زي النهارده.. هزيمة الروس في إنتهاء حرب القرم بين الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تمر علينا اليوم الخميس الموافق 1 شهر فبراير حرب القرم بين الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية حرب القرم،وجاء ذلك في1 شهر فبراير عام 1865.
حرب القرم
قامت حرب القرم بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية في 4 شهرأكتوبر عام1853، واستمرت حتى عام 1856،وفي عام 1854.دخلت مصر و تونس وبريطانيا وفرنسا الحرب إلى جانب الدولة العثمانية.
أسباب الحرب
. وكان أسباب الحرب الأطماع الإقليمية لدولة روسيا على حساب الدولة العثمانية وخاصة في شبه جزيرة القرم التي كانت أرض لمعارك، وانتهت حرب القرم في 30 مارس 1856م بتوقيع اتفاقية باريس وهزيمة الروسين حيثة ساندت دولتي فرنسا وإنجلترا الدولة العثمانية في الحرب ضد دولة روسيا.
بداية الحرب
شهدت الدولة العثمانية التنافس بين الدول الكبرى على إدارة الأماكن المقدسة للمسيحيين في فلسطين فسعت اليى حفظ التوازن بين هذه الدول، لكن ضغوط بعض الدول الكبرى،وجعلت العثمانيين يمنحون بعض الدول امتيازات خاصة.
وفي عام 1852 قام السلطان العثماني بمنح امتيازات جديدة للكاثوليك (الذين كانت فرنسا تمثلهم) مما يشير لخضوعه للضغوط الفرنسية.
شن روسيا الحرب
تسبب هذا الموقف في استياء روسي من السلطان العثماني، فشننت الدولة العثمانية، حربا علي روسيا بمبرر البعد الديني وحماية المسيحيين الأرثوذكس.
فأرسل القيصر الروسي بعثة دبلوماسية إلى اسطنبول رأسها السفير الروسي فوق العادة «منشكوف» الذي كان يشغل منصب وزير البحرية، للتفاوض مع السلطان العثماني في قضية الأماكن المقدسة، والحصول على امتيازات للرعايا الأرثوذكس في الدولة العثمانية، وكانت مساعي السفارة المستترة هو السعي إلى إيجاد المبرر لحرب الدولة العثمانية.
وطالب منشكوف العثمانيين تنحية الرهبان الكاثوليك، وأن يكون الرهبان الأرثوذكس هم أصحاب الكلمة العليا في الأماكن المقدسة المسيحية بالقدس، وكما طلب حرية التصرف لهم بمفتاح كنيسة المهد في بيت لحم وبالنجم الذي وضعه الأرثوذكس في المكان المفترض لولادة المسيح.
و طلب ايضة عقد اتفاقية تعلن بوضوح أن جميع المسيحيين في الديار المقدسة تحت الحماية الروسية، وتنحية وزير الخارجية العثماني فؤاد أفندي من منصبه بسبب علاقاته الوثيقة مع الدول الغربية.
مخاوف بريطانيا من النفوذ الروسي
أدركت بريطانيا أن تجاوب الباب العالي مع المطالب الروسية يشير إلي زيادة النفوذ الروسي على حساب مصالحها، فاستدعت بريطانيا أبرز دبلوماسيها وهو السير ستراتفورد لإحباط هذه المساعي الروسية.
وكما أرسلت فرنسا بعض وحدات من أسطولها إلى المياه العثمانية.
فبدأت باريس ولندن تعملان على تحويل مهمة منشكوف من كونها خلافا مذهبيا بين الكاثوليك والأرثوذكس إلى كونها خلافا سياسيا بين العثمانيين والروس، وشجع السفير البريطاني في الأستانة الدولة العثمانية على الوقوف في مواجهة الأطماع الروسية، وأكد على وقوف فرنسا وبريطانيا إلى جانب العثمانيين في أي حرب قادمة مع الروس.
وبدأت الحرب العثمانية الروسية 3 يوليو عام 1853 وكانت في البداية في أوروبا بمنطقة البلقان، حيث قام ما يقرب 35 ألف جندي روسي باحتلال رومانيا التي كانت تابعة آنذاك للدولة العثمانية.
أبلغت روسيا الدول الأوروبية أنها لن تدخل في حرب شاملة ضد الدولة العثمانية، وأن مافعلته إجراء وقائي لحين اعتراف السلطان العثماني بحقوق الأرثوذكس في كنيسة القيامة في القدس، وأنها سوف تنسحب فور هذا الاعتراف.
حشدت الدولة العثمانية وروسيا قوات ضخمة على جبهات القتال، وعلى جبهتي الدانوب والقوقاز، واستطاع القائد العثماني عمر باشا أن يلحق هزيمة كبيرة بالقوات الروسية على نهر الدانوب.
ودخل عمر باشا رومانيا وفي جبهة القوقاز ساند الزعيم الشيشاني الإمام شامل القوات العثمانية أثناء القتال ضد الروس.
