التخطيط ينظم المؤتمر الدولي حول اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻨﻤﯿﺔ المستدامة يونيو القادم
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
ينظم معهد التخطيط القومي مؤتمراً دولياً متخصصاً في يونيو القادم 2024 حول قضية "الصحة والتنمية المستدامة"، وذلك بالتعاون مع كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا SIPA/Columbia.
وفي هذا السياق أوضح أ.د أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي أنه في ضوء الاهتمام الوطني والعالمي بقضايا الصحة وعلاقتها بالتنمية المستدامة، والتنمية البشرية المستدامة، يتبنى معهد التخطيط القومي هذا العام قضية "الصحة والتنمية المستدامة" موضوعاً للمؤتمر الدولي للمعهد، وذلك بالتعاون مع كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا.
وأشار العربي إلى أن المؤتمر يستهدف مناقشة القضايا والمستجدات حول العلاقة بين الصحة والأهداف الوطنية والأممية للتنمية المستدامة، وتشخيص أبرز تحديات النظم الصحية في الدول المختلفة، ومراجعة وتحليل أهم الخبرات وأفضل الممارسات والتجارب العالمية والإقليمية ذات الصلة والدروس المستفادة منها.
وأضاف العربي أن المؤتمر يسعى إلى تقييم الأدوار الرئيسة في القطاع الصحي، وتوصيف أوضاع هذا القطاع في مصر، وتحديداً فيما يخص علاقته بالتنمية المستدامة والرفاهية الاجتماعية، وتشخيص أبرز تحديات النظم الصحية في الدول المختلفة، التشريعية، والتخطيطية، والتمويلية، والمؤسسية، والتكنولوجية، والبشرية، والتحديات المرتبطة بالحوكمة والجودة وقياس الأداء والأثر المجتمعي، وأثر تلك التحديات على مخرجات المنظومة الصحية والقدرة على تحقيق أهداف التنمية، سعياً نحو استخلاص سياسات وخيارات بديلة لدعم استدامة وكفاءة ومرونة النظم الصحية.
وتناقش جلسات المؤتمر الآليات المختلفة للحوكمة وتطبيقاتها المتعددة في قطاع الصحة، بما في ذلك الآليات المتعلقة بكل من مكافحة الفساد، وسيادة القانون، والشفافية والمساءلة والمشاركة المجتمعية، والعدالة، والجودة التشريعية والتنظيمية، وفعالية الحكومة. وتتنوع المناهج والأساليب البحثية للأوراق المشاركة في المؤتمر، ومنها ما يركز على الإطار النظري والمفاهيمي للعلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة، ومنها ما يطبق أساليب التحليل الكمي لقياس تلك العلاقة.
وتُصنف الموضوعات المطروحة في المؤتمر ضمن أربعة محاور رئيسية، تتمثل في المحور الأول والمتعلق بدور الصحة في تعزيز التنمية المستدامة: قضايا منهجية وتجارب دولية، فيما يناقش المحور الثاني، اقتصاديات الصحة والرعاية الصحية: التمويل والاستثمار في القطاع الصحي، ويركز المحور الثالث على حوكمة القطاع الصحي لدعم دوره في تحقيق التنمية المستدامة، فيما يتناول المحور الرابع الصحة والتنمية المستدامة في مصر.
جدير بالذكر أن المؤتمر يشارك فيه باحثون وأكاديميون وخبراء ومراكز فكر ومعاهد بحثية نوعية مهتمون بقضايا الصحة، ودورها في التنمية المستدامة، وممثلو الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بقضايا الصحة والتنمية المستدامة، وممثلو الوزارات والأجهزة والهيئات والمصالح والمشروعات الحكومية المعنية بقضايا الصحة.
وتتناول الأوراق البحثية التي ستقدم للمؤتمر وحلقاته النقاشية مجموعة من الموضوعات والقضايا حول العلاقة بين الصحة والأبعاد المختلفة للتنمية المستدامة، ويتم تناول تلك الموضوعات من خلال مراجعة التجارب والخبرات العالمية والإقليمية، أو مراجعة أوضاع القطاع الصحي المصري.
وأعلن المعهد عن تلقي الأوراق البحثية المشاركة في المؤتمر عن طريق الدخول على الصفحة الإلكترونية للمؤتمر على موقع بنك المعرفة المصري من خلال الرابط التالي: https://hsd24.conferences.ekb.eg/?lang=ar
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي كولومبيا الصحة والتنمیة المستدامة معهد التخطیط القومی التنمیة المستدامة القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
أبو العينين يعلن إطلاق الميثاق الجديد للمتوسط: يعكس التزام المنطقة بالسلام والتنمية المستدامة
أكد النائب محمد أبو العينين، رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن إطلاق الميثاق الجديد من أجل المتوسط يمثل تجديدًا للوعود وتأكيدًا على عدم تكرار الأخطاء السابقة، ويضع الأمن والتنمية والتعاون بين ضفتي المتوسط في قلب الشراكة الأورومتوسطية.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى وقمة رؤساء البرلمانات، التي تُعقد في القاهرة بمجلس النواب المصري في إطار الاحتفال بالذكرى الثلاثين لانطلاق عملية برشلونة، بحضور المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، والسيد محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، ورئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، إضافة إلى رؤساء وممثلي البرلمانات الأعضاء.
وأوضح أبو العينين أن الميثاق الجديد يوفر إطارًا سياسيًا محدّثًا للشراكة، يربط بين الاستثمار والتحول الأخضر والرقمي، ويتيح خلق فرص عمل لائقة، خاصة للشباب والنساء، كما يعزز إدارة الهجرة على أساس حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، في إطار من الأمن والاستقرار واحترام سيادة الدول، مؤكداً أن أمن وتنمية المنطقة مترابطان، وأن المتوسط يمثل بحرًا واحدًا ومسؤولية واحدة ومستقبلًا واحدًا.
وأشار أبو العينين إلى أن نجاح الميثاق لن يُقاس بجمال نصوصه، بل بنتائجه الملموسة على الأرض، وقدرته على أن يتحول إلى عقد أكثر توازنًا بين ضفتي المتوسط، يعكس أولويات الجميع ويستند إلى المسؤولية المشتركة والفرص المشتركة، مؤكدًا ضرورة تحويل “الملكية المشتركة” من تعبير نظري إلى ممارسة فعلية تشمل مشاركة حقيقية في تحديد الأولويات وأدوات التنفيذ وتقييم النتائج وتصحيح المسار.
وأضاف أن ترجمة الميثاق تتطلب تمويلًا عادلًا وغير مثقل بالديون، وتدفق استثمارات كبيرة من الشمال إلى الجنوب، ونقل التكنولوجيا المتطورة، وبناء فضاء اقتصادي أورومتوسطي قائم على سلاسل قيمة مشتركة، وتطوير التعليم العصري، وبناء المهارات الرقمية والخضراء، وتوفير فرص حقيقية لريادة الأعمال، ومعالجة جذور الأزمات بدل الاكتفاء بإدارة نتائجها، مع وضع خطة عمل وآليات متابعة واضحة لضمان تحويل الميثاق إلى التزام ملموس يشعر به المواطن على أرض الواقع.
وأكد أبو العينين أن أي نقاش عن مستقبل المتوسط لا يمكن فصله عن معالجة النزاع العربي–الإسرائيلي، بما في ذلك الحرب الأخيرة في غزة وما خلفته من دمار واسع وأعداد كبيرة من الضحايا، مؤكدًا أن مؤتمر شرم الشيخ للسلام يشكل منصة دولية رفيعة المستوى لبناء وقف إطلاق النار وتحويله إلى مسار سياسي مستدام.
وشدد أبو العينين على تقدير القيادة الحاسمة للرئيس دونالد ترامب في وقف الحرب، وقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي جسدت التزام مصر التاريخي بالسلام والأمن الإقليمي، مؤكداً أن أي ميثاق جديد للمتوسط لن يحقق أهدافه كاملة دون وضع تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.