المساواة من النهر إلى البحر!
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو لا يكف عن رفض “حل الدولتين” الإسرائيلية والفلسطينية كوسيلة للخروج من الأزمة الحالية، وتسوية الصراع العربى الإسرائيلي. الحل من وجهة نظره للمستقبل المنظور، أن تظل إسرائيل مسيطرة على الأرض وسكانها ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط؛ وفيما يخص الفلسطينيين فيها فإن إسرائيل سوف تتولى نزع الكراهية من قلوبهم عندما تراجع الكتب المدرسية وترفع منها ما يخص سلبا إسرائيل والإسرائيليين.
الواقع أن هناك دولة واحدة على الأرض، ولكنها دولة ظالمة تقوم على التمييز بين قوميتين: فلسطينية ويهودية. فهل يريد نيتانياهو استمرار هذا الوضع، أم أن لديه شجاعة تقديم “المساواة” فى الحقوق والواجبات التى يقتضيها مواطنون فى دولة واحدة؟ الحقيقة هى أن معاملة إسرائيل للفلسطينيين المقيمين فى إسرائيل بالفعل لا تقوم على المساواة؛ وقانون “يهودية” الدولة ما هو إلا تمييز لم يكن مطروحا فى أى وثيقة عند إقامة الدولة. الفلسطينيون الإسرائيليون المسمون “عرب” إسرائيل على غير رغبة منهم ليس لديهم ذات الحقوق فى الملكية والمناصب العامة والإجراءات القانونية التى تتخذ ساعة المخالفة. دفع إسرائيل بأن ذلك راجع لعدم دخولهم الجيش الإسرائيلى، فإن الفلسطينيين من “الدروز” يدخلون الجيش دون الحصول على ذات الحقوق، كما أن اليهود الذين لا يدخلون الجيش من “الحريديم” يحصلون على جميع الحقوق وفوقها امتيازات إضافية.
د. عبدالمنعم سعيد – بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حزب العمال الكردستاني يقرر حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع تركيا
قرر حزب العمال الكردستاني، الاثنين، حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع الدولة التركية الذي استمر لأكثر من 40 عاما، حسب وكالة "فرات" للأنباء المقربة من التنظيم الذي تدرجه أنقرة والعديد من الدول الغربية على قوائم الإرهاب.
ويقود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساعي لحل الصراع مع حزب العمال الكردستاني، ضمن عمله على تحقيق هدف جعل "تركيا خالية من الإرهاب"، حسب تعبيره.
وقالت الوكالة المقربة من "العمال الكردستاني، إن "الجماعة أنجزت مهمتها التاريخية"، موضحة أن "الأحزاب السياسية الكردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية".
وشهدت تركيا على مدى الأشهر الماضية حراكا مكثفا مع حزب حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" المناصر للأكراد وزعيم "العمال الكردستاني" المسجون عبد الله أوجلان من أجل الوصول إلى تسوية للصراع المسلح.
وأسفر الحراك عن لقاء جمع الرئيس التركي بوفد من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
وجاء ذلك في أعقاب مبادرة وصفت بـ"التاريخية" أطلقها حليف أردوغان في تحالف "الجمهور" وزعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، داعيا أوجلان إلى الإعلان عن حل التنظيم وإلقاء السلاح.
وفي 27 شباط /فبراير الماضي، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب زيارتها الثالثة إلى زعيم "العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.
وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.
وشدد أوجلان في خطابه على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.