كاتبة أمريكية لمؤيدات بايدن: نساء غزة أحق بنضالكن من أجل الحقوق الإنجابية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
"أعزائي المدافعين عن بايدن: العدالة الإنجابية تعني النضال من أجل نساء وأطفال غزة"، تحت هذا العنوان كتبت ناتاشا لينارد في موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، منتقدة مؤيدي بايدن الذين لا يحاصرونه كما يجب حاليا للمطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة، والتي تنطوي على عمليات قتل كبيرة للنساء والأمهات الحوامل، وتحرم النساء والبنات في القطاع الفلسطيني من أبسط حقوقهن النسوية الصحية.
وتهاجم الكاتبة النسويات الليبراليات المؤيدات لبايدن، بسبب قيادتهن حملة حاليا لإعادة انتخابه من أجل "حماية الحقوق الإنجابية للأمريكيات"، حيث يحصرن تلك الحقوق في حق الإجهاض، بينما تتجاهلن دعم بايدن لجرائم إسرائيل في غزة ضد النساء والأمهات، والتي تهدم تماما حقوقهن الصحية والإنجابية.
اقرأ أيضاً
هيئة الأمم المتحدة للمرأة: مقتل أُمّـيْن كل ساعة في غزة
وتقول ناتاشا إنه خلال أول تجمع انتخابي كبير لبايدن في ولاية فيرجينيا، هتف بعض المتواجدين ضده بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة، وصاح أحدهم: "إسرائيل تقتل أمين كل ساعة".
كان هذا المحتج يشير إلى إحدى الحقائق التي ساقتها جنوب أفريقيا خلال دعواها الأخيرة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والتي اتهمت خلالها دولة الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.
وتسخر الكاتبة من أنصار بايدن الذين يخوفون الأمريكيين من احتمالية عودة ترامب بتوجهاته ضد "الحقوق الإنجابية" للمرأة، مثل حق الإجهاض، والتي يرون أنها حقوق تكفل صحة النساء، وفي الوقت نفسه يتجاهل هؤلاء الجحيم الذي تعاني منه أقرانهن الفلسطينيات في غزة.
ولفتت إلى أن الوكالات الإنسانية أفادت هذا الشهر بارتفاع معدل الإجهاض في غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي بنسبة 300%.
لقد قُتل أكثر من 10 آلاف طفل، ولا يوجد مكان آمن في القطاع المحاصر لتلد فيه امرأة، وأكثر من نصف مستشفيات غزة مغلقة بالكامل، والباقي بالكاد يعمل؛ يتم إجراء العمليات القيصرية دون تخدير، تضيف الكاتبة.
وإلى جانب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية، فإن منتجات الدورة الشهرية لا يمكن للفلسطينيين في غزة الوصول إليها إلى حد كبير، وهو ما يؤثر سلبا على صحة مئات الآلاف من النساء والبنات.
اقرأ أيضاً
حرب غزة.. معاناة نساء القطاع مفزعة وأحوالهن تهدد مستقبله
وتشير الكاتبة إلى غضب الناخبين الشباب من بايدن بسبب دعمه لمجازر إسرائيل في غزة.
وقالت صبا سعيد، وهي شابة من ميشيجان، عندما أجريت معها مقابلة على شبكة "سي بي إس" الأسبوع الماضي: "أعتقد أنه سيكون من النفاق مني أن أستخدم الحقوق الإنجابية كوسيلة لتبرير التصويت لصالح بايدن".
ويضيف: "يساعد بايدن ويرسل مساعدات عسكرية إلى إسرائيل، التي تقصف غزة وتمنع المساعدات الإنسانية مما يؤدي إلى حصول النساء الحوامل هناك على عمليات قيصرية دون تخدير، وعدم القدرة على الحصول على رعاية ما قبل الولادة".
وتقول الكاتبة إن النضال من أجل العدالة الإنجابية هو النضال من أجل إنتاج الحياة وإعادة إنتاجها والحفاظ عليها في ظروف من الحرية والأمان - وهي نفس الظروف التي تجعلها الإدارة الحالية مستحيلة في غزة، بسبب دعمها لإسرائيل.
