بتهمة اغتيال معارضين.. عقوبات أمريكية بريطانية ضد إيران
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة وبريطانيا تتخذان تحركات مشتركة بحق أفراد سعوا لاغتيال معارضين إيرانيين ونشطاء في المعارضة، بناء على توجيه من إيران. وأظهرت مذكرة للحكومة البريطانية الاثنين أن "بريطانيا أضافت 8 جهات لنظام العقوبات التي تفرضها على إيران".
وأشارت إلى أن "الإجراءات الأميركية والبريطانية تأتي في إطار الكشف عن اتهامات موجهة من واشنطن".
وقالت الحكومة البريطانية إن "حزمة العقوبات الجديدة التي جرى التنسيق بشأنها مع الولايات المتحدة تستهدف إيرانيين مسؤولين عن تهديدات بالقتل على أرض بريطانيا".
وارتفعت الأصوات في الحكومتين الأميركية والبريطانية، الأحد، إلى "ضرب إيران"، عقب الهجوم الذي استهدف قوات أميركية شمال شرقي الأردن، وفق واشنطن، وأدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين.
واتهمت واشنطن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجوم، متوعدة بالرد "في الوقت وبالطريقة التي نختارها"، حسبما جاء في بيان للبيت الأبيض.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
أبو شامة عن حرب إيران: أهداف الولايات المتحدة تختلف عن إسرائيل
قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن إسرائيل لا تخفي سعيها لإسقاط النظام الإيراني، بل هو هدف معلن صراحة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مناسبات وخطابات عدة، موضحا أن الضربات الأخيرة ضد إيران جاءت بعد إعداد طويل لبنك أهداف استراتيجي.
وأضاف أبوشامة، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل كانت تسعى منذ سنوات إلى مواجهة مباشرة مع إيران، لكنها كانت مكبلة بسبب وجود أذرع إيرانية على حدودها مثل حزب الله والنظام السوري، اللذين كانا يشكلان خط دعم مباشر بين طهران وبيروت، إلا أن هذه المعادلة تغيرت بعد عملية "طوفان الأقصى"، ما مهد للمواجهة المباشرة الحالية.
أشار أبوشامة إلى احتمال أن تكون الولايات المتحدة قد تورطت في خداع إيران، حيث جاءت الضربة الإسرائيلية الأولى مفاجئة وصادمة لطهران، مما منح تل أبيب أفضلية نسبية في بداية التصعيد العسكري.
وتابع قائلا : أن الارتباك الظاهر في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في الأسابيع الأخيرة بشأن العلاقة مع إيران – ما بين التهديد والتفاوض – قد يكون لعب دورًا في تمرير الضربة الأولى دون توقع من الجانب الإيراني.
وأكد أبوشامة أن أهداف الولايات المتحدة تختلف عن أهداف إسرائيل؛ إذ تركز واشنطن على تفكيك البرنامج النووي الإيراني فقط، ولا تسعى في الوقت الراهن إلى إسقاط النظام. وأضاف أن تصريحات ترامب الأخيرة عن إمكانية تحقيق "سلام قريب" بين إيران وإسرائيل، تشير إلى توجه أمريكي للحل السياسي أكثر من التصعيد العسكري الكامل.