وأرادت الدولة العثمانية دفع بريطانيا وفرنسا إلى دخول الحرب إلى جوارها، ودبرت إرسال مجموعة من قطع الأسطول البحري العثماني القديمة إلى ميناء سينوب على البحر الأسود، وهي تدرك أن هذه السفن لابد أن يهاجمهما الروس، وبالفعل هاجم الروس هذه السفن وتم إغراقها جميعا، واستشهد حوالي ألفي جندي عثماني، وأثارت هذه المعركة قلقا في الأوساط في لندن وباريس، وحذرت الصحافة في العاصمتين من الخطر الروسي.
وعرض الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث الوساطة لإنهاء القتال بين العثمانيين وروسيا، إلا أن القيصر الروسي رفض ذلك، خاصة بعد انتصارات عمر باشا في رومانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإمبراطورية الروسية الدولة العثمانية شبه جزيرة القرم توقيع اتفاقية حرب القرم الدولة العثمانیة السلطان العثمانی حرب القرم
إقرأ أيضاً:
عضو عليا الوفد: هزيمة إسرائيل حتمية فى غزة .. والأرض عربية ولايمكن تهويدها
أكد حمادة بكر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الإجراءات التي أقرها مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بشأن احتلال قطاع غزة بالكامل تمثل عدوانا وانتهاكًا جسيمًا وصارخًا للحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال، إن مثل هذه التحركات العدائية تُظهر الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني، الذي لا يتورع عن استخدام القوة والطغيان لتصفية القضية الفلسطينية التي تُمثل محور الوجدان العربي.
شدد بكر على أن هذه القرارات مرفوضة شكلا وموضوعا ، ليس فقط من المنظور السياسي والإنساني، ولكن أيضًا لأنها تسعى لتحدي الإرادة الجماعية للأمة العربية، التي طالما تمسكت بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، التاريخ يثبت دائما أن الاحتلال إلى زوال ،وأن الأرض تنتصر دائما لأصحابها ،ولنا فى المستعمر البريطانى، والفرنسى، والإيطالى خير دليل ،بعدما عادوا إلى سكناتهم يجرون خيبات وهزائم ..حيث لم يستطيعوا أن يستمروا فى ظل مقاومة شعبية لفظت هذا الإحتلال.
وأشار "بكر " أن هزيمة إسرائيل فى فلسطين قادمة لامحالة ،فالأرض عربية ولايمكن تهويدها .
وأوضح أن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية يحمل بعدًا تاريخيًا راسخًا، فجمهورية مصر العربية، منذ أربيعينيات القرن الماضى ،وحتى اللحظة الراهنة، تقف دومًا في مقدمة الصفوف مدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن قضية العرب الأولى.
وأكد أن هذا الموقف المصري ليس مجرد مسؤولية سياسية، بل هو التزام وجداني تجاه الأشقاء وشريان عروبي ينبض بثوابت مصرية لم ولن تتغير، رغم كل التحديات والضغوط الخارجية التي تهدف للنيل من الثبات المصري.
وأضاف حمادة بكر أن الحملات المُضللة التي يشنها بعض الأطراف من الجماعات الإرهابية بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني، والإعلام الزائف، لا تؤثر مطلقًا على إرادة الشعب المصري أو قيادته السياسية، موضحاً أن كل محاولة فاشلة من هذه القوى تزيد المصريين عزيمةً وإصرارًا على أن يكونوا الدرع الحامي للقضية الفلسطينية، متمسكين بالسير نحو تحقيق أمّة عربية متماسكة ومتكاملة.
أكد بكر أن الشعب المصري يُثبت، منذ فجر التاريخ حتى اليوم، قدرة استثنائية على الوحدة والتماسك في وجه الأزمات الكبيرة، وأن دعم الشعب المصري لقيادته السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يُبرز التفاف الجميع حول الجيش العظيم ومؤسسات الدولة الوطنية.
وأشار إلى أن محاولات أهل الشر لن تفلح في زعزعة هذا الاستقرار أو النيل من هذا التماسك الوطني، مهما تعددت أدواتهم وأساليبهم من حرب إلكترونية إلى محاولات التشكيك والخداع.
واختتم تصريحاته بتأكيده أن الاصطفاف الشعبي خلف الرئيس السيسي، هو رسالة قوية لكل الأطراف الخارجية والدخلاء المتربصين بالوطن.
وأضاف أن مصر ستبقى قلعة حصينة للدفاع عن الأمة العربية وقضاياها المصيرية، وعلى رأس هذه القضايا حق الشعب الفلسطيني في استرداد أراضيه المسلوبة ودعم أجياله الشابة لضمان مستقبل كريم وعادل لهم.
وشدد بكر، على أن مصر هي قلب العروبة النابض وصمام الأمان الذي يحمل أمل الأمة بأسرها في تحقيق ما تصبو إليه من حرية وكرامة.