المصدر | ناتاشا لينارد / ذا إنترسبت - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن الحقوق الانجابية نساء غزة المرأة الفلسطينية الحقوق الإنجابیة فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
فزع في إسرائيل بعد الكشف اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة
كشفت وثيقة صادرة عن مركز البحث والمعلومات التابع للكنيست الإسرائيلي، عن ارتفاع حالات الانتحار في الجيش منذ اندلاع الحرب على غزة.
ووفقا للبيانات، فقد انتحر 124 شخصا يخدمون في الخدمة الإلزامية والدائمة والاحتياط النشط خلال فترة تقارب ثماني سنوات، دون احتساب أولئك الذين انتحروا بعد تسريحهم. كان معظم المنتحرين من جنود الخدمة الإلزامية، لكن حصة جنود الاحتياط زادت بشكل كبير، لتصل إلى ما يقرب من حالة واحدة شهريًا منذ بدء الحرب.
تفاصيل وإحصائيات:
النوع الاجتماعي: يتبين من التصنيف الجندري أن جميع الذين انتحروا تقريبا هم من الرجال.
طبيعة الخدمة: فيما يتعلق بطبيعة الخدمة، كان جزء كبير من المنتحرين في السنوات التي سبقت الحرب من المقاتلين، لكنهم لم يشكلوا الأغلبية المطلقة. مع اندلاع الحرب، انخفضت نسبة المقاتلين بين المنتحرين، ثم ارتفعت مرة أخرى في العام التالي حتى أصبح معظم المنتحرين في ذلك العام من المقاتلين.
يشير مركز البحث إلى أنه لا يملك بيانات حول حجم تعداد المقاتلين في تلك السنوات، ولذلك لا يمكن معرفة ما إذا كانت الزيادة تعكس ارتفاعًا في الخطر أم تغييرًا في تركيبة القوات.
الرعاية النفسية والرد الرسمي
فقط نحو 17% من المنتحرين التقوا بضابط صحة نفسية في الشهرين اللذين سبقا انتحارهم. ويشير تقرير أمين شكاوى الجنود، المذكور في الوثيقة، إلى انتظار دام أشهرًا للحصول على موعد وعدم تفعيل إجراءات المراقبة في بعض الحالات.
بدأ الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة أيضا بجمع بيانات عن محاولات الانتحار. تم توثيق 279 محاولة في عام ونصف، نحو 12% منها خطيرة. مقابل كل جندي انتحر، تم تسجيل نحو سبع محاولات انتحار لجنود آخرين.
أفادت وزارة الدفاع بفتح مركز مساعدة، لكن فحص مركز البحث أظهر أن المركز لا يقدم استجابة نفسية كاملة على مدار الساعة، ويتم تحويل بعض المراجعين مرة أخرى إلى قادتهم. كما أُبلغ عن تجنيد مئات من ضباط الصحة النفسية (القبنيم) في الاحتياط، وتعزيز ملاكات الوحدات الأمامية والتدريبية، وتعيين متخصصين في الصحة النفسية في كل لواء ووحدة أمامية. وفي الوقت نفسه، أُفيد عن إجراءات تدريب للقادة وتعزيز الاستجابة لأفراد الخدمة الدائمة وأفراد أسرهم.
وعلى الرغم من ذلك، بيبن مركز البحث أن وزارة الدفاع لم تقدم جزءا كبيرا من المعلومات المطلوبة: لا يوجد تفصيل حول العمر، مدة الخدمة، بلد الميلاد، الجنود غير المتزوجين (العازبين)، حاملي السلاح الشخصي، إجراءات التحقيق بعد حالات الانتحار، والتسلسل العلاجي لجنود الاحتياط. كما لم يتم الرد على الطلبات السابقة بالكامل، ونتيجة لذلك، تظل الصورة العامة حول حجم الظاهرة وكيفية معالجتها جزئية.