صحيفة الاتحاد:
2024-05-20@06:24:06 GMT

«النقل المتكامل»: توسيع نطاق تطبيق «سلامة»

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد: التزام الإمارات ثابت بتعزيز التعليم البيئي وتبادل المعرفة والابتكار «الإمارات الصحية» توظف روبوتاً لسحب الدم

أعلن مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل، توسيع نطاق تطبيق «سلامة» الذكي ليشمل جميع المدارس الحكومية وبعض دور الحضانات في الإمارة، ليبلغ عدد المنشآت التعليمية التي يشملها التطبيق 672 منشأة، انطلاقاً من النجاح الكبير الذي حققه تطبيق سلامة في المرحلة الأولى التي شملت المدارس الخاصة والشراكات التعليمية، ومن منطلق دوره التنظيمي والإشرافي على نشاط قطاع النقل المدرسي في إمارة أبوظبي.


وتم تطوير تطبيق سلامة بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ويندرج تحت نظام ذكي موحد ومتكامل لإدارة النقل المدرسي. ويهدف مركز النقل المتكامل من هذه الخطوة إلى الارتقاء بمستويات الأمن والسلامة للطلبة أثناء تنقلهم في الحافلات المدرسية، حيث يبلغ عدد الطلبة مستخدمي خدمة النقل المدرسي 239 ألف طالب وطالبة من أصل 460 ألف طالب، ما يعادل 49% من المجموع الكلي من أعداد الطلبة في الإمارة.
إلى جانب ذلك، يستهدف المركز رفع مستوى الطمأنينة لدى أولياء الأمور في قطاع النقل المدرسي من خلال تعزيز التواصل بينهم وبين المدارس في جميع المدارس في إمارة أبوظبي، حيث قام أكثر من 15 ألف ولي أمر بتحميل تطبيق سلامة في المرحلة الأولى، إذ يوفر التطبيق عدداً من المزايا للأهالي وأولياء الأمور، منها معرفة حالة وتفاصيل الرحلات المدرسية الآنية ووقت انطلاق كل رحلة واتجاهها ووقت صعود الطالب إليها أو النزول منها، مع خاصية الإبلاغ عن غياب الطالب، فضلاً عن معرفة وقت الوصول أو ساعة الوصول المتوقعة إلى المدرسة أو المنزل، وإرسال الإشعارات عبر التطبيق قبل وصول الحافلة بوقت معين، مع توفير تفاصيل السائق والمشرفة وإمكانية التواصل المباشر مع كل من المشرفة والمشغلين.
تتكون مخرجات المنظومة من نظام مركزي وتطبيقات ذكية مُتاحة لأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية والجهات المشغلة للنقل المدرسي والسائقين ومشرفات الحافلات، حيث يمكّن الجهات المعنية بالنقل المدرسي من مراقبة رحلة الطلبة وتنقل الحافلات المدرسية والتواصل معها بشكل آني على الطريق، الأمر الذي يعزز مستوى الثقة والطمأنينة لدى أهالي الطلاب، ويرفع من قدرة الجهات المختصة على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة وسرعة الوصول إلى الحافلة بدقة، بما يرتقي بمستويات الأمن والسلامة.
وتوفر المنصة المركزية آلية لمراقبة وتقييم أداء الجهات المختصة في النقل المدرسي من خلال متابعة وصول الطلبة في الوقت المحدد، حيث يقوم النظام باحتساب وقت بدء الرحلة منذ صعود أول طالب للحافلة إلى وقت نهاية الرحلة، مع مراعاة الازدحام المروري حول المدارس والحركة المرورية أثناء أوقات الذروة.
إلى ذلك، حث مركز النقل المتكامل أولياء الأمور والجمهور على التبليغ عن أي تجاوزات من قبل سائقي حافلات النقل المدرسي، أو في حال وجود أي ملاحظات على مستوى الحافلة، خاصة تلك المتعلقة بالأمن والسلامة، من خلال الاتصال بمركز دعم الخدمات لدائرة البلديات والنقل على الرقم المجاني 800850.
ويمكّن التطبيق المشرفة من تسجيل صعود الطالب إلى الحافلة ونزول الطالب منها ورفع تقرير عن حالة الرحلة المدرسية، ووضع أي ملاحظات في النظام الذكي حول أي أمر طارئ أثناء الرحلة، فيما تتم المتابعة من خلال مركز التحكم في المركز، فضلاً عن توفير بيانات دقيقة تدعم عمليات تخطيط وتنفيذ وتطوير المشروعات الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز أمن وسلامة الطلبة والارتقاء بجودة خدمات النقل المدرسي في إمارة أبوظبي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز النقل المتكامل أبوظبي الإمارات المدارس الحكومية النقل المتکامل النقل المدرسی من خلال

إقرأ أيضاً:

ظاهرة "التنمر" في المدارس.. خطورة لا بُد من مواجهتها (1)

 

 

منى بنت حمد البلوشية

ظاهرة بات العالم كله يشتكي منها، ويعاني من تبعاتها وويلاتها، ويبحثها المهتمون بالعملية التربوية ونشأة الأجيال للوصول إلى طرق علاجها لخطورتها، حتى باتت تلقى اهتماماً غير عادي من المهتمين بقضايا ومشكلات التربية والتعليم في جميع أنحاء العالم؛ حيث تعتبر هذه الظاهرة سبباً للتعثر الدراسي للكثير من الطلبة، وقد تدفع البعض منهم لكره الدراسة وترك مقاعدها، ألا وهي ظاهرة العنف الشديد بين طلبة المدراس، الذي بلغ حدًّا من التوحش لدرجة أنَّ العالم تعامل معه باسم توصيفي جديد سماه "ظاهرة التنمر".

