عربي21:
2025-05-20@22:51:56 GMT

ديماغوجيا الاحتلال ضد سكان فلسطين الأصليين

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

لا يخلو عدوانٌ من ديماغوجيا تثير مخاوف المُعتدَى عليه وتُنهكه نفسيا قبل تقدم آلة القتل وتوغلها، لتُطنب في قتل عُزّل يصل خبر مقتلهم إلى نواحٍ أخرى فتفتت العزيمة.

ديماغوجيا الاحتلال الصهيوني في فلسطين قديمة جديدة. الديماغوجيا استراتيجية سياسية تستند إلى نثر المخاوف والتوقعات السلبية بغية تحقيق نصرٍ أو تفوقٍ نفسي.

الديماغوجيا هي حرب نفسية بالمعنى المبسط.

مذابح بلدة الشيخ، دير ياسين، الطنطورة، وغيرها الكثير وصولا لمجزرة المستشفى المعمداني ما هي إلا تكتيك يستخدمه المحتل الصهيوني لتثبيط المعنويات وكسر الشموخ وإرداء الهمم لدى الشعب الفلسطيني؛ الذي ما فتئ يغيظ عدوه المحتل بصمودٍ يشي بلا أدنى شك بأن الحرب النفسية الصهيوني لا تنطلي عليه ولا تهزه.

من أحضان المجتمع الفلسطيني ظهرت مقاومة خططت وأعدت حتى نفذت عملية كسرت الغرور الصهيوني بأنه يملك التميز والتفوق على الفلسطينيين في اختيار وقت المعركة وقرار الهجوم وسطوة التحكم المطلق بأحوال الفلسطينيين، حد عقولهم.

لكن المحتل المفلس لا خيار له إلا باستخدام ذات الأدوات لتحقيق ما كان يسعى إليه قبل عملية طوفان الأقصى، وكأن ذلك سيكون مناسبا لإبقاء هيمنته قائمة. ألبرت أينشتاين يقول: "الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بذات الأسلوب وذات الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة".

والحق أن جزءا من الشعب الفلسطيني تأثر في منتصف أربعينيات القرن الماضي بديماغوجيا الاحتلال والجيوش العربية معا؛ الاحتلال ارتكب مجازره وأشاع الخوف في نفوس الفلسطينيين حتى ظنوا أن مصيرهم الهلاك لا محالة أمام آلة المحتل القوية. أما الجيوش العربية فوعدت بسحق المحتل لضمان الأمن للفلسطينيين فوقعت النكبة بخروج الفلسطيني من أرضه ولم يعد حتى يومنا هذا. مع الوقت زاد وعي الفلسطيني، ولم يعد ينخدع بأساليب الاحتلال، وصمود نسبة كبيرة في شمال غزة دليل ذلك، وهذا ما يُغيظ الاحتلال ويدفعه لفرض حصار وتجويع ضد الصامدين.

جاوز الظالمون المدى وما تعرض إليه الفلسطيني في غزة هجوم بربري يندى له الجبين. طريق التحرير ليس شهدا سهل الوصول إليه، بل علقم أجاج.

الخلاصة أن الفلسطيني أدرك بقناعة راسخة أن لديه القدرة على مواجهة عدوه ولو بالصمود وبتجاوز ديماغوجيا الاحتلال، أيقن أن الحليف من يتشارك المبادئ وليس الهوية القومية أو اللغة أو حتى الدين، فقه أن التحرير ليس داخليا وحسب بل هناك أعداء خارجيين يشكّلون حلفا غربيا ضد طموحه وحقوقه. المشوار طويل لكن بلوغ نهاية النفق يقين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الاحتلال فلسطين فلسطين الاحتلال الظلم سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: لا سلام دون غزة... ودولة فلسطين هي صاحبة الحق والسيادة

أكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان رسمي صدر الاثنين، ضرورة تولي دولة فلسطين المسؤولية المدنية والأمنية الكاملة في قطاع غزة، معتبرةً ذلك خطوة أساسية نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وشددت الرئاسة على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأنه يجب وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، مع انسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وإطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن.

وجاء في البيان أن الموقف الدولي يدعو إلى مسار سياسي قائم على الشرعية الدولية، يهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم. 

وزير الصحة يدعو لدعم شعبي فلسطين والسودانأمين تنظيم الجيل: مصر لا تساوم على فلسطين.. والسيسي وجّه رسائل ردع للتطبيع المجاني

وفي هذا السياق، رحبت الرئاسة الفلسطينية بالبيان الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الذي دعا إلى وقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية. 

وأشادت الرئاسة بتصميم هؤلاء القادة على الاعتراف بدولة فلسطين، وتهديدهم باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل حال استمرار العدوان على غزة .

كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته أمام القمة العربية التنموية في بغداد، إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، وتخلي حركة حماس عن سيطرتها، إلى جانب تسليمها وجميع الفصائل السلاح للسلطة الفلسطينية .

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الجهود الدولية، بما في ذلك مواقف الدول الأوروبية، تعكس تحولًا مهمًا في الخطاب السياسي العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وتعزز من فرص تحقيق حل الدولتين، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.

وفي ظل هذه التطورات، تواصل القيادة الفلسطينية جهودها الدبلوماسية لتأمين دعم دولي واسع، يضمن تنفيذ هذه المبادرات، ويضع حدًا للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ويؤسس لمرحلة جديدة من السلام والاستقرار في المنطقة.

طباعة شارك الرئاسة الفلسطينية قطاع غزة دولة فلسطين الأسرى والرهائن محمود عباس الرئيس الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • "غير مسبوق".. فلسطين ترحب بالحراك الأوروبي لوقف جرائم الاحتلال
  • فلسطين ترحب بالحراك الأوروبي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • الرئاسة الفلسطينية: لا سلام دون غزة... ودولة فلسطين هي صاحبة الحق والسيادة
  • واشنطن تُسلّع المساعدات وتستخدمها كسلاح لإجبار الفلسطينيين على التراجع
  • جيش الاحتلال يطالب سكان بني سهيلا وعبسان بالإخلاء الفوري والنزوح إلى منطقة المواصي
  • عين الإنسانية يدين جريمة جيش الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين في غزة
  • النائب فايز أبو حرب: مصر كانت ولا تزال داعمة للحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: توقف سيارات الإسعاف يهدد بكارثة صحية في غزة
  • العدو الصهيوني يعتقل عددا من الفلسطينيين خلال اقتحام مناطق بالضفة
  • النكبة في ذكراها الـ77.. مأساة الفلسطيني المتجددة بغزة تحت الحرب والتطهير العرقي