قرارات صعبة تواجه السفن الإسرائيلية بعد توقف شركات تأمين عن تغطيتها
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يرفض عدد متزايد من شركات التأمين، تغطية السفن الأمريكية والاسرائيلية والبريطانية، ضد مخاطر الحرب في البحر الأحمر، مع استمرار هجمات الحوثيين.
وقالت صحيفة "جلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، وترجمها "الخليج الجديد"، إن شركات التأمين أوقفت تقديم خدماتها التأمينية للسفن ألإسرائيلية والأمريكية والبريطانية التي تبحر في البحر الأحمر، وذلك على خلفية عمليات الحوثيين، والهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، واستمرار حرب إسرائيل ضد قطاع غزة.
ووصفت الصحيفة خطوة شركات التأمين بـ"المهمة والاستثنائية"، موضحة أن توقف التأمين سيكلّف السفن الإسرائيلية مدّة أطول في الإبحار، وبالتالي مخاطر أكبر.
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أن خطوة شركات التأمين تضع السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وغيرها من السفن المتعاقدة مع الاحتلال، أمام خيارين، وهو إما تجاوز أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح (جنوب غرب دولة جنوب إفريقيا)، هو ما يضيف أسبوعين إضافيين على الأقل والمزيد من التكاليف إلى الرحلة.
أما الخيار الثاني، فهو استخدام موانئ التغذية في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث سيتم تفريغ البضائع وإعادة تحميلها على متن السفن إلى إسرائيل.
وسبق لوكالة "بلومبرج" وشبكة "سي إن إن" الأمريكيتين، أن كشفتا في وقت سابق، أن شركات التأمين أصبحت ترفض تغطية المخاطر للسفن الأمريكية والبريطانية التي تعبر البحر الأحمر، بسبب ارتفاع التهديدات بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.
اقرأ أيضاً
هل تحدد الحوثي هوية السفن الإسرائيلية المستهدفة بمساعدة الحرس الثوري وحزب الله؟
وأوضحت إن شركات التأمين أصبحت تضع شروطا تتعلق بـ"الملكية والمصلحة"، لاستثناء السفن المرتبطة بإسرائيل.
وقالت "بلومبرج"، إن شركات التأمين تسعى إلى استبعاد السفن التي لها روابط بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل عند إصدار غطاء للرحلات عبر منطقة البحر الأحمر.
من جانبه، يقول الرئيس العالمي للشحن البحري والشحن في شركة "مارش" ماركوس بيكر، إن هذا يعني في الأساس أنهم لن يقدموا التأمين.
ويضيف أن "سوق التأمين يضيق بشكل واضح".
لكن كبيرة مسؤولي التأمين في شركة "بريز" باتريسيا كيرن، تقول إنها لم تكن على علم بسحب شركات التأمين فعليًا غطاء التأمين للإبحار عبر البحر الأحمر، لكنها قالت إنها تتوقع أقساط أعلى، خاصة وسط مؤشرات على فشل جهود ردع هجمات الحوثيين.
والاستثناء من بين شركات الشحن الغربية الكبيرة التي لا تزال مستمرة في العمل بالبحر الأحمر، هو شركة CMA CGM، التي ترافقها السفن الحربية الفرنسية، لكنها خضعت هذا الأسبوع للضغوط وحولت مسار سفينة الحاويات التي تبلغ طاقتها 9300 حاوية نمطية، حول رأس الرجاء الصالح.
اقرأ أيضاً
غيرت هوياتها.. هجمات الحوثيين تجبر السفن الإسرائيلية على التبروء من الاحتلال
وتضيف كيرن أن "تجنب الممر المائي للبحر الأحمر المتنازع عليه يظل أفضل مسار للعمل"، لكنها تشير إلى أن عمليات التحويل حول رأس الرجاء الصالح، والتي تضيف 8 إلى 10 أيام إلى أوقات الإبحار، تمثل مشكلة.
وتتابع: "كلما طالت مدة بقاء البضائع في البحر، زاد تعرضها للخطر".
وأسفرت الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار وعمليات الاختطاف على مدى شهرين ضد السفن المدنية في البحر الأحمر عن أكبر عملية تحويل لمسار التجارة الدولية منذ عقود، ما رفع تكاليف شركات الشحن في أماكن بعيدة على غرار آسيا وأميركا الشمالية.
وتواصل الاضطرابات الانتشار مما يفاقم مخاوف حدوث تداعيات اقتصادية أوسع نطاقاً.
وبعد جولات متكررة من الضربات الانتقامية من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، وكذلك عملية بحرية متعددة الجنسيات لتسيير دوريات في المياه الدولية، لم تتوقف هجمات المسلحين الحوثيين التي أعقبت اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي ظل مطالبة البحارة بمضاعفة الأجور وارتفاع أسعار التأمين، تبتعد خطوط الشحن عن الممر المائي الذي ينقل في الظروف الطبيعية 12% من حجم التجارة البحرية حول العالم.
اقرأ أيضاً
هجمات الحوثي للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر تنذر بتفاقم التضخم في أوروبا
وحالياً هناك أكثر من 500 سفينة حاويات كانت تبحر في العادة عبر البحر الأحمر من وإلى قناة السويس، وتحمل كل شيء بداية من الملابس والألعاب إلى قطع غيار السيارات، لكنها أصبحت مضطرة لإضافة أسبوعين لمسار سفرها حول رأس الرجاء الصالح بالجزء الجنوبي من أفريقيا، حسب شركة "فليكسبورت".
ويشكل هذا ربع سعة شحن الحاويات في العالم تقريباً، حسب منصة الخدمات اللوجستية الرقمية.
