«صحة الإمارات».. منصة تعزز ثقافة التبرع بالأعضاء في مؤتمر الصحة العربي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة بدبي، مستجدات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، وذلك على منصة «صحة الإمارات» الوطنية الموحدة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024، الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى 1 فبراير المقبل.
وتستهدف الجهات الصحية تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء خلال الحياة أو بعد الوفاة، من خلال توحيد الجهود الوطنية وتطويرها لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وإنقاذ أسرهم من المعاناة وتحسين نوعية حياتهم.
وأكد عبدالله أهلي، وكيل وزارة وزارة الصحة ووقائية المجتمع المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، أن الجهود الوطنية المشتركة لتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء مسترشدةً برؤية استراتيجية وبرامج متخصصة وخبراء من مختلف أنحاء العالم، وتشهد تطوراً لافتاً وتحقيق إنجازات للدولة تعزز تنافسيتها في هذا المجال الطبي والإنساني.
وقال إن برنامج «حياة» للتبرع وزراعة الأعضاء في معرض الصحة العربي، يمثل منصة لنشر الوعي بقيم وأهداف البرنامج، مع وجود آلاف الزوار والعارضين تحت سقف واحد، لافتاً إلى حرص الوزارة على المشاركة في عدد من المعارض والفعاليات لإبراز مزايا البرنامج ومشاركة شهادات حية لمرضى استعادوا الحياة بعد نجاح عملية الزراعة.
من جانبه، لفت الدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، إلى الجانب الإنساني للبرنامج، الذي حقق إنجازات للدولة كأسرع البرامج نمواً في العالم، بنسبة بلغت 41.7% خلال آخر خمس سنوات، وذلك بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة حيث بلغت نسبة النمو 56% لسنة 2023 مقارنة بسنة 2022. بالإضافة إلى التقدير الذي حظي به عالمياً، وذلك بفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة وتكامل جهود الجهات الصحية، من خلال تعزيز قيم التبرع بالأعضاء في المجتمع، انطلاقاً من أهمية هذا الفعل النبيل الذي ينقذ الأرواح ويمنح الكثيرين أملاً جديداً بالحياة، وينقذ أسرهم من المعاناة ويسهم بتحسين نوع حياتهم.
وقال العبيدلي، إن برنامج «حياة» يمثل ركنًا أساسيًا في مسيرة التميز الصحي لدولة الإمارات، مُجسدًا لتطلعاتها ونجاحاتها المستمرة بكل ما يحمله من طموح وأمل، يُظهر الإنجازات المتميزة التي حققتها الدولة في مجال الرعاية الصحية، والتي تشهد تحولًا كبيرًا ومتسارعًا على جميع المستويات، من تطوير الكوادر الطبية المتخصصة، واعتماد أحدث التقنيات والحلول التكنولوجية، إلى ابتكار أساليب وأدوات عمل متقدمة، وتوفير بيئة علاجية فريدة ومتميزة.
ودعت الجهات الصحية في الدولة أفراد المجتمع للمشاركة في إنقاذ حياة المرضى المصابين بفشل الأعضاء، عبر التسجيل في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، الذي يتيح الفرصة لكافة المقيمين في الدولة ممن تجاوزوا سن 18عاماً للتعبير عن رغبتهم بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة السريرية، حيث تشكل زراعة الأعضاء حلاً دائماً وناجعاً للعديد من المرضى، ويمكن لمتبرع واحد أن ينقذ حياة 8 أشخاص بأمس الحاجة للأعضاء. كما أنها تترك أثراً إيجابياً عن التكاتف المجتمعي.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الصحة ووقاية المجتمع دائرة الصحة هيئة الصحة بدبي الإمارات مؤتمر الصحة العربي للتبرع وزراعة الأعضاء التبرع بالأعضاء الأعضاء فی
إقرأ أيضاً:
مدير عام الأكاديمية الحكومية لـ«الاتحاد»: «برنامج الجدارة» منصة لتطوير وإعداد قيادات المستقبل
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد الدكتور ياسر أحمد النقبي، مدير عام الأكاديمية الحكومية في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي أن برنامج الجدارة لتطوير القيادات وإعداد قيادات المستقبل، الذي تطلقه حكومة أبوظبي، ويتم تنظيمه من قبل دائرة التمكين الحكومي، هو منصة لإعداد قادة المستقبل لمواجهة أي تحديات.
وقال النقبي، في حوار مع «مركز الاتحاد للأخبار»: «نحن في أبوظبي والإمارات، دائماً تركيزنا على الاستثمار في العنصر البشري، والاستثمار في العنصر البشري، يكون بأدوات مختلفة، وطرق وأساليب متنوعة». وأضاف النقبي: لدينا أدوات تطوير مختلفة للناس في القطاع الحكومي، تتضمن برامج تدريبية مختلفة، وقد ارتأينا في هذه المرحلة وبتوجيه من القيادة، إجراء برنامج متخصّص مميّز، بحيث يكون أفضل في تصميمه بإدخال الأفضل من القيادات، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يعكس في جوهره بالكامل خطط أبوظبي الطموحة للتقدم في المستقبل.
اختيار الأفضل
وتابع د. النقبي أن عملية الاختيار للأشخاص الذين سيدخلون في البرنامج تعتبر عملية طويلة، موضحاً أنه على أساس اختيار الأفضل، فإنه لابد من أخذ شرائح مختلفة، لديهم الكفاءة والقدرات التي تبني على أساسها.
وأوضح الدكتور ياسر النقبي، في حوار مع «مركز الاتحاد للأخبار» بأن عملية الاختيار، كانت عملية مطوّلة، حيث يتم فيها عمل مقابلات وتقييمات وتم عمل المراجع والتوصيات عنهم، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً تقدموا بطلبات بالإضافة إلى أن هناك جهات قامت بترشيح أشخاص آخرين، مشيراً إلى أن العدد الذي توصلنا إليه من الموظفين، هو 29 شخصاً لديهم خبرات متنوعة بإمارة أبوظبي، 15 شابة و14 شاباً، أعمارهم بين 34 و35 سنة، لافتاً إلى أن متوسط الخبرات لديهم هو قرابة 12 سنة. ويمثلون قطاعات مختلفة، والتي تشمل: البيئة، الاقتصاد، السياحة، الصحة، الديجيتال، الموارد البشرية السياسات وغيرها من القطاعات.
التنوع
وأوضح مدير عام الأكاديمية الحكومية دائرة التمكين الحكومي بأبوظبي، أن التنوع ساهم في تصميم البرنامج بما يتناسب مع المجموعة، وبما يتناسب مع الأفراد، حيث إن لكل شخص من هؤلاء الأشخاص خطة تطوير خاصة حيث سيدخل هؤلاء الأشخاص لمدة 12 شهراً بصورة مكثفة في عملية التطوير.
المبادرات
وتابع د. النقبي: نحن بحاجة إلى شخص يكون متواجداً، إذ لابد من تطوير مهارات الأشخاص الأفضل، ولدينا مستويات مختلفة في هذا العصر، مؤكداً أنه لابد أن تكون لديك جاهزية، ليس فقط للمناصب، بل المشاريع والمبادرات، حيث سيكون هناك فئات مختلفة للجدارة تواكب مختلف الخبرات والجاهزية، وذلك على أساس أنه كلما زدنا من عدد الأشخاص الجاهزين، كان ذلك براً للأمان لنا ونحن نضع الخطط والمبادرات المختلفة.
خبرات
وأضاف د. النقبي: تم اختيار فئة المدراء من مدراء الإدارات ومدراء الأقسام والبدء فيها، وقال: «علينا مراعاة، أن نأخذ أشخاصاً قد يكون لديهم خبرات سنوات أقل أو أكثر»، موضحاً أنت تحتاج اليوم كدولة، ونحن نتكلم عن حكومة أبوظبي بشكل كامل، وأينما كانوا. ما نقوله اليوم بأنك أنت كحكومة، وكإمارة وكدولة لديك طموحات كبيرة.
إرشاد مهني
وتابع د. النقبي: بمجرد أن يتم دخول الشخص للبرنامج، ستكون العلاقة معهم مستمرة، ودائماً ستكون موجودة، موضحاً أن 12 شهراً، هي الهيكلة التي بنينا على أساسها البرنامج، وسيتضمن البرنامج ورشاً تفاعلية، سيكون فيه خبرات عملية وستكون فيه جلسات مع خبراء عالميين، إضافة إلى جلسات مع قيادات من الدولة، ومن أبوظبي. وسيكون هناك إرشاد مهني، كما ستكون هناك مشاريع واقعية للعمل فيها من أبوظبي. كما سيسافر هؤلاء الأشخاص إلى رحلات دولية، وذلك لكسب خبرات مختلفة حتى يمكن لبعضهم ممن يحتاجون إلى خوض تجربة عمل إضافية لاكتساب خبرات معينة في المجالات في القطاعات سيتمكنون من أخذها. وأضاف ما يميز برنامج الجدارة أن تصميمه يتواءم مع التحديات التي تظهر لنا.