"فايننشال تايمز": الغرب يحتاج إلى عامين لإنتاج ذخيرة كافية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مصادر مطلعة بأن شركات التصنيع العسكري تحتاج عامين على الأقل لزيادة إنتاج الذخيرة لأوكرانيا واللحاق بروسيا في هذا المؤشر.
وقال مسؤول تنفيذي في إحدى الشركات للصحيفة: "سيستغرق الأمر عامين حتى تتمكن شركات صناعة الدفاع الغربية من إنتاج ما يكفي من الذخيرة لضمان تزويد القوات الأوكرانية بالإمدادات بشكل جيد مثل القوات الروسية".
وأشارت الصحيفة إلى أن نقص الذخيرة يرتبط بشكل أساسي بنقص المتخصصين المؤهلين.
وكشفت تقارير إعلامية أن قوات كييف تعيش ظروفا صعبة على الجبهة، فبالإضافة إلى سوء الظروف الطبيعية والمناخية، تشتكي قوات كييف من نقص حاد في الذخيرة ما يدفعها إلى "التقنين فيها".
كما أكد ضابط الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابق توني شافير أن إمدادات الأسلحة إلى كييف أدت إلى انخفاض الاحتياطيات العسكرية الأمريكية لدرجة أنها تكفي لشهر واحد فقط في حرب كبرى.
وصرح مساعد وزيرالخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والأوراسية جيمس أوبراين في وقت سابق بأن واشنطن لا تستطيع دفع نفقات السلطات الأوكرانية بشكل مستمر ويتعين على كييف أن تبدأ بدفع نفقاتها بنفسها.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
العرب والأدلجة السياسية
بعد انحسار السيطرة المباشرة للاستعمار التقليدي، لم يغادر الغرب العالم العربي فعليًا، بل عاد بوجه أكثر خطورة عبر النفوذ السياسي والثقافي والاقتصادي. دخل العرب مرحلة من التفكك المُمنهج، حيث استخدم الغرب أدواته بذكاء شديد لإعادة تشكيل الوعي العربي، بما يخدم مصالحه ويُضعف القضايا المصيرية، وعلى رأسها قضية فلسطين.
لم يكن تدخل الغرب محصورًا في الاحتلال العسكري، بل شمل الغزو الفكري والثقافي، حيث زُرعت مفاهيم جديدة تُضعف الانتماء القومي والديني، وتُعيد تعريف الأولويات وفقًا للمصالح الغربية. ومن خلال دعم أنظمة سياسية موالية وتهميش التيارات الوطنية، أصبح القرار العربي مرتهنًا لإرادة الخارج.
ومع موجة “الربيع العربي”، ورغم ما حملته من آمال، سرعان ما تحوّلت إلى مشاريع تخدم أجندات خارجية، بتدخل مباشر وغير مباشر من قوى غربية، وظّفت الفوضى بما يخدم نفوذها ويُضعف وحدة الأمة.
ولعبت النعرات الطائفية والعرقية دورًا كبيرًا في تفتيت الصف العربي، من خلال تغذية صراعات داخلية مزّقت النسيج الاجتماعي والسياسي، حتى باتت بعض الدول ساحات نفوذ وصراع بالوكالة، بينما غابت القضايا المصيرية عن واجهة الاهتمام.
ولم يكن الإعلام والتعليم بمنأى عن هذا المخطط، فقد استُخدما لتشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام العربي نحو اهتمامات سطحية، مع تهميش الهوية الجامعة، وتقزيم القضية الفلسطينية.
اليوم، لا مفرّ من الاعتراف بأن وعي الأمة قد تم التلاعب به، وأن استعادته تتطلب مراجعة شاملة للسياسات والمناهج والتحالفات. لا بدّ من استقلال القرار، وتعزيز الانتماء والهوية، وإعادة البوصلة إلى وجهتها الحقيقية، نحو وحدة الأمة ونصرة قضاياها.