ولا يُمكن فصل مجتمعنا العربي والإسلامي وعزله عن المجتمع العالمي في ظل هذا التقارب الشديد بين الأفكار والمشكلات التي سُرعان ما تجوب الكرة الأرضية في دقائق معدودة، من خلال برامج التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية...وغيرها، حيث شاهدنا خلال الفترة الأخيرة ذلك المقطع الذي تم تداوله عبر برامج التواصل الاجتماعي بما يحمله من وحشية وتنمُّر على ذلك الطالب الذي كان طريح الأرض من شدة ما تعرَّض له من ضرب مُبرح من المُتنمِّر، والطلبة حوله يصفقون وكأنها مباراة ينتظرون من الفائز بها، وهذه الظاهرة ليست المرة الأولى التي نُشاهدها فهي مُتكررة وكثيرة منها، والمعتدَى عليه سيصبح مُتضرراً نفسيًّا مما سيعانيه مستقبلاً جراء ما حدث له وهو تحت الضرب المُبرح، وهناك العديد من مظاهر التنمر التي سأتحدث عنها في مقالي هذا.

فقد أصبحت المدارس مأوى لهذه الظاهرة، وأصبح انتشارها أمراً أثبتته العديد من الدراسات على مستوى العالم أكمل، مما شغل بال الكثير من المهتمين لهذه الظاهرة. ويُعرِفه ألويس النرويجي المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدراس، بأنَّه أفعال سلبية مُتعمَّدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت. ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات؛ مثل: التهديد، والتوبيخ، والإغاظة، والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل، أو حتى بدون استخدام الكلمات أو التعرُّض الجسدي؛ مثل: العبوس بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمُّد عزله عن المجموعة، أو رفض الاستجابة لرغبته. وحسب ما قال ألويس، فلا يمكن الحديث عن التنمر إلا في حالة عدم التوازن في الطاقة أو القوة؛ أي في حالة وجود صعُوبة في الدفاع عن النفس. فالتنمُّر من أكثر المشاكل حضوراً بين المشاكل الأخرى التي تُعاني منها المدارس. وتُشير الدراسات إلى أنَّ ثمانية من طلاب المدارس الثانوية يتغيبون يوماً واحداً في الأسبوع على الأقل بسبب الخوف من الذهاب إلى المدرسة خشية التنمر.

وتوجَد نسب متفاوتة في المراحل الأخرى تتراوح ما بين 50 إلى 80% ممن يتعرضون لحالات التنمر، وهذه النسب مُخيفة وتدفعنا للتساؤل حول هذه الظاهرة وتحليلها بحثاً عن أسبابها وطرق علاجها. ويستغل المتنمر أوقاتاً مُحدَّدة ليقوم بفعلته إزاء أقرانه الذين يراهم أضعف منه بعيداً عن وجود الكبار: كأماكن الفسح المدرسية، وما بين الحصص واستبدالها، ودورات المياة، وأماكن انتظار الحافلات، وفي الطريق للمدرسة والعودة للبيت.

فمن أسباب التنمُّر التي تكثُر: استضعاف بنية الأقران؛ حيث يقوم المتنمِّر بالركل ووضع قدميه على جسد قرينه بدون مقاومة منه، مُستغلاً خروج المعلم من الصف، إضافة للنظرات المزعجة والشتائم، ومواقف كثيرة تُحكى وتحدث، فلا بد لنا من التخفيف من حدَّة هذه الظاهرة التي باتت مخيفة، ويتخوف منها الطلبة، مما يُؤثر سلبًا على مستوياتهم العلمية، وربما تؤدي لعاهات جسدية ونفسية –لا سمح الله- ترافقهم مدى حياتهم.

لذلك؛ لا بد من وضع قوانين صارمة إزاء هذه الظاهرة، والعمل من أجل التخفيف منها، وبحث السُّبل والطرق التي جعلت المتنمِّر يقوم بهذا الفعل، ووضع دراسة وأطر تحمي الطلبة جميعاً من هذه الأفعال المنتشرة التي باتت مؤرقة للمجتمع المدرسي، ولا بد من معرفة الأسباب التي تؤدي لظاهرة التنمُّر، وهذا سيكون في مقالي القادم بإذن الله تعالى، ودمتم وأبناؤكم الطلبة بأمن وأمان وإبداع وتميز.

مقالات مشابهة

  • انطلاق الرحلة السنوية للطلبة المجيدين بجامعة السلطان قابوس.. 26 مايو
  • 4 تطبيقات مجانية لإنشاء المحتوى بالذكاء الاصطناعي على الآيفون
  • اليوسفية .. حافلة للنقل المدرسي تتعرض لحادثة خطيرة
  • ظاهرة "التنمر" في المدارس.. خطورة لا بُد من مواجهتها (1)
  • تفاصيل تطبيق “Angry GF” لحل الخلافات بين الأزواج والأصدقاء (فيديو)
  • أوبن إيه آي تحل فريق التخفيف من المخاطر وتتجه نحو توسيع نطاق تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • أستاذ أمن معلومات: إطلاق تطبيق لحل الخلافات الأصدقاء والأزواج
  • TikTok يختبر الميزة المنتظرة!
  • شركات الهندسة والإنشاءات ومواد البناء تطّلع إلى توسيع نطاق الأعمال
  • «القومية للأنفاق» عن مترو الإسكندرية: زمن الرحلة من أبو قير لمحطة مصر 25 دقيقة