وبدأت هجمات الحوثيون، بعد أسابيع قليلة من هجوم حماس المميت 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على إسرائيل.
وحتى الآن، لم يتسبب الحوثيون في أضرار كثيرة، لكن شركات الشحن تشعر بالفزع رغم ذلك.
ووقعت أغلب هجمات الحوثيين بمنطقة باب المندب وما حوله، والتي يعنى اسمها بالعربية "بوابة الدموع"، وهو مضيق ضيق تمر به السفن لدخول البحر الأحمر وافدة من المحيط الهندي.
وتتضمن ترسانة أسلحة الحوثيين، صواريخ باليستية وصواريخ كروز، بعضها ورثوه من مخزون الحقبة السوفيتية واستولوا عليه خلال الحرب الأهلية، وجرى تطويرها باستخدام التكنولوجيا الإيرانية، بحسب محللين عسكريين.
اقرأ أيضاً
إثر تصاعد الضربات الموجهة للسفن الإسرائيلية.. نصائح حوثية لمرور آمن عبر باب المندب
المصدر | جلوبس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون إسرائيل سفن إسرائيل هجمات الحوثيين التأمين خسائر السفن الإسرائیلیة رأس الرجاء الصالح فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین شرکات التأمین اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
أبرز هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر
يمن مونيتور/ رويترز:
أغرق الحوثيون في اليمن سفينتي شحن في البحر الأحمر هذا الأسبوع في أول هجمات منذ سبعة أشهر لبدء حملة الحركة لخنق الملاحة العالمية.
منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية تسير عبر البحر الأحمر، وأغرقوا أربع سفن، واستولوا على أخرى، وأشعلوا النار في ثلاث، وقتلوا ثمانية بحارة على الأقل.
فيما يلي تفاصيل عن بعض الهجمات:
“انتيري سي”
غرقت السفينة Eternity C التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان في 9 يوليو/تموز 2025، بعد تعرضها ليومين من نيران الطائرات بدون طيار والصواريخ. وقتل أربعة بحارة في الهجمات، وفقا لمسؤولين بحريين، مع إنقاذ 10 وفقد 11 آخرون. واتهمت البعثة الأمريكية في اليمن الحوثيين باختطاف العديد من أفراد الطاقم المفقودين الذين لا يزال مصيرهم مجهولا.
ماجيك سيز
وغرقت سفينة أخرى ترفع علم ليبيريا وتديرها اليونان، وهي “ماجيك سيز”، في 6 يوليو/تموز 2025، بعد تعرضها لأضرار من إطلاق النار والصواريخ والطائرات بدون طيار وأربعة قوارب متفجرة يتم التحكم فيها عن بعد. وتم إجلاء الطاقم بأكمله إلى جيبوتي على متن سفينة تجارية عابرة. ونشرت الذراع الإعلامية للحوثيين بعد فترة وجيزة مقطع فيديو للضربات وما تلاها من اقتحام المسلحين للسفينة.
سونيون
أصيبت الناقلة المسجلة في اليونان سونيون ، والتي تحمل 150,000 ألف طن متري من النفط الخام ، بعدة صواريخ وطائرات بدون طيار واشتعلت فيها النيران في 21 أغسطس/آب 2024 ، مما أثار مخاوف من تسرب نفطي قد يتسبب في أضرار بيئية كارثية. استغرق الأمر شهورا حتى يتم إعلان سلامة السفينة وإزالة الشحنة.
توتور
غرقت حاملة الفحم المملوكة لليونان توتور في حزيران/يونيو 2024، بعد أيام من قصفها بالصواريخ وقارب محمل بالمتفجرات من قبل الحوثيين بالقرب من ميناء الحديدة اليمني. لم يتم العثور على أحد أفراد الطاقم، الذي يعتقد أنه كان يعمل في غرفة محرك الرئيسي. تم إجلاء الباقين من قبل القوات الغربية وإعادتهم إلى أوطانهم.
ترو كونفدنس
في مارس/آذار 2024، قتل هجوم صاروخي للحوثيين ثلاثة بحارة على متن سفينة “الثقة الحقيقية” (True Confidence) المملوكة لليونان والتي ترفع علم بربادوس، في أولى الوفيات التي تم الإبلاغ عنها. وأشعل الهجوم النيران في السفينة على بعد حوالي 50 ميلا بحريا قبالة ساحل ميناء عدن اليمني.
رويبمار
أصيبت روبيمار المملوكة لبريطانيا بصواريخ متعددة في فبراير /شباط 2024. غرقت في 2 مارس/آذار، لتصبح أول سفينة يضربها الحوثيون تفعل ذلك.
زغرافيا
كانت السفينة المملوكة لليونان “زغرافيا” تبحر من فيتنام إلى إسرائيل وعلى متنها 24 من أفراد الطاقم وكانت فارغة من البضائع عندما تعرضت للهجوم قبالة ميناء الصليف اليمني في يناير/كانون الثاني 2024. تسبب الهجوم في ثقب كبير تحت خط الماء.
جالاكسي ليدر
استولت قوات الكوماندوز الحوثية على الطاقم وحاملة السيارات غالاكسي ليدر التي ترفع علم جزر البهاما في المياه الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023. لم تحرر الحركة أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 فردا إلا في يناير/كانون الثاني 2025، بعد أكثر من عام من أسرهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالرجاء تعديل النص " خلال الاجتماع في عدن " و ليس عد...
للأسف لا توجد لدينا رعاية واهتمام بالفنانين واصبحنا في عالم...
انا لله وانا اليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل...
أنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...
نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...