خبير آثار: اختيار سليم حسن شخصية معرض الكتاب فخر كبير لعلماء المصريات
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال الدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية وخبير الآثار، إنّ الدولة المصرية، تولي اهتماما كبيرا بالآثار.
أضاف «عبد البصير» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي: «هذا الاهتمام ظهر في موكب المومياوات الملكية وطريق الكباش في الأقصر، وحاليا، جرى اختيار الدكتور سليم حسن عالم الآثار الجليل حتى يكون شخصية معرض الكتاب لهذا العام في دورته الـ55».
وتابع: «هذا الاختيار، فخر كبير لنا كأثريين وعلماء مصريات، إذ يجري التركيز على المصريات في هذه الفترة من تاريخ مصر».
وواصل: «بعد ثورة 1919 جرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وكان ذلك في عام 1922، وبدأت الهوية المصرية تظهر في ذلك التوقيت، وبدأنا نرى الموسيقى الوطنية لسيد درويش، وتمثال نهضة مصر للمثال محمود مختار، وبدأت روايات نجيب محفوظ عن المرحلة الفرعونية في الظهور، ويجب اتباع قيم الحضارة المصرية مثل العلم والعمل والإيمان والعمل بدقة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية سليم حسن القناة الأولى معرض الكتاب
إقرأ أيضاً:
من ممتاز محل إلى الشعب.. كيف تحولت قصة شخصية إلى تراث عالمي؟
لم تكن ممتاز محل سوى سيدة في بلاط مغولي فخم، زوجة محبوبة لإمبراطور قوي، عاشت حياة قصيرة لكنها ملأت الدنيا بعدها حبًا، رخامًا، وأساطير. فما الذي حول قصة حبها إلى رمز عالمي؟ وكيف خرجت من قصر أغرا لتسكن ذاكرة البشرية؟
بداية القصة.. ممتاز الإنسانة لا الرمزوُلدت ممتاز محل عام 1593 باسم أرجومند بانو بيگم، في أسرة فارسية نبيلة، وتزوجت من الأمير شاه جهان في سن الرابعة عشرة.
لم تكن الزوجة الوحيدة، لكنها كانت الأقرب إلى قلبه، تشاركه في الرأي، وترافقه في السفر والحروب، ويقال إنه لم يتخذ أي قرار كبير دون استشارتها.
رحلت وهي تضع طفلها الرابع عشر، لكنها تركت في قلبه فراغًا هائلًا، دفعه لاحقًا لبناء تاج محل على قبرها ليكون شاهدًا أبديًا على حب لا يُنسى.
من ضريح خاص إلى معلم إنساني خالدفي البداية، بُني تاج محل كضريح ملكي جنائزي لتكريم ممتاز محل.
لكن ما حدث بعد ذلك كان أبعد من نوايا شاه جهان، التصميم المعماري الساحر، الزخارف الإسلامية الدقيقة، التماثل الفريد، واستخدام الرخام الأبيض النقي، جعلت من البناء أسطورة معمارية فريدة، لا يمكن حصرها في قصة حب فردية.
في عام 1983، تم إدراجه على لائحة التراث العالمي لليونسكو، ليُصبح رمزًا عالميًا للحب والفن والعمارة، وليُترجم الحزن الشخصي إلى تراث مشترك للبشرية.
الحب الذي عبر الزمن والثقافةالغريب أن قصة ممتاز محل وجدت لها صدى واسعًا خارج الهند أكثر مما هو متوقع، السياح من مختلف أنحاء العالم، خاصة من أوروبا وأمريكا، يقصدون التاج محل حاملين قصصهم، ويعتبرونه “قبلة العشاق”.
تحوّلت الحكاية من رواية محلية إلى أسطورة عالمية، تستدعي التأمل في كيف يمكن لعاطفة بشرية أن تصمد في وجه الزمن، وتتحول إلى فن خالد، ثم إلى رمز إنساني جامع.
صورة ناقصة.. لكنها خالدة
رغم أن لا صورة حقيقية وموثقة لممتاز محل بقيت حتى اليوم، إلا أن الخيال البشري رسم لها آلاف الصور، من القصائد إلى الأفلام، من اللوحات إلى الروايات، ظل وجهها حاضرًا دون أن يُعرف شكله الحقيقي.
وكأن ما خلّدها لم يكن ملامحها، بل القصة التي تركتها وراءها.
رغم الطابع الرومانسي للقصة، لا يمكن إغفال السياق السياسي والثقافي.