عرض جديد بين يدي حماس .. وإنهاء الحرب يلوح بالأفق
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
سرايا - قالت هيئة البث الصهيونية -الأحد- إن القمة التي عقدت في باريس بمشاركة "إسرائيل" والولايات المتحدة ومصر وقطر، انتهت، وهناك تقدم في المحادثات بشأن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتل أبيب، في حين أشار مكتب رئاسة الوزراء إلى وجود "خلافات" بين الطرفين.
ونقلت هيئة البث الصهيونية عن مصدر سياسي صهيوني قوله إن القمة تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين" على مراحل.
وأضاف المصدر أن الأطراف ناقشوا وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير "إسرائيلي"، بحيث تعطى الأولوية للأطفال والنساء والمرضى، على أن تطلق "إسرائيل" سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
ومثّل "إسرائيل" في قمة باريس رئيسا جهازي المخابرات الصهيونية (الموساد) دافيد برنيع، وجهاز الأمن الداخلي "الإسرائيلي" (الشاباك) رونان بار، بحسب الهيئة الرسمية.
وقد وصل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى باريس أمس السبت، في حين أعلنت الخارجية القطرية أن جهود الوساطة لوقف الحرب على غزة ما زالت متواصلة.
مفاوضات مستمرة
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن اجتماع باريس بين مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين و"إسرائيليين" حول وقف لإطلاق النار في غزة كان "بنّاء"، متداركا أنه "لا يزال ثمة خلافات" بين الأطراف.
وأضاف أنه من المخطط أن يواصل الأطراف بحث الخلافات خلال الأسبوع في اجتماعات ثنائية إضافية.
ولم يصدر تعقيب رسمي حتى الآن من حركة حماس أو قطر أو مصر على اجتماع باريس، إلا أن حماس أكدت مرارا أنه لا حديث عن صفقة تبادل أسرى قبل وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الصهيوني من غزة.
ويقدر الاحتلال وجود نحو 136 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.
مقترح صفقة
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت اليوم نقلا عن مسؤولين مصريين أنه قد قُدم عرض جديد لحركة حماس من الدول التي تلعب دور الوساطة بين الجانبين، حيث ينص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الصهاينة.
وأضافت الصحيفة أن العرض الجديد يتضمن وقف الهجمات الصهيونية لـ6 أسابيع كمرحلة أولى من أجل إطلاق سراح الأسرى الصهاينة من الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق الاحتلال سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما تضمن العرض في مرحلته الثانية، إطلاق حماس سراح الجنديات الصهيونيات الأسيرات، ومن ثم الجنود الأسرى، وتسليم جثث القتلى "الإسرائيليين" في غزة إلى تل أبيب.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن العرض الجديد يشمل أيضا حصول حماس على ضمانات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة الأميركية، بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل من شأنه إيقاف الهجمات على غزة بشكل نهائي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين أن اتفاق تبادل الأسرى يمكن إبرامه خلال الأسبوعين المقبلين.
وأوردت القناة الـ12 الصهيونية -في وقت سابق- شروط حماس لصفقة تبادل أسرى جديدة، وهي 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير صهيوني، وانسحاب الجيش الصهيوني بشكل كامل من قطاع غزة، وتهدئة ما بين 10و14 يوما قبل الإفراج عن أي أسير صهيوني، وتهدئة لمدة شهرين بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة.
وبينما لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، يبدي المفاوضون تفاؤلا حذرا بأن التوصل إلى اتفاق نهائي في متناول اليد، وفقا لمسؤولين أميركيين أصروا على عدم الكشف عن هوياتهم.
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، توصلت حركة حماس "وإسرائيل" إلى هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
مصادر تتحدث عن تفاصيل عرض جديد لوقف إطلاق النار في غزة
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة اليوم الإثنين أن عرض الوسطاء الجديد لوقف إطلاق النار يتضمن انسحابا إسرائيليا جزئيا من قطاع غزة.
وقال المصدر للوكالة التي لم تكشف عن هويته، إن العرض الجديد يتضمن "الانسحاب الجزئي من قطاع غزة خاصة من طريق صلاح الدين بما في ذلك مفترق نتساريم جنوب مدينة غزة، ومحور موراغ في شمال رفح، والتجمعات السكانية".
ونقلت الوكالة عن المصدر أن عرض الوسطاء المقدم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة لمدة 70 يوما وانسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع.
وقال المصدر "يتضمن العرض الجديد الذي يعتبر تطويرا لمسار ورؤية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس، مقابل هدنة لمدة 70 يوما والانسحاب الجزئي من قطاع غزة.. وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بينهم عدة مئات من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات".
وأكد مسؤول فلسطيني مقرب من حركة حماس لرويترز هذه التفاصيل، وقال إن الحركة وافقت على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.
إعلانوذكر المسؤول أن الوسطاء قدموا خلال الأيام القليلة الماضية عرضا جديدا في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف النار، وقال "ستبدأ مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد ومتطلباتها، وتمكين لجنة الإسناد المجتمعي المستقلة لإدارة غزة".
وقُدم هذا العرض "خلال الأيام القليلة الماضية"، بحسب المصدر الذي لم يحدد إن كان مقترحا أميركيا أو مصريا أو قطريا، علما بأن الدول الثلاث شاركت في المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار على مدى فترة الحرب.
وقال المصدر إن العرض "يتضمن أن يتم في الأسبوع الأول من بدء سريان الاتفاق، إطلاق سراح خمسة اسرى إسرائيليين أحياء، وإطلاق سراح خمسة آخرين قبل انتهاء فترة الهدنة".
مقترح أميركيفي غضون ذلك، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر أن الولايات المتحدة تعكف على وضع مقترح جديد لصفقة التبادل في غزة، كما تدرس طرح هذا المقترح خلال الأسبوع الجاري.
وذكرت المصادر أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يعرقلون توسيع العملية العسكرية في غزة، وسط السعي لبلورة مقترح صفقة.
وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق أن إدارته تجري اتصالات مع إسرائيل حول وقف الحرب في غزة، وتوقع حصول أخبار سارة "مع حركة حماس".
وقال ترامب إن الحديث جار مع إسرائيل بشأن إمكانية إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أنه يعتقد أنه قد تكون هناك أخبار سارة فيما يخص التفاوض مع حماس بشأن وقف إطلاق النار.
وجاء في تصريحات ترامب "أعتقد أننا قد نتلقى أخبارا سارة مع حماس في غزة". وأضاف "أما إسرائيل، فقد تحدثنا إليهم، ونريد أن نرى إن كنا نستطيع إنهاء ذلك الوضع برمته في أسرع وقت ممكن".
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
إعلانوأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب ويصر على إعادة احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخير ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.
وأطلق الجيش الإسرائيلي في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية أسماها "عربات جدعون"، ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.