اتخذت شركة البحر الأحمر الدولية، خطوة رائدة أخرى في التزامها بالنقل المستدام من خلال الاقتصار على استخدام وقود حيوي منخفض الكربون في جميع شاحنات التسليم التابعة لها، حيث أصبح أسطول المركبات البرية لديها بالكامل الآن يعمل بالكهرباء أو بالوقود الحيوي، ما يجعلها أول شركة سعودية تعمل بسلسلة توريد صديقة للبيئة.

وتدير “البحر الأحمر الدولية” حاليًا أسطولًا مكونًا من 6 شاحنات تبريد بحمولة مقدارها 8 أطنان، و 3 شاحنات تبريد بحمولة مقدارها 3.5 أطنان، جميعها تعمل بالوقود الحيوي، وتخدم المركبات مجموعة واسعة من المرافق، وتقوم بدور فعال في شبكة سلسلة توريد بعيدة المدى، مما يضمن النقل السلس للبضائع إلى جميع مشاريع ومرافق الشركة.

وتنفيذًا لرؤية “البحر الأحمر الدولية” لمستقبلٍ أكثر اخضرارًا، تدير “البحر الأحمر الدولية” حاليًا أسطولًا مكونًا من 6 شاحنات تبريد بحمولة مقدارها 8 أطنان، و 3 شاحنات تبريد بحمولة مقدارها 3.5 أطنان، جميعها تعمل بالوقود الحيوي. وتخدم المركبات مجموعة واسعة من المرافق وتقوم بدور فعال في شبكة سلسلة توريد بعيدة المدى، حيث يُستخدم الوقود الحيوي المستدام في تشغيل جميع شاحنات توصيل البضائع إلى فنادق وجهة “البحر الأحمر” الأربعة –فندق “تيرتل باي” ومنتجع “سيكس سنسز الكثبان الجنوبية”، ومنتجع “سانت ريجيس البحر الأحمر” ومنتجع “نجومه، ريتز-كارلتون ريزيرف” -، وكذلك إلى “مطار البحر الأحمر الدولي”، فالانتقال من استخدام الوقود المعتاد إلى الوقود الحيوي، لا يخفّض من انبعاثات الكربون فحسب، بل يعمل أيضًا على زيادة عمر محركات هذه المركبات، مما يحقق فوائد بيئية وتشغيلية.

أخبار قد تهمك تدشين أول مطار مائي في المملكة 24 أكتوبر 2023 - 3:17 مساءً “البحر الأحمر الدولية” أول شركة عقارية تحصل على تصنيف “مستدام” الماسي عن مشروع “تيرتل باي” 14 سبتمبر 2023 - 9:28 مساءً

ويتم إنتاج الوقود الحيوي من زيت الطهي الذي يتم الحصول عليه من مصادر محلية في المملكة العربية السعودية، ويُصدِر النوع الذي اعتمدته “البحر الأحمر الدولية” فقط 0.17 كجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل لتر، مقارنة بــ 2.7 كجم في حال استخدام وقود الديزل المعتاد.

من جهته قال رئيس سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية في الشركة مايكل ستوكديل: “من خلال استخدام الوقود الحيوي المستدام الذي تم إنتاجه من زيت الطهي المستخدم محليًا، فإننا لا نخفض انبعاثات الكربون بشكل كبير فحسب، بل نسهم أيضًا في الاقتصاد الدائري، وتعد هذه خطوتنا الأولى في التحرك نحو شبكة لوجستية مستدامة بالكامل، ونحن نتطلع بالفعل إلى التكنولوجيا والابتكارات الجديدة التي يمكن أن تقلل بشكل أكبر من تأثير سلسلة التوريد لدينا”.

ولمتابعة كفاءة هذا النهج الصديق للبيئة، أطلقت “البحر الأحمر الدولية” تقنيات متطورة، حيث تم تركيب شريحة لكل مركبة لقياس كمية الوقود الحيوي الذي يستخدم يوميًا، حيث تتيح هذه البيانات لمدراء الأسطول تحليل استهلاك الوقود وتحسينه، مما يعزز استدامة عمليات الشركة حفاظًا على البيئة. ولأن “البحر الأحمر الدولية” تستخدم بالفعل كهرباء مصدرها 100% من الطاقة الشمسية لتشغيل مركباتها الكهربائية، فإن أسطول النقل البري التابع للشركة لا ينبعث منه الآن سوى كمية قليلة جدًا من الكربون.

ويدعم هذا الإنجاز أيضًا طموح “البحر الأحمر الدولية” للتحول إلى استخدام الهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء قطاع التنقل لديها. فبحلول 2030، تستهدف الشركة أن يكون لديها ما بين 700 إلى 800 سيارة ضمن أسطول مركباتها المستدامة، مما يخلق نقلة نوعية في طريقة نقل البضائع في المملكة العربية السعودية وأيضًا سيضع معيارًا جديدًا لسلاسل التوريد المستدامة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: البحر الأحمر الدولية البحر الأحمر الدولیة الوقود الحیوی أسطول ا

إقرأ أيضاً:

يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة” .. استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد

يمانيون – متابعات
أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية، الأحد، 9 يونيو 2024 عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية في البحرَينِ الأحمر والعربي، في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد؛ ورداً على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوّ الصهيوني بمشاركة أمريكية في مخيم النصيرات بغزة يوم السبت.

واحدة من هذه العمليات، استهدفت المدمّـرة الحربيةَ البريطانيةَ (دايموند) في البحرِ الأحمر، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البالستية وكانتِ الإصابة دقيقةً بفضلِ الله.

ويعد هذا الاستهداف إحدى ثمار المرحلة الرابعة من التصعيد؛ كون المدمّـرة التي تم استهدافها، واحدة من أبرز القطع العسكرية الحربية التي تتباها بها المملكة المتحدة، وتعتبرها من أفضل أسلحتها البحرية، حَيثُ يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة”، وهي مخصصة للدفاع الجوي، وترافق التشكيلات البحرية لحمايتها من أي هجوم جوي في أثناء وجودها في عرض البحار.

أبحرت المدمّـرة البريطانية “إتش إم إس دايموند” إلى خليج عدن نهاية العام الماضي؛ بهَدفِ مساندة الكيان الصهيوني بعد قرار القوات المسلحة اليمنية فرض حظر على سفن الكيان، ومنعها من المرور في البحر الأحمر، باتّجاه الموانئ الفلسطينية المحتلّة، ودخلت البحر الأحمر، بعد أَيَّـام من الاستيلاء على سفينة جلاكسي ليدر الصهيونية، واقتيادها إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.

تمتاز هذه المدمّـرة بأنه تم تجهيزها بنظام الدفاع الجوي “Sea Viper”، والذي يمكنه تتبع ما يصل إلى 2000 هدف والتحكم في الوقت ذاته في عدة صواريخ “Asper” في الجو.

دخلت الخدمة في 2011، ويبلغ وزنها 9400 طن، وطولها 152 متراً، والعرض 21 متراً، وسرعتها 56 كيلومتراً في الساعة، والمدى: 13 ألف كيلومتر، كما تحتوي على رادار متعدد المهام وآخر للمراقبة الجوية وثالث للملاحة، ولديها أنظمة حرب إلكترونية.

أرسلت المدمّـرة البريطانية “دايموند” إلى البحر الأحمر؛ بهَدفِ التصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية، وتحديداً في مطاردة الزرواق التي تحاول الاستيلاء على السفن، بحسب ما يقول خبراء بريطانيون.

وكان وزير الحرب البريطاني غرانت شابس، قد أعلن نهاية العام الماضي أن المدمّـرة البحرية “دايموند” التابعة للبحرية الملكية البريطانية ستعمل على تعزيز الوجود البحري للمملكة المتحدة في الخليج والعمل على ما سمَّاه “ردع التصعيد في البحر الأحمر”، ويقصد هنا القوات المسلحة اليمنية، غير أن الهدف من المساعي البريطاني يصُبُّ في الأَسَاس خدمة للكيان الصهيوني الذي تعرض لهزةٍ كبيرة بعد عملية (طوفان الأقصى).

وعلى الرغم من مرور أكثرَ من 7 أشهر على تواجد المدمّـرة البريطانية في البحر الأحمر، إلا أنها وقفت عاجزةً -مع البوارج والمدمّـرات الأمريكية- عن حماية السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلّة، واستطاعت القواتُ المسلحة اليمنية المحافظة على قرارِها، وتكبيد ثلاثي الشر: أمريكا، وبريطانيا، و”إسرائيل” خسائرَ اقتصادية فادحة.

ويعد استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”، واحدةً من الضربات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد العدوان الأمريكي البريطاني؛ فهي تأتي بعد أَيَّـام من استهدافِ حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، وبعد يوم من ارتكاب الكيان الصهيوني جريمةً بشعةً في مخيم “النصيرات” بغزة، كما أنها تأتي ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي أظهرت فيها القوات المسلحة اليمنية مفاجآتٍ للصديق والعدوّ.

تقدُّمٌ يفوقُ الوصف:

ويرى الخبير والمحلل العسكري العميد ركن فضل الضلعي، أن “استهداف المدمّـرة البريطانية فيه دلالة على التطور النوعي للقوات المسلحة اليمنية، وخَاصَّة القوات الصاروخية والطيران المسيّر”، مُشيراً إلى أن “القوات الأمريكية والبريطانية أصبحت في حالة من اليأس للتصدي، أَو حماية السفن، والتي تبحث الآن عمن يحميها، وهذا إنجاز كبير”.

ويؤكّـد الضلعي في تصريح أن “الكثير من البوارج والمدمّـرات الأمريكية البريطانية والأُورُوبية فرت تحت وطأة الضربات الموجعة لقواتنا المسلحة الباسلة”، مُشيراً إلى أن “هذه العمليات هي خطوات أولية ومقدمة للمرحلة الخامسة من التصعيد اليمني، والذي سيكون أكثر وجعاً للعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، ومن تحالف معهم”.

ويضيف أن “قواتنا المسلحة -بفضل القيادة الحكيمة التي تقود هذه المعركة بحكمة واقتدار- أصابت الجميع بالذهول”، موضحًا أننا “وصلنا إلى مرحلة من التقدم والتطور، وبفارق كمي ونوعي، يفوق الوصف”.

ويزيد بالقول: “إننا أمام حرب عقول، والعقول اليمنية أدهشت العالم، وإن التكتيك والعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة سيدرَّسُ مستقبلاً في المدارس والأكاديميات العسكرية؛ نظراً لما تقوم به القوات المسلحة اليمنية، من تكتيك عسكري لم يكن يتوقعه الأمريكي، ولا البريطاني ولا الصهيوني، ولا أية قوة عسكرية أياً كانت”، مؤكّـداً أن “كُـلّ المدارس والقوات العسكرية في العالم، فشلت أمام المدرسة اليمنية التي أصبحت هي المسيطرة على جغرافيا المواجهة مع العدوّ، من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط، مُرورًا بالبحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر”.

ويجدد التأكيدَ على أن “العدوّ الصهيوني لن يكون في منأى عن الحساب اليمني الشديد على يد قواتنا المسلحة، وأن جرائم العدوّ الصهيوني في حق الأشقاء في فلسطين المحتلّة، لن تمر دون حساب، حتى وإن تخاذل العرب والعالم، فاليمن كفيل بمحاسبة العدوّ الصهيوني ومن معه”.

– المسيرة : محمد الكامل

مقالات مشابهة

  • مركز “ويلسون”: اليمن قَلَبَ حسابات أمريكا الأمنية في الشرق الأوسط
  • الكونجرس الأمريكي: تصعيد “الحوثيين” يكشف فشل استراتيجية بايدن
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل تستخدم شاحنات المساعدات غطاء للعمليات العسكرية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من استخدام شاحنات المساعدات "كغطاء للعمليات العسكرية الإسرائيلية"
  • حرب بحرية ضارية بين صنعاء وواشنطن ولندن: “مايسون” و”دايموند” تُصابان بصواريخ يمنية
  • سحب مفاجئ للمدمرة “مايسون” من البحر الأحمر: مؤشرات على تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة
  • يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة” .. استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • استهداف المدمرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • “التعاون الخليجي” يدعو إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ممارسات الحوثيين التي تقوّض السلام باليمن
  • الدفاع البريطانية: مزاعم الحوثيين باستهداف المدمرة “دايموند” كاذبة