العمانية تلقّى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - مساء اليوم اتصالًا هاتفيًّا من دولة جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي .

جرى خلال الاتصال استعراض مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين ، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، وأهمها المستجدات التي تشهدها الساحة الفلسطينية والتطورات الإقليمية.

وقد عبّر جلالة السلطان أبقاه الله عن شكره لدولة رئيس الوزراء الكندي على اهتمامه بمجريات الأوضاع في المنطقة وللأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية ، مؤكداً المقام السامي أعزه الله على أهمية وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية وحماية المدنيين وإيلاء الجانب الإنساني الأولوية القصوى.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

التحول الاستراتيجي اليمني: من الصمود إلى فرض الإرادَة في المعادلات الإقليمية والدولية

أصيل علي البجلي

منذ فجر الحادي والعشرين من سبتمبر، شهد يمن الإيمان والحكمة تحولًا استراتيجيًّا غير مسبوق. لم يعد الأمر مُجَـرّد صمود دفاعي، بل ثورة في المفاهيم العسكرية، تستلهم بصيرة القيادة الربانية للسيد القائد، عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله.

اليوم، اليمن يفرض إرادته الراسخة على معادلات إقليمية ودولية ظن الكيان الصهيوني وداعموه أنها ثابتة، فإذا بها تتهاوى أمام حق لا ريب فيه.

عقيدتنا العسكرية تجاوزت الرد، لتصبح استباقية للردع الشامل، محوّلة التحديات إلى فرص. بقدرات صاروخية وجوية متطورة، تجاوزنا الدفاع الجوي إلى التحكم الجوي، وُصُـولًا للعمق الاستراتيجي للعدو.

صواريخنا وطائراتنا المسيّرة لم تعد أدوات رد فعل، بل أذرعٌ ضاربة تؤكّـد أن سماء اليمن فوق رؤوسنا وليست مرتعًا لمرتزِقتهم. هذه القدرات غيرت موازين القوى.

وفي البحر، أظهرت عملياتنا المباركة في البحر الأحمر وباب المندب للعالم قدرتنا على التحكم بأهم الشرايين الاقتصادية والتجارية العالمية.

لم يعد التهديد يقتصر على السفن الحربية، بل امتد ليشملَ مصالحَ العدوّ وداعميه، محدّدين مسارَ التجارة العالمية وفقًا لمبادئ العدل والحق، نصرة للمظلومين في غزة.

هذه القوة البحرية المتطورة هي ورقة ضغط دولية لا يستهان بها.

إن قوة اليمن تبلورت بفضل إيماننا بـ”وحدة الساحات” وتكامل الأدوار ضمن محور المقاومة. هذا التآزر العضوي يهدف إلى إضعاف العدوّ الصهيوني والأمريكي من كُـلّ الاتّجاهات.

التنسيق العملياتي الشامل بين جبهات غزة، لبنان، العراق، اليمن، يخلق جبهات متعددة ترهق العدوّ وتشتت قوته. هذا التنسيق يجسد حقيقة أن محور المقاومة قوة واحدة، تعمل بروح واحدة.

لقد أفرزت هذه التحولات انكشافَ هشاشة القوة الأمريكية والإسرائيلية المزعومة.

صمود غزة الأُسطوري وعمليات اليمن البطولية أثبتت أن قوتَهم ليست مطلقةً وتنهار أمام الإرادَة الصادقة.

لم تعد القوى الكبرى هي مَن تفرضُ قواعدَ الاشتباك؛ فالقوى الصاعدة من محور المقاومة، وفي مقدمتها اليمن الأبيّ، باتت تفرض شروطها وتحدّد خطوطها الحمراء بكل وضوح وقوة، مؤذنة بعالم متعدد الأقطاب.

إذن هو تحوُّلٌ استراتيجي كبير لم يكن ليتحقّق لولا فضل الله سبحانه وتعالى، ثم بصيرة قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

إن هذا الصمود والتلاحم الإيماني هو سِرُّ قوتنا، والضمانة لتحقيق النصر الشامل وتحرير مقدساتنا، حتى ينهض اليمن سيدًا عزيزًا منتصرًا شامخًا بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • تهنئة الملك بالإستقلال  ..  ورهط المتكسبين
  • محافظ الغربية ورئيس البورصة المصرية يفتتحان الدورة الثانية عشرة لمؤتمر “البورصة للتنمية” تحت رعاية رئيس الوزراء
  • رئيس الدولة ونائباه يهنّئون ملك الأردن ورئيس جمهورية الأرجنتين
  • تصعيد غير مسبوق بين رئيس «الشاباك» الجديد ورئيس الأركان بسبب غزة
  • التحول الاستراتيجي اليمني: من الصمود إلى فرض الإرادَة في المعادلات الإقليمية والدولية
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ رئيس وزراء سنغافورة
  • رئيس أركان قوات السلطان المسلحة يلتقي بمسؤول ياباني
  • رئيس وزراء النيجر يناقش التحديات الإقليمية المشتركة مع الفريق صدام حفتر
  • الرئيس المصري يبحث التطورات الإقليمية مع رئيس الوزراء البريطاني
  • فتاوى وأحكام.. هل الزلازل دليل على غضب الله وعقاب لكثرة الذنوب؟.. هل يجوز إعطاء الجزار من الأضحية؟.. حكم النظر في غير موضع السجود أثناء الصلاة؟