرا بأن مقاله الأول نشر منتصف عام 2024.

ويعتبر أن الخطوة الأمريكية التي شملت أيضا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) تعد ثورة سياسية وأمنية كبرى لأنها تستهدف الحركة الأم التي تنطلق منها حماس، وتمس بنيتها العالمية وشبكاتها المالية والدعوية.

ويؤكد أن أهمية القرار لا تنحصر داخل الولايات المتحدة وما سيفرضه من عقوبات مالية وإدارية على الجماعة، بل في الرسالة الجيوسياسية الواسعة التي يوجهها في الشرق الأوسط، إذ يعكس اختيارا أمريكيا واضحا لطرف محدد في الصراع بين الدول التي يرى أنها تدعم الإسلام السياسي وبين ما يسميه محور الإسلام المعتدل، وصولا إلى محور المقاومة بزعامة إيران. ويرى أن هذا القرار يشكل إشارة مباشرة ضد الدول التي تستند في مواقفها إلى فكر الإخوان وعلى رأسها قطر وتركيا، رغم أنه لا يشمل بعد فروع الجماعة هناك، لكنه يشكل خطوة تأسيسية ستبنى عليها توجهات واشنطن المقبلة في المنطقة.

ويضيف ياجور أن دولا عربية مثل مصر والإمارات والسعودية والأردن سبقت إلى حظر جماعة الإخوان بعدما أدركت، من وجهة نظره، خطر تمددها الهادئ داخل المجتمعات والمؤسسات، وأن دولا أوروبية بدأت في السنوات الأخيرة السير في الاتجاه ذاته. 


لكنه يرى أن دخول الولايات المتحدة على هذا المسار هو التطور الأهم لأنه يكشف—وفق تعبيره—"القناع الديمقراطي" الذي تحاول الجماعة ارتداءه لتغليف مشروعها القائم، على حد قوله، على السيطرة التدريجية باستخدام أدوات المجتمع المدني والصبر الاستراتيجي.

وتوقف ياجور عند رد جماعة الإخوان على القرار الأمريكي، والذي اعتبرت فيه أن التصنيف لا يستند إلى أي دليل، واتهمت الاحتلال الإسرائيلي والإمارات بالوقوف وراء الضغوط التي دفعت لاتخاذه، كما أكدت أنها لا تعمل عبر فروع تابعة تنظيميا، وأن لكل مؤسسة مرتبطة بها استقلالية قانونية داخل الدولة التي تعمل فيها. 

لكن ياجور يرى أن هذا الرد يعكس مدى انتشار الجماعة داخل الولايات المتحدة ويستدل على ذلك بأحداث مرتبطة بمدينة ديربورن وبصعود زهران ممداني إلى رئاسة بلدية نيويورك، معتبرا ذلك مؤشرا على تغلغل “تنظيم إخواني” في الغرب.

ويمضي في ربطه بين نشاط الحركة عالميا وارتفاع ما يسميه “الإرهاب الصامت”، مشيرا إلى تسجيلات انتشار الصلاة في الأماكن العامة وارتفاع الجريمة في بعض الدول الأوروبية والأمريكية، وإلى مقابلات مع أشخاص يصفهم بأنهم ينتمون إلى الإخوان، معتبرا أن ذلك يشكل دليلا على توجه نحو تطبيق الشريعة والسيطرة على المجال العام. ويؤكد أن هذا النوع من التمدد أخطر من الإرهاب التقليدي لأنه يصعب كشفه ويحدث ببطء عبر مؤسسات المجتمع المدني.

ويخلص ياجور إلى أن الخطوة الأمريكية رغم أهميتها ليست كافية، داعيا تل أبيب إلى السير في اتجاه تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، وإطلاق حملة عالمية لترسيخ هذا التعريف، وضمان أن يكون قرارا ثابتا غير مرتبط بتغيير الإدارات الأمريكية. 

كما يدعو إلى اعتماد نموذج مشابه للسياسات التي استخدمها العالم في مواجهة النازية، معتبرا أن مواجهة الإخوان ليست مسألة تكتيكية بل مشروع طويل الأمد يراه الاحتلال الإسرائيلي ضرورة استراتيجية.

مقالات مشابهة

  • ضابط إسرائيلي: قرار ترامب ضد الإخوان أهم من أي ضربة عسكرية لحماس
  • ضربة موجعة لبرشلونة بعد إصابة أولمو بخلع في الكتف.. كم مدة غيابه؟
  • ترامب: قررت إلغاء قرارات العفو التي أصدرها بايدن باستخدام التوقيع الآلي
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • ترامب يلغي قرارات العفو التي أصدرها بايدن بالتوقيع الآلي
  • إقبال على التصويت في ثاني أيام انتخابات المصريين بالخارج بالسعودية
  • السعودية.. إقبال على التصويت في ثاني أيام انتخابات المصريين بالخارج
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: قوات الجيش تقتل منفذ عملية الدهس التي وقعت قرب الخليل وأدت إلى إصابة مجندة
  • ذكرى رحيل سامية جمال.. فراشة الشاشة التي صنعت مدرسة خاصة في الرقص والسينما
  • انتحار رئيس محكمة الإسكندرية داخل استراحة